البراعة في الحديث : كيف تصبح شخصا لبقا و متحدثا بارعا ؟

ماهي الخطوات التي ستساعدك بأن تصبح متحدثا بارعا ولبقاً ومتألقاً؟ كيف ستتمكن من البراعة في الحديث واللباقة في الكلام؟ كيف تكون صاحب حضور مميز و متحدثا بارعا

هل إستمعت يوماً لمحاضر أو مذيع ما وأعجبك كلامه بشدة ، شعرت أنك خرجت بأقصى إستفادة مما قاله ولم تندم على الوقت الذي قضيته في مشاهدته والإستماع له ، بل شعرت برغبة شديدة في سماع المزيد من أقواله ومحاضراته ! بالتأكيد تسائلت عن سر لباقته وحديثه المنمق والمنظم وتمنيت لو أنك تملك موهبته، لكن في الحقيقة لكي تكون متحدثا بارعا وجيداً لا يكفي فقط أن تكون موهوباً ! فالموهبة وحدها لا تكفي دون تدريب وإصرار، لذلك دعني أصطحبك عزيزي في رحلة بسيطة نرفع فيها الستار سوياً عن أسرار هذا الشخص وكيف أصبح بهذه اللباقة !

كي تكون شخصا لبقا و متحدثا بارعا

[wpcc-script src=”https://pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js” defer]

• ثقف نفسك :-

لكي تكون متحدثا بارعا عليك أولاً أن تكون إنسان مثقف وإلا كيف سيصبح حديثك وكلامك ذو معني ومنطقي ! لذلك أول خطوة عليك فعلها أن تتبع الحكمة القائلة ” أعرف شيئاً عن كل شيء وكل شيء عن شيء واحد ” يعني أن تقرأ كثيراً في كافة المجالات فتعرف نبذة عامة ومختصره عن كل مجال ثم تختار مجالاً واحد هو الأقرب إلي عقلك وتشعر بالسعادة والمتعة في إكتشافه ثم تحاول قراءة ومعرفة كل شيء عنه .

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ : كيف تثقف نفسك

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ : كيف تكون مثقفا 

• أهتم بلغة جسدك أثناء الحديث :-

هذه النقطة لا تقل أهمية عن سابقتها ، فلا يهم أن تكون بارعاً ومثقفاً لأبعد الحدود طالما يصدر جسدك إشارات يترجمها مشاهدوك على أنها سلبية ، لذلك عليك أن تتعلم قدر المستطاع عن لغة الجسد وكيف يمكنك توظيفها لصالحك، كيف تستخدم يديك وما هو الوضع الصحيح للوقوف، كيف تتواصل مع المشاهدين بعينيك حتى تنقل لهم إنفعالاتك ومشاعرك ، وكيف تتحكم في نبرة صوتك متى ترفعها ومتى تتحدث بهدوء، كل هذا من شأنه أن يجذب مستمعيك إذا أستخدمته بطريقة صحيحة كما يمكن أن يؤثر عليهم بطريقة عكسية تماماً إن لم تتعلم كيف توظفها !

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ : كيف تتقن قراءة لغة الجسد

• رتب أفكارك جيداً قبل الحديث :-

هذه الخطوة مهمه جداً فالمتحدث الجيد هو من يكون لديه موضوع واضح يتحدث فيه ويعرف كيف يبدأ حديثه عنه وكيف ومتى ينهيه حتى لا يفقد حديثه معناه ويشعر مستمعه بالضجر ، لذلك رتب أفكارك جيداً قبل أن تبدأ وأحرص أيضاً على أن يكون موضوعك محل أهتمام المستمعين ، فلا تذهب لنادي التكنولوجيا لتلقي محاضرة عن فنون الطبخ أو الغناء ثم تتوقع أن يستمتع الحضور بحديثك ويستفيدوا منه ! أيضاً حاول جعل كلامك واضحاً ومفهوماً قدر الإمكان ، فلا تتحدث بسرعه حتى لا يستطيع الحاضرون فهم كلامك ولا تتحدث ببطئ أيضاً حتى لا تشعرهم بالضجر !

