التسمم الغذائي هو عبارة عن مجموعة أعراض تنتج عن تناول أغذية ملوثة بالبكتيريا، أو السموم التي تنتجها هذه الكائنات، كما ينتج التسمم الغذائي عن تناول الأغذية الملوثة بأنواع مختلفة من الفيروسات والجراثيم والطفيليات ومواد كيماوية سامة مثل التسمم الناتج عن تناول الفطر، ويقال أن التسمم الغذائي قد تفشى إذا حدث أن أعراض المرض قد ظهرت في أكثر من شخصين، وقد أظهرت الدراسات المخبرية أن الغذاء المتناول هو السبب المباشر عن طريق زرع البكتيريا المسببة للتسمم، ويشكل التسمم الغذائي الناتج عن البكتيريا السبب الرئيسي في أكثر من 80% من حالات التسمم الغذائي.
أنواع البكتيريا المسببة للتسمم الغذائي:
وقد حصر العلماء – وفقا للموسوعة الحرة – أنواع البكتيريا الرئيسية المسببة للتسمم الغذائي باثني عشر نوعا وهي:
- كلوسيريديم بيرفرنجنز.
- ستافلو اوريوس.
- فصائل فايبرو.
- بيسيليس سيريس.
- سلمونيلا.
- كلوستريديوم باتيولينيوم.
- شيغيلا.
- الإشريكية القولونية.
- كامبيلوباكتر.
- يرسينير.
- يستيريا.
- آيروموناس
كيفية الوقاية من التسمم الغذائي:
لا تستطيع الدول القضاء على هذه المشكلة كليا عن طريق سن القوانين، ومراقبة أماكن تحضير الأطعمة، والفحص الدوري للأشخاص المعنيين بتحضير الطعام، كما يتناسب حجم المشكلة عكسيا مع وضع الدولة من الناحية الإقتصادية، والثقافية والتكنولوجية وكذلك درجة التعليم لدى العاملين في محلات إعداد الطعام، ولدى الجمهور المستهلك لهذه الأطعمة.
فنرى أن حالات التسمم الغذائي بشكل عام محدودة في الدول المتقدمة، ومنتشرة في الدول الفقيرة، فيتوجب على محال إعداد الطعام القدر الأكبر من المسؤولية تجاه المستهلك عن طريق شراء اللحوم من أماكن معتمدة وذات خبرة في حفظ الأغذية وكذلك يتوجب على هذه المحلات توفير المعدات اللازمة لحفظ اللحوم خاصة والأنواع الأخرى من الأطعمة على وجه العموم، حتى نمنع تكاثر البكتيريا والتي غالبا ما تحتاج إلى درجات حرارة معتدلة للنمو وكذلك الإهتمام بأماكن التحضير من ناحية الصرف الصحي، والنظافة العامة، وكذلك الإهتمام بالعاملين من الناحية التثقيفية بخصوص التسمم الغذائي والنظافة البدنية وغسل اليد جيدا بعد قضاء الحاجة وإبعاد المرضى منهم عن عملية التحضير وخاصة أولئك الذين يشتكون من نزلات معوية، وعدم ترك الأطعمة مكشوفة أو معرضة للحشرات أو الجو الحار لفترات طويلة، وإستعمال القفازات عند لمس الأطعمة والتخلص من الأطعمة القديمة بشكل يومي وعدم خلط الأطعمة، القديمة مع الطازجة وخاصة التخلص من الأطعمة التي تغير لونها أو طعمها أو رائحتها والإحساس بالمسؤولية تجاه المستهلكين وعدم التصرف من منطلق مادي بحت.
وفي النهاية نتمنى لكل أفراد الأسرة تمام الصحة والعافية كما نتمنى أن تكونوا إستفدتم من هذه النصائح والمعلومات الطبية، وللمزيد يمكنكم متابعة قسم الصحة، وأنصحكم بقراءة هذا المقال بعنوان:”إحذروا من أن تكونوا مصابين بضعف الذاكرة وأنتم لا تعرفون!“، وأشركونا دائما بتجاربكم وأسئلتكم وتعليقاتكم.