وتهدف هذه الدراسةالمختصرة إلى :
1- تحديد أسباب وعوامل التلوث البيئي برّاً وبحراً وجوّاً.
2- إبراز الأخطار التي تنتج عن التلوث البيئي في كل مجال .
3- الجهود الحكومية، والممارسات الأسرية المبذولة من أجل الحفاظ على البيئة.
مفهوم البيئة:
هي المكان الذي يعيش فيه الكائن الحي، تحيط به مجموعة من العوامل التي تساعده على الحياة، تنفيذاً لإرادة الله. أو هي ” مجموعة النظم الطبيعية والاجتماعية، التي يعيش فيها الإنسان، والكائنات الأخرى، والتي يستمدون منها زادهم، ويؤدون فيها نشاطهم ” . ويشمل علم البيئة، مشاكل التلوث، وسائر القضايا والأمور المرتبطة بالبيئة والمحيط. ويمكن تعريف التلوث بأنّه ” وجود مواد إضافية في الهواء أو الماء أو الغذاء ، تلحق الأذى بالإنسان وبغيره من الكائنات الحية “. ولكي نعالج هذه الموضوع من جميع جوانبه لا بد أن نتعرف على مصادر التلوث ، وعلى أنجع الأساليب في معالجتها والتقليل من أضرارها .
مصادر التلوث:
أولاً – تلوث البر: لقد خلق الله -سبحانه وتعالى- الإنسان، وهيأ له ظروفاً معيشية متكاملة ومتوازنة، في البر والجو والبحر. لكن هذا المخلوق العجيب لم يشأ أن يظل هادئاً، بل أعمل معوله في الأرض تغييراً وتطويراً ، فلوّث كل شيء حوله. فما أبرز مصادر هذا التلوث؟
يحصل تلوث البيئة نتيجة للممارسات الخطأ ، التي يقوم بها الإنسان على وجه الأرض، أثناء صراعه المحتدم لتحقيق المنافع، والاستيلاء على مصادر الثروة بدعوى التطويروبحثاً عن الرفاهية دون أن يفكّر في العواقب، الأمر الذي أحدث إخلالاً في التوازن البيئي. ولم تعد التربة – في هذا العصر – مقتصرة على أن تكون مقبرة للأموات من البشر، وإنما أيضاً مدفنا للكثير من المواد الكيماوية، والمخلفات النووية، والتي تدفن – غالباً – في أراضي الدول الفقيرة المحتاجة للمساعدات.
ومن أبرز عوامل تلوث التربة:
أ- الفضلات: تشكل الفضلات مصدراً من مصادر التلوث، والفضلات أصناف عديدة منها الفضلات المنزلية الناتجة عن المطابخ والحمامات وفضلات الحدائق والمكاتب ، إضافة إلى الأدوات غير الصالحة للاستخدام. وهناك فضلات سامة وأخرى مشعة، وجميعها يمكن أن تسبب تلوثاً في البيئة.
ب- الأسمدة الكيماوية ، حيث يمكن أن تتسرب إلى المياه الجوفية أو السطحية كالأنهار والبحيرات، وتعمل الأسمدة الكيماوية والمبيدات التي تستخدم في مكافحة الآفات الزراعية والقوارض على تلويث التربة ، إضافة إلى أنها تؤثر في تكوين الخضروات والفواكه .
ج- المبيدات التي تستخدم في القضاء على الآفات الزراعية ، وهذه المبيدات معقدة التركيب فيصعب تحللها ، فتتراكم وتبقى في التربة ملوثة لها ، فتقضي على بعض الكائنات الدقيقة التي تعمل على إحداث توازن في البيئة.
د- النفايات الكيماوية، التي تقذفها المصانع، خصوصاً تلك التي تعمل على إنتاج المبيدات والمنظفات. وتنتج هذه الصناعات مخلفات ضارة في الصحة، مثل المركبات المستمدة من الزرنيخ والديوكسين.
ه- الأمطار الحمضية الناتجة عن عمليات الاحتراق المختلفة للوقود، خصوصا غير المكتملة منها ، وعن ثورات البراكين، وهذه الأمطار لا يقتصر تأثيرها السلبي على حياة الإنسان وإنما يتعداه إلى مختلف حلقات البيئة.
و– النفايات الكيماوية ، التي تقذفها المصانع ، خصوصا تلك التي تعمل على إنتاج المبيدات والمنظفات . وتنتج هذه الصناعات مخلفات ضارة بالصحة ، مثل المركبات المستمدة من الزرنيخ والديوكسين .
ثانياً – تلوث الجو:
لا حياة لإنسان بدون الهواء، ولكي يعيش الإنسان سالما من الأذى، لا بد أن يكون الهواء الذي يتنفسه نقياً. وبقدر ما يكون هذا الهواء ملوثاً تكون صحة الإنسان معرضة للاعتلال. فما أبرز عوامل تلوث الهواء ؟
أ– الملوثات المنبعثة من المركبات كالسيارات والقطارات وغيرها. حيث تنفث في الهواء غازات سامة مثل أول أكسيد الكربون ، المنبعث نتيجة احتراق غير كامل.
ب – الملوثات المنبعثة من مياه المجاري، حيث الروائح الكريهة المنبعثة من غاز كبريتيد الهيدروجين والنشادر ، والمتكونة نتيجة لنقص غاز الأكسجين في مياه المجاري.
ج– استخدام المبيدات الحشرية التي تلوث الجو، وتقضى على بعض الحشرات النافعة والطيور وعلى بعض النباتات.
د – الملوثات المنبعثة من المصانع، مثل ثاني أكسيد الكبريت، وأكسيد النيتروجين، وأول أكسيد الكربون، وغاز الأمونيا.
ه – الغبار المتطاير الذي تحمله الرياح ، وتقذف به إلى الأحياء السكنية ، فيسبب حدوث أمراض قلبية ورئوية.
و– الضجيج الذي يصدر عن السيارات والطائرات وغيرها، ويلحق أضراراً بالغة في الصحة ، إذ يتسبب في توتر دائم للإنسان، يترتب عليه قلة عدد ساعات النوم، الأمر الذي ينجم عنه اضطرابات عصبية. والجدير بالذكر أن الضجيج يشكل خطرا محققا على الصحة إذا زادته قوته عن 70 ديسيبل.
ثالثاً : تلوث الماء.
أما الماء فهو عصب الحياة، وعنصر أساسي من العناصر اللازمة لاستمرارها، ولا حياة لكائن حي بدونه. ولنقص المياه مردود عكسي على جميع جوانب الحياة، ونظراً لأهميته فقد حدّدت الجمعية العامة للأمم المتحدة يوماً خاصّاً أسمته يوم المياه العالمي ( 22 مارس من كل عام ) يتم فيه تدارس أساليب توفير الماء ووسائل المحافظة عليه . والماء نعمة ينبغي المحافظة عليها ليستفيد منها أبناؤنا من بعدنا.
ويحدث تلوث ماء البحر بفعل عوامل متعددة أهمها :
أ – المياه العادمة التي تصب فيه من مخلفات سكان المدن التي تقع على شواطئه، فتتكاثر فيه الكائنات الحية الدقيقة كالبكتيريا وتستنفذ الأكسجين اللازم لكائناته البحرية.
ب- صب المياه التي تستخدم في تبريد محطات تحلية المياه والمصانع والمفاعل النووية في البحر، مما يؤدي إلى نقص الأكسجين والإضرار بالأحياء البحرية.
ج- المياه الملوثة بالمبيدات الحشرية ( مثل مادة د.د.ت السامة ) التي تتسرب من المزارع إلى ماء البحر.
د- النفط الذي تحمله الناقلات ، والذي يتسرب إلى ماء البحر نتيجة للحوادث المتكررة ، أو بفعل إفراغ حمولتها من ماء البحر الملوث بالبترول والذي استخدمته لحفظ توازنها في طريق عودتها.
ه- التسرب الطبيعي للنفط والمنبعث من الآبار النفطية.
و- عمليات التنقيب المستمرة عن البترول في قاع البحر.
ز- تلويث مياه البحر بالنفط بفعل المعارك العسكرية.
ح- الزيوت التي يلقيها بعض أصحاب ورش تبديل الزيت بطريقة غير صحيحة.
ط- القمامة المنزلية التي تدفن تحت الأرض فإنها قد تتحلل وتتسرب بفعل الأمطار إلى المسطحات المائية فتلوثها.
ي- الغبار المتساقط بفعل الرياح العاصفة.
ك- استنزاف الأحياء البحرية بفعل أعمال الصيد التجارية.
أضرار التلوث:
تتسبب بعض الملوثات في حصول الأمراض أو التشوهات ، ويؤدي بعضها الآخر إلى الوفاة ؛ فإن ملوثات الهواء تؤذي الإنسان والحيوان والنبات، وملوثات البحر تلحق الأذى بالكائنات البحرية ، فيخسر الإنسان مورداً من موارد رزقه. ومن أبرز الأخطار التي تترتب على تلوث البيئة :
1- انتشار الأمراض الصدرية والقلبية والأوبئة الخبيثة كالسرطان وغيره.
2- قلة مصادر المياه ، وبالتالي عدم كفايات المحاصيل الزراعية لسد حاجات الناس فينتج عن ذلك مجاعات.
3- اختلال الأمن بسبب الهجرات المتزايدة من الأماكن التي تقل فيها المواد الغذائية إلى أوطان جديدة غالباً ما تنبذ المهاجرين.
4- انقراض بعض أنواع الحيوانات بسبب تمادي الصيادين في الاعتداء عليها رغبة في جلودها أو أنيابها.
واجبات الدولة لحماية البيئة :
ونتيجة لاتساع دائرة الأخطار الناجمة عن تلوث البيئة ، فقد نشط العديد من المنظمات الدولية مثل : منظمة سييرا كلوب ، والاتحاد الدولي للحفاظ على الطبيعة ومواردها ، ومنظمة الخضر وغيرها ، وكل واحدة من هذه المنظمات تناضل من أجل كبح جماح أولئك الذين يعملون دائبين على تلويث البيئة ونهب مواردها .
وتقع على عاتق الدولة المسؤولية الكبرى لحماية البيئة والمحافظة على مواردها ، ومن أهم هذه المسؤوليات :
أ- إنشاء وزارات خاصة بالبيئة لوضع حد لاستنزاف الثروات والموارد الطبيعية؛ كالمياه والنفط.
ب- سن القوانين الخاصة بحماية البيئة، وإنشاء مجالس لحماية البيئة، وفرض غرامات على أولئك الجشعين اللاهثين وراء الربح السريع ، والذين يعملون دائبين على تلويثها .
ج- وضع المناهج الدراسية التي تربي الناس على حماية البيئة والحفاظ عليها، وتبصيرهم بالوسائل الكفيلة بذلك.
د- تتحمل الدولة نفقات هائلة لتوفير المياه لشعبها، وذلك بإنشاء محطات تحلية مياه البحر، ومعالجة مياه الصرف الصحي لإعادة استخدامها في الأغراض الزراعية، وفي تجميل المدن بالحدائق.
هـ- ومن أجل الحفاظ على المياه تنشئ الدولة خزانات لحفظها، وتشجع المزارعين على استخدام أساليب الري الحديثة، بالتنقيط والفقاعات والرش. كذلك تجري تجارب لبحث إمكانية استخدام المياه شبه المالحة في الأعمال الزراعية. كذلك سنّت بعض الدول تشريعات وقوانين لترشيد استخدام المياه.
و- العمل الدائب لتنمية الغابات والمراعي والأراضي الزراعية وإنشاء مشاريع تشجير على نطاق واسع بسبب دورها في مكافحة التلوث.
ز- حماية الحيوانات البرية من الانقراض ؛ وذلك بسن قوانين وتشريعات تنظم أعمال الصيد، وبإقامة المحميات البرية والبحرية.
ح- الحد من استنزاف العناصر والمعادن والثروات التي يتكون منها النظام البيئي.