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ : كيف تفكر

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ : كيف يغير التفكير الايجابي حياتك

• لا تستخدم لغة أو مصطلحات صعبة :-

بتأكيد ينظر الناس للشخص الذي يتحدث أكثر من لغة على أنه ذكي ومثقف، لكن هذا لا يكون جيداً دائماً ، في بعض الأحيان إذا أكثرت من إستخدام مصطلحات صعبة أو كلمات أجنبية أو غير دارجة ولا يفهمها الكثيرون دون أن توضح معناها أو تشرح لما أستخدمتها في هذا الموضع بالذات سيفقد الحضور أهتمامهم بكلامك، بل سينظرون إليك على أنك شخص مغرور ومتعجرف تحب الظهور بمظهر المثقف، لذلك إحرص على إستخدام لغة سهلة وبسيطة يفهمها الجميع مهما كان مستواهم وتُوصل المعنى الذي تريده من حديثك بوضوح ، لكن هذا لا يعنى أن تستخدم ألفاظ متدنية حتى لا يكون تأثيرها عكسي تماماً .

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ: كيف تحاور الآخرين بأدب

• كن مستعداً لأي سؤال :-

بالتأكيد ستتعرض لكل أنواع الأسئلة سواء كنت تتوقعها أو لا، لذلك عليك الإستعداد جيداً للإجابة عن هذه الأسئلة مهما كانت، إقرأ جيداً حول الموضوع الذي ستتحدث عنه بل حاول الإلمام بكل شيء قد يتعلق به من قريب أو من بعيد حتى لا تتلجج إذا تعرضت لسؤال غير متوقع ، كذلك حاول الإجابة على كل الأسئلة بصدر رحب دون إظهار الضيق أو الضجر، أيضاً إذا تعرضت لسؤال محرج أو شخصي لا تغضب أو تخرج عن شعورك بل حاول التحكم في مشاعرك قدر الإمكان وإعتذر عن الإجابة عنه بهدوء ولطف .

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ : كيف تكون سريع البديهة ؟

• أجذب الحضور إلى حديثك :-

حاول قدر المستطاع إشراك الحاضرون معك حتى تجذب إنتباههم وتبقيهم متيقظين ، إطرح بعض الأسئلة وأطلب منهم الإجابة عليها أو اطلب منهم تخمين مالذي ستتحدث فيه ، كذلك أطلب منهم مشاركة أحد المواقف أو التجارب الشخصية التى تتعلق بموضوع المحاضرة ، كل هذا سيبقيهم على تفاعل معك ويجعل الوقت يمر سريعاً دون ضجر .

[icon type=”link” size=”default” float=”right” color=”#b0b0b0″] أقرأ : كيف تتحدث بلباقة الإتيكيت

في النهاية إحرص على الإهتمام بالجميع وكن مهذباً ولطيفاً في التعامل معهم حتى تترك بصمة جيدة لديهم ، فلن يهتم أحدٌ بك أو يحرص على الإستماع لك إذا كنت تعاملهم بطريقة سيئة أو تظهر بعض التعالى عليهم ، أيضاً تدرب جيداً على ما ستقوله أمام بعض أصدقائك أو أقاربك أو حتى مع نفسك حتى لا يفاجئك الأمر أو تتلعثم أمام الحاضرون ، كذلك إحرص على تنمية مهارات التواصل لديك عن طريق الإنضمام لبعض الورش المخصصة لذلك ، كل هذا سيساعدك في أن تصبح متحدثا بارعا ومتألقاً لكن عليك التحي بالصبر فهؤلاء البارعون لم يولدوا هكذا بل إجتهدوا وصبروا حتى وصلوا لهذه المكانة !

Source: ts3a.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *