سيث ساندرونسكي* – (كاونتربنتش) 14/8/2020
ترجمة: علاء الدين أبو زينة

مرسيدس ك. شنايدر هي مؤلفة، ومدونة، ومعلمة صف تقيم وتعمل في لويزيانا. أحدث كتاب لها هو “دليل عملي إلى البحث الرقمي: الحصول على الحقائق ورفض الأكاذيب” A Practical Guide to Digital Research: Getting the Facts and Rejecting the Lies، (مطبعة غران، 2020). وبينما يبدأ العام الدراسي في جميع أنحاء الولايات المتحدة، تنتشر جائحة فيروس كورونا ومرض “كوفيد-19”. وفيما يلي مقابلة أجريناها معها حول أزمة الصحة العامة وتأثيرها على توجيه التعليم.

  • * *
  • سيث ساندرونسكي: باختصار، ما السياسات الحكومية والمحلية التي ترشد قرار منطقة لويزيانا التعليمية حيث تعملين باستئناف التعليم بالحضور الشخصي والمباشر للطلبة والمعلمين في الغرف الصفيّة لفصل الخريف؟
    • مرسيدس شنايدر: أعتقد أن لويزيانا أفلتت من الكثير من الخطر السياسي المتعلقة بقرارات الولاية، مثل إحجام المسؤولين عن طلب ارتداء الأقنعة. وقد أصدر حاكمنا توجيهاً باستخدام أقنعة الوجه، وكان واضحًا في قوله إن سكان لويزيانا لا يجب أن يتوقعوا أي انتقال سريع من المرحلة 2 إلى المرحلة 3. يبلغ معدل الاختبارات التي تعطي نتيجة إيجابية في لويزيانا حوالي 8 في المائة، هابطة من 17 في المائة قبل الأمر بارتداء أقنعة الوجوه.
    يطلب مشرف الولاية من الطلاب والموظفين ارتداء أقنعة الوجه “كلما كان ذلك ممكنًا”. ويوجد في منطقتي طلاب وموظفون يرتدون أقنعة ما لم يتقدم الأفراد بطلب للحصول على إعفاء من مديري المدرسة ويحصلون عليه.
    أعتقد أن إدارة المدرسة ترغب في أن يتواجد الطلاب في المدرسة، وربما يرجع ذلك جزئيًا إلى ضغط أولوياء الأمور وتصريحات دونالد ترامب بشأن هذه المسألة. ولكن في النهاية، أعتقد أن مجلس مدرستنا سيتراجع عن الفكرة ويتحول إلى التعلم عن بعد بسرعة نسبيًا إذا كان هناك عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس والموظفين والطلاب الذين ثبتت إصابتهم بـ”كوفيد-19″.
    سمعت أن منطقتنا تواجه بعض المشكلات في التوظيف، وإذا تم وضع معلمين في الحجر الصحي، فلا أعتقد أن منطقتنا ستكون قادرة على إيجاد بدائل كافية لتغطية الفصول الدراسية. ربما تميل المنطقة مسبقاً نحو التعلم عن بعد، لكنها لم تعلن عن القرار رسميًا بعد.
  • سيث: ما إجراءات الصحة والسلامة التي تتخذها منطقتك التعليمية، وأنتِ شخصياً، للتعامل مع إعادة فتح المدارس؟
    • شنايدر: حتى كتابة هذه السطور، أخَّرت منطقتنا بداية افتتاح المدارس لمدة أسبوعين ونصف لأعضاء هيئة التدريس وأربعة أسابيع للطلاب. فحوصات درجة الحرارة مطلوبة يوميًا للموظفين والطلاب (إذا تجاوزت درجة الحرارة 38 مئوية، يجب على الفرد أن يعود إلى المنزل). وهناك غرفة مخصصة للطلاب المرضى.
