التعامل مع البشرة الجافة لحديثي الولادة

Share your love

يعتبر تقشّر بشرة حديثي الولادة أمرٌ طبيعيٌّ تماماً، رغم كون بشرتهم جافةً في أغلب الأحيان.

يