Yemen
اليمن/ محمد السامعي/ الأناضول
أعلن التحالف العربي، السبت، تدمير مسيّرة “حوثية” مفخخة، حاولت استهداف مطار “أبها” الدولي، جنوب غربي السعودية.
جاء ذلك في بيان صادر عن التحالف الذي تقوده الرياض، بثته قناة “الإخبارية” السعودية الرسمية.
وقال البيان إن “قوات التحالف تمكنت من اعتراض وتدمير طائرة مفخخة أطلقها الحوثيون (لم تحدد نقطة انطلاقها)، حاولت استهداف مطار أبها الدولي”.
وأضاف: “تم إحباط كافة المحاولات الإرهابية التصعيدية لميليشيا الحوثي المدعومة من إيران”.
وأفاد البيان بأن “المحاولات الإرهابية ممنهجة ومتعمدة لاستهداف المدنيين والأعيان المدنية”.
بدوره، أعلن المتحدث العسكري للحوثيين، يحيى سريع، أن سلاح الجو المسير التابع للجماعة، نفذ ظهر السبت، “عملية هجومية على هدف هام بمطار أبها الدولي”، (دون تحديد طبيعة الهدف).
وأضاف المتحدث، في بيان مقتضب، أن “الهجوم تم بطائرة مسيرة من نوع (صماد 3)، حيث كانت الإصابة دقيقة”.
وأفاد بأن الهجوم يأتي “ردا على غارات العدوان وتصعيده العسكري وحصاره المتواصل على شعبنا اليمني”، في إشارة إلى غارات التحالف العربي.
على الصعيد ذاته، أدان يوسف بن أحمد العثيمين، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي (تضم 57 دولة)، استهداف الحوثيين لمطار “أبها” السعودي.
وقال العثيمين، في بيان، إن المنظمة “تدين هذه الممارسات الإجرامية التي تنفذها ميليشيا الحوثي الإرهابية باستهداف المدنيين والأعيان المدنية”.
وأردف: “وتحمل هذه الميليشيا ومن يقف وراءها ويمدها بالمال والسلاح المسؤولية الكاملة”.
ومنذ أيام تصاعدت حدة هجمات جماعة “الحوثي” ضد السعودية بالتزامن مع ضغوط من الأمم المتحدة، وواشنطن والاتحاد الأوروبي لوقف الحرب المتواصلة منذ نحو 7 أعوام.
وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي ردا على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.
في السياق، أعلن الجيش اليمني، السبت، شن هجوم معاكس واسع، خلال الساعات الماضية، ردا على هجمات الحوثيين بجبهات هيلان والمخدرة وصرواح، بمحافظة مأرب (شرق).
وأفاد الجيش، في خبر نشره موقعه (سبتمبر نت)، أن القوات الحكومية تمكنت خلال الهجوم من إحراز تقدم ميداني (لم يحدد طبيعته)، وسط تراجع مستمر للحوثيين.
وأسفرت المواجهات بين الجانبين بتلك الجبهات، عن “مصرع عدد كبير من عناصر الحوثيين، بينهم قياديون ميدانيون، أبرزهم أبو صلاح الحمزي، والنهمي الأمير الشريف”، وفق ذات المصدر.
وصعد الحوثيون من هجماتهم خلال الأيام الماضية في مأرب، من أجل السيطرة على المحافظة، كونها تعد أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة لتمتعها بثروات النفط والغاز.
ولم يصدر تعليق من قبل الحوثيين حول بيان الجيش اليمني.