الام الثدي عند الحامل
‘);
}
آلام الثدي عند الحامل
تشكّل مدة الحمل إحدى المراحل المهمة جدًا في حياة المرأة، لكن يصاحبها حدوث تغييرات فسيولوجية ناتجة من اختلاف نسبة الهرمونات، مما يؤدي إلى تعريض الحامل لمشاكل، ومن أهمها ألم الثدي، الذى يبدأ بالظهور منذ الأسابيع الأولى ويستمر طول الحمل؛ بسبب زيادة إفراز جسم الأم لهرمونات: هرمون استروجين، وهرمون البروجسترون لـنمو الجنين.
يزداد حجم الثدي أثناء الحمل، وترافق ذلك زيادة سماكة الطبقة الدهنية فيه، مما يؤدي إلى زيادة نمو غدد الحليب فيها، ويزداد تدفق الدم إليه بسبب إفرازات الحامل لهرمونَي الإستروجين والبروجسترون، وهذه التغييرات تساعد في إتمام عملية الرضاعة الطبيعية بعد الولادة.[١]
‘);
}
التخلص من الآم الثدي أثناء الحمل
تتبع الحامل مجموعة من الإجراءات اليومية للتخفيف من آلام الحمل، ومنها:[٢]
[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]
- الاستحمام بالماء الدافئ يخفف من آلم الثدي الذي قد تعاني منه الحامل، وأحيانًا قد يزيد الاستحمام من تهيّج الحلمة إذا كانت نفاثة الماء قوية جدًا، أو تسقط مباشرة على الثدي، ومن الأفضل تمرير الماء الدافئ بلطف عبر الحلمة، مما قد يساعد الحامل في الشعور بالراحة والاسترخاء أكثر.
- استخدام كمادات باردة، يزداد تدفق الدم إلى الثدي خلال الحمل، ويرفع ذلك درجة حرارة الثدي إلى حدّ ما، وهذا يسبب الإحساس بالوخز في الثدي، الذي يصبح مؤلمًا جدًا، ويُخفّف ذلك بوضع منشفة مبللة بالماء البارد، أو كيس من الثلج، أو حتى أوراق الملفوف الباردة على الثدي.
- تجنب وضع مواد مهيّجة على الثدي، خاصة الصابون، الذي يجفّف جلد الثدي والحلمة عند الحامل، مما يجعلها أكثر عرضة للتهيّج، وبناءً على ذلك يُفضّل استخدام الكريمات التي تحتوي على آذريون (بكورية)، أو البابونج؛ فهي مهدئة للألم، ويُستخدَم زيت جوز الهند البكر، الذي له خصائص تساعد في تخفيف الألم.
- شرب الكثير من الماء أثناء الحمل، تتعرض الحامل أثناء الحمل لـإحتباس السوائل، خاصة في منطقة الثدي، مما قد يزيد من الشعور بالألم؛ لذلك يُنصح بالتقليل من تناول الملح، وزيادة شرب الماء.
- تجنب ارتداء حمالات الصدر الداخلية السلكية؛ لأنّها غير مريحة أثناء الحمل، فمن الأفضل ارتداء حمالة قطنية أو رياضية؛ لأنّهما تساعدان في إبقاء الثدي في مكانه، وتقلّلان من الألم، وتمتلك هذه الأنواع من حمالات الصدر خاصية المرونة؛ أي إنّها تستوعب ازدياد نمو ثدي الحامل.
- ارتداء الحجم المناسب من حمالات الصدر، فإنّ ارتداء حمالة صدر لا يتناسب بشكل صحيح مع حجم الثدي، مما يزيد من الألم.
- تجنب أيّ شيء يلمس الحلمة بشكل حاد أثناء الحمل، مثل الاريكة، لأنّ الحلمة خلال الحمل حساسة للمس، فأيّ شيء بسيط يلمسها يسبب الألم للحامل.
التغييرات التي تطرأ على الثدي خلال الحمل
التغييرات خلال الأشهر الثلاثة الأولى
يبدأ الثلث الأول من أول أسبوع الى الأسبوع الثالث عشر، ومن التغييرات التي تطرأ على الثدي في وقتها ما يأتي:[٣]
- يصبح الثدي أكثر حساسية للألم؛ أي إنّ الحامل تشعر بألم فيه من أمور عادية، على سبيل المثال، عند ملامسته أو ارتداء حمّالة الصدر، وتشعر الحامل بثقل أو وخزة بالثدي، وألم شديد في الحلمتين عند ملامستهما، ويُعدّ ألم الثدي من علامات الحمل المبكرة التي تنحسر في بداية الحمل وتعود في المراحل الاخيرة للحامل.
- يزداد حجم الثدي؛ ذلك بمقاس أو مقاسين، وهذه الزيادة طبيعية للحوامل، خاصة أوّل حمل للأم، وتستمر زيادة حجم الثدي إلى ما بعد الولادة، وتشعر الحامل بـحكة في الثدي بسبب امتداد الجلد.
- تظهر الأوردة الزرقاء على الثدي؛ تزداد كمية الدم بشكل طبيعي للحامل بنسبة خمسين في المئة على مدار مدة الحمل، وينتج من ذلك ظهور تلك الأوردة على الجلد في عدة مناطق، خاصة الثدي والمعدة، تساعد في حمل كمية من الدم والعناصر الغذائية في جسم الحامل لتطوّر الجنين.
التغييرات خلال الثلث الثاني من الحمل
يبدأ من الأسبوع الرابع عشر إلى الأسبوع السابع والعشرين حدوث تغييرات في الثدي، ومنها [٣]:
- ظهور هالة دائرية غامقة حول الحلمتين ناتج من تغيّر الهرمونات، وتبقى هذه الهالة إلى ما بعد الولادة، وتزداد حجمًا وتصبح أغمق مع استمرار الحمل، وتبدأ بالاختفاء بعد الرضاعة الطبيعية، وتعود إلى اللون الطبيعي أو أغمق بقليل.
- ظهور بثور بيضاء على الهالة الغامقة حول الحلمتين، يؤدي ظهورها إلى شعور في ألم في الهالة الغامقة، وهي درنات مونتغمري -جزء من غدد مونتغمري (غدد دهنية) التي تفرز زيتًا له رائحة خاصة تساعد في تليين الثديين-، وتساعد رائحته في تشجيع الجنين على الرضاعة الطبيعية.
- ظهور إفرازات من الحلمة، حيث بعض الحوامل تفرز هذه المادة في الثلث الثاني من الحمل، وبعضهن لا يفرزنها إلّا في المرحلة الأخيرة من الحمل، وقد يحدث إفراز في أي وقت، لكن على الأرجح لا يحدث إلّا بتحفيز الثدي، وهذه الإفرازات سائل سميك أصفر اسمه حليب اللبأ الذي يحتوي على وظائف مناعية مهمة لصحة الجنين حديث الولادة، ويستمر إفرازه حتى المرحلة المبكرة من الرضاعة الطبيعية فقط.
التغييرات خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة
من الأسبوع الثامن والعشرين الى الأسبوع الأربعين تطرأ على الثدي تغييرات في وقتها، ومنها ما يأتي:[٣]
- زيادة حجم الثدي، إذ يصبح ثدي الحامل أكبر وأثقل، وتصبح الحلمتان أغمق، ويتسرّب حليب اللبأ بشكل أكثر انتظامًا.
- ظهور علامات تمدد الجلد على الثدي؛ يسبب النمو السريع للأنسجة بظهور علامات تمدد الجلد على جسم الحامل، خاصة الثدي والمعدة والفخذ.
الفرق بين ألم الثدي أول الحمل وما قبل الدورة الشهرية
قد تخلط بعض النساء بين آلام الثدي بسبب الحمل والذي يحدث قبل الدورة الشهرية، وفي ما يأتي بعض التوضيح لهما:[٤]
- الدورة الشهرية، خلال هذه المرحلة يحدث تورم للثدي مع الشعور بالألم خلال النصف الثاني من الدورة، ويتراوح الألم من خفيف إلى شديد، ويصبح أشد ألمًا قبل الدورة الشهرية، وتشعر الحائض بأنّ أنسجة الثدي ثقيلة وممتلئة مع ألم شديد، وغالبًا ما يخفّ الألم أثناء الدورة الشهرية أو بعدها مباشرة، إذ تقلّ مستويات هرمون البروجسترون.
- الحمل، قد يصبح ثدي الحامل خلال الحمل المبكر مؤلمًا من أي شيء يلمسه، وقد تشعر الحامل بثقل في ثديها، ويحدث هذا الألم والتورم عادة بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل، ويستمر لمدة من الوقت مع ارتفاع مستويات هرمون البروجسترون بسبب الحمل.
المراجع
- ↑“Sore breasts in pregnancy”, babycentre, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Sam McCulloch Dip CBEd (5-6-2019), “Sore Nipples During Pregnancy – 10 Tips To Help”، bellybelly, Retrieved 30-11-2019. Edited.
- ^أبتJayne Leonard (30-1-2019), “Breast changes during pregnancy”، medicalnewstoday, Retrieved 27-11-2019.
- ↑Stacey Feintuch, “PMS Symptoms vs. Pregnancy Symptoms”، healthline, Retrieved 29-11-2019. Edited.