ط- توفير الفنيين والمعدات الكفيلة بمكافحة التلوث والحد منه ، وتعيين مراقبين لمتابعة قضايا التلوث.
ي- رصد حالات تلوث البيئة ومكافحتها.
ك- إنشاء صندوق لتمويل مشاريع حماية البيئة من التلوث.
ل- عدم التخلص من مياه المجاري بإلقائها في البحر ، وإنما معالجتها والاستفادة منها في المشاريع الزراعية.
م- مراقبة المركبات التي تعمل على تلوث الهواء، وإصلاحها ليكون الاحتراق كاملاً، والكشف الدوري عليها للتأكد من صلاحيتها.
و- الاستعاضة عن وسائل النقل الصغيرة كالسيارات بوسائل كبيرة كالحافلات والقطارات، وتحديد مواصفات خاصة بالسيارات المسموح بدخولها للدولة. والعمل على إنتاج مصادر للطاقة بديلة عن المصادر الحاوية على التلوث ، وإنتاج وقود خالي من الرصاص والكبريت .
ن– تجميع الصناعات الحرفية الخفيفة خارج المدن،ونقل المطارات إلى أماكن بعيدة عن المساكن.
ص– الحد من استخدام المبيدات الحشرية قدر الإمكان، وإجراء دراسات مستفيضة قبل الشروع في استخدام الأسمدة الكيماوية ، وذلك للتعرف على المخاطر المحتملة من استخدامها.
ع- إعداد برامج توعية تناسب جميع فئات المجتمع، وإصدار نشرات وملصقات وتوزيعها على الطلاب وفي الأحياء السكنية، وإقامة معارض لتبصير المواطنين بأضرار ومخاطر التلوث.
ف- وضع خطة شاملة لمكافحة التلوث.
س- التعاون مع الدول المجاورة بقصد المحافظة على نظافة البيئة.
ق- العناية بالتربة عبر توفير المياه الصالحة للري.
وبهدف الحفاظ على الصحة العامة فقد أصدرت العديد من الدول العربية مثل دولة الإمارات العربية المتحدة قانونا يلزم أصحاب المصانع باتخاذ الإجراءات الكفيلة بحماية البيئة من التلوث ، كما جعلت من حماية البيئة محورا رئيسيا في سياستها التنموية . ونتيجة لذلك فقد حصل صاحب السمو رئيس دولة الإمارات على لقب ” رجل البيئة والإنماء ” لأنه استطاع أن يقهر الصحراء ، فيحول أراضيها الرملية إلى أراض زراعية خصبة تنتج الكثير من أنواع الفاكهة والخضروات ، كما خصص سموه منحة دراسية تحمل اسمه لدراسة البيئة وذلك لدراسة البيئة في جامعة الخليج العربي بالبحرين .
دور المدرسة في حماية البيئة:
تلعب المدرسة دوراً فاعلاً في حماية البيئة ؛ حيث إنّ لها آثاراً ملموسة في إحداث تغييرات مرغوبة في سلوك التلاميذ وفي طرائق تفكيرهم، لذلك فإن بمقدورها:
أ- أن تربي الجيل على حماية البيئة وعدم العبث بها.
ب- أن تدرب الطلاب على كيفية التخلص من الفضلات بطريقة صحيحة.
ه- أن تنظم رحلات إلى المناطق الطبيعية لتحبيب التلاميذ فيها.
و- أن تعد بحوث وتقارير حول البيئة ومشاكلها وأساليب حمايتها.
ز- أن تدرب التلاميذ على ترشيد الاستهلاك والحفاظ على الموارد. وأن يحافظ على الحدائق والمتنزهات والأماكن والمرافق العامة.
دور الممارسات الأسرية في الحفاظ على البيئة :
ليس الواجب الوطني المتمثل في حماية البيئة والحفاظ على مواردها مقتصراً على دوائر الدولة وحدها، وإنما يقع على عاتق الأسرة أيضاً دور يتمثل في التعاون مع المؤسسات الحكومية لحفظ الثروات الطبيعية، ومكونات الحياة على سطح الأرض. وخير عمل يقوم به الوالدان في هذا الصدد هو أن يكونا قدوة صالحة لأطفالهم؛ فالأب بامتناعه عن التدخين – مثلاً – يساعد ولده في السير على هذا الطريق ، والأم في حرصها على كل نقطة ماء تصل إلى المنزل تصلح أن تكون قدوة لصغيرتها. وعلى وجه العموم فإنه يقع على عاتق كل فرد في المجتمع مسؤوليات وطنية تتمثل في النقاط الآتية:
– عدم ترك صنابير المياه مفتوحة ، وترشيد استخدامها، والمساهمة في نشر الوعي بين أفراد المجتمع، والتعاون مع السلطات المختصة في المحافظة عليهالضمان استمرارية تدفقها.
– إطفاء الأضواء في الغرف غير المستعملة، حيث إنّ تركها مضاءة دون دواع لذلك يترتب عليه إهدار طاقة هائلة من الكهرباء دون مبرر.
– الاقتصاد في النفقة ، حتى ولو بتقنين شرب الشاي على سبيل المثال، فإنه سيترتب عليه توفير كمية كبيرة من السكر يومياً.
– الاعتماد على الذات في توفير الغذاء، وهذا بحدّ ذاته يعدّ مساهمة فاعلة في حماية البيئة بزراعة مساحات من الأرض.
– عدم ممارسة الصيد في الأوقات التي تتكاثر فيها الحيوانات والطيور.
– المحافظة الدائمة على نظافة الأجسام والثياب والأماكن.
– عدم السماح للأطفال بلعب الكرة بين الأزهار.
– عدم إشعال النار للشواء على العشب الأخضر في الحدائق.
– منع الأطفال من العبث في الأشجار وأزهارها.
– منع الأطفال من الكتابة على الجدران.
– توجيههم إلى الحفاظ على الأثاث المنزلي وعلى المرافق العامة.
– توجيههم إلى الحفاظ على كتبهم وعدم تمزيقها وإلقائها في الطرقات.
– تعويدهم إلقاء الفضلات في الأماكن المتخصصة.
– التقليل من استعمال المبيدات الحشرية إلى أدنى حد ممكن ، وعدم استخدامها إلا للضرورة القصوى، والاستعاضة عنها بالأدوات الأخرى كصائدة الذباب الكهربائية مثلاً.
– وضع الفضلات في أكياس خاصة وإلقائها في حاويات مغلقة.
– المساهمة في غرس الأشجار في الأراضي الخاصة والعامة.
– الإقلال من استخدام السيارات الصغيرة والاستعاضة عنها بركوب الحافلات والقطارات والدراجات.
– مكافحة الغبار باستخدام المكيفات والمكانس الكهربائية.
– استخدام الأقنعة الواقية في الأوقات التي تزداد فيها نسبة التلوث.
– التقليل من استخدام الأسمدة الكيميائية في الحدائق المنزلية وفي المزارع الخاصة .
– إغلاق الحفر الامتصاصية بإحكام بحيث لا تتسرب مياهها إلى الشوارع.
* الخاتمة :
إن الأخطار المحدّقة بالبيئة وبالكرة الأرضية وبالناس الذين يعيشون عليهاتأتيها من قبل أبنائها الجشعين الذين لا يهتمون إلا بمصالحهم الشخصية، حيث يعملون دائبين لتحقيق المنافع وجني المنافع دون الالتفات إلى المخاطر التي تنجم عن ممارساتهم وعن أنانيتهم، وتنعكس بالشر عليهم وعلى أبنائهم وإخوانهم وجيرانهم وأبناء جلدتهم.
وتقع مسؤولية الحفاظ على البيئة على الدولة وعلى عاتق كل فرد في المجتمع، سواء كان صغيراً أو كبيراً. وتقوم الأسرة والمدرسة بتوعية الأبناء وتبصيرهم بأهمية المحافظة على البيئة، وبمختلف الأساليب التي يستطيعونها في سبيل تحقيق ذلك.