    سوف يحضر نصف الطلاب إلى المدرسة في يومي الاثنين والأربعاء، والنصف الآخر في يومي الثلاثاء والخميس، ويحضرون في يوم الجمعة بالتناوب. ارتداء أقنعة الوجه مطلوب للمعلمين والموظفين وللطلاب في الصفوف من الثالث إلى الثاني عشر. يمنع تواجد الزوار في حرم المدرسة. في مدرستي الثانوية، هناك أوقات متعددة لتقديم وجبات غداء، على ما أعتقد، في كافيتريا مقسمة وتراعي التباعد الجسدي. وهناك استراحات غير متداخلة لاستخدام الحمام. وهناك تغييرات كبيرة في ترتيب الغرف الصفية. وهناك مقاعد محجوزة ومخصصة مسبقاً في الحافلات المدرسية. وهناك تنظيف عميق للمرافق كل يوم (في المساء؟)، مع قيام المدرِّسين بتنظيف الفصول الدراسية قبل المدرسة وبعد المدرسة وبين الفصول الدراسية. للحد من الحركة وجهود التنظيف، سيتبع الطلاب جدولًا على شكل كتلة، مدته 110 دقائق لكل فصل يغطي ثلاث حصص، و53 دقيقة للدرس الأخير من اليوم. وهناك تباعد بين مقاعد الطلبة بمقدار 6 أقدام؛ لدى المعلم مساحة مخصصة ويتم تشجيعه على التنقل في الصف بأقل قدر ممكن. وتوفر المقاطعة أيضاً أجهزة “كرومبوك” لجميع الطلاب، وسيستخدم المعلمون تطبيق “غرفة صف غوغل” Google Classroom كنظام أساسي للتعليم والتعلم.
    اشتريت أيضًا جهازين لتنقية الهواء لفصلي. واشتريت أيضًا أردية جراحية (مسموح بها هذا العام للمعلمين لأنها سهلة الغسل)، ونظارات واقية (زوجان)، ودروع للوجه (2)، وأقنعة وجه (العديد منها). وستوفر المدرسة أيضًا كل هذه الأشياء للموظفين (باستثناء النظارات الواقية)، بالإضافة إلى القفازات والأردية للموظفين وأقنعة الوجه للطلاب (إذا لزم الأمر). وستوفر المدرسة لوازم التنظيف ومعقم اليدين للموظفين والطلاب.
  • سيث: كيف تستجيب شركات التكنولوجيا الكبرى لتأثيرات جائحة فيروس كورونا في ما يتعلق بتعليمات الفصول الدراسية؟
    • شنايدر: حسنًا، هذه فرصة مبيعات هائلة لشركات التكنولوجيا، وأنا أتلقى رسائل دعائية عبر البريد الإلكتروني وأرى الإعلانات التلفزيونية وإعلانات الوسائط الاجتماعية، وهي وفيرة. من الواضح أن الحاجة إلى التباعد الاجتماعي مفيدة لشركات التكنولوجيا، حيث تقوم بترويج منصات ومنتجات التعليم عبر الإنترنت؛ يجب أن تستخدم المدارس والمقاطعات وأولياء الأمور هذه الأدوات ببعض القدرة في هذا الوقت، بينما تحارب الصحافة السلبية المرتبطة بوضع حدود على التعلم عبر الإنترنت على أساس غياب التفاعل الشخصي والإنساني بين المعلم والطالب والطلاب مع بعضهم بعضاً.
  • سيث: ما مصادر المعلومات التعليمية في فترة الوباء التي توصين بها للأوصياء وأولياء الأمور والطلاب والمعلمين المعنيين؟
  • شنايدر: عليك بالتأكيد أن تقوم باستشارة مجلس المنطقة/ المدرسة ومواقع المدارس بشكل متكرر لأن المعلومات يمكن أن تتغير من يوم لآخر. وأيضًا، ابق على اطلاع دائم حول أخبار عدوى “كوفيد-19” المحلية وعلى مستوى الولاية، والتي يمكن العثور عليها على الأرجح في مواقع الشبكة التابعة لوزارة الصحة. وانتبه بشكل خاص للدراسات الجارية حول كيف يؤثر “كوفيد-19” على الأطفال (وإمكانية انتشاره من خلال الأطفال) من أجل اتخاذ قرارات مستنيرة وفردية لأطفالك وأفراد الأسرة الآخرين.

*صحفي في سكرامنتو وعضو في وحدة الصحفيين العاملين لحسابهم الخاص.
*نشرت هذه المقابلة تحت عنوان: Teaching in a Pandemic: an Interview With Mercedes K. Schneider