«البام».. فصل المسجد عن السياسة أم فصل الدين عن التربية؟!
هوية بريس – أحمد الشقيري الديني
السبت 07 ماي 2016
قرأت اليوم أن الأمين العام لحزب الأصالة والمعاصرة السيد إلياس العماري، من بين الشروط التي يطرحها لعقد أي تحالف سياسي مستقبلا، هو “فصل المسجد عن السياسة”..
ولا أعتقد أن عاقلا يؤمن بانخراط المساجد في الصراع السياسي اليومي، حتى تصبح لدينا مساجد اتحادية ومساجد بامية وأخرى استقلالية أو بيجيدية.. إلخ..! فبدل أن تلعب المساجد دور تأليف القلوب يصبح لها دور تأجيج الصراع والاحتراب وإذكاء نار الفتنة بين سكان الحي الواحد..!
لكن ما علاقة كلام السيد إلياس العماري بنازلة إهانة المدير الإقليمي للتربية الوطنية السيد أحمد كيكيش للقرآن الكريم ووصف بعض آياته بـ”الزبل”؟!
يشهد الله تعالى أنني ما كنت أعرف شيئا عن الخلفية السياسية والإيديولوجية لأحمد كيكش، لكن كنت أقول في نفسي وأنا أكتب تدويناتي في الموضوع، من يصف القرآن بأقذع الأوصاف، لا يمكن إلا أن تكون لديه خلفية عدائية للدين..!
فشرعت أبحث في أنشطة المسؤول التربوي الكبير، فوجدت له سوابق خطيرة في الحرب على الدين، حيث أغلق مساجد صغيرة في مراكز تعليمية، فسيادته يرى فصل الدين عن التربية، وهذا أمر خطير..!
أما انتماؤه السياسي والإيديولوجي، فهو يساري من حزب البام..!
فهل يوافقه رئيسه في الحزب على تمرير قناعاته الإيديولوجية إلى مجال التربية والتكوين وإلى فلذات أكبادنا، أم يتعامل معه بنفس الحزم الذي تعامل به مع النائب البامي الذي أهان قاضية تشغل منصب نائب وكيل الملك؟
فليس القرآن بأهون من كرامة الإنسان؟!!
Source: howiyapress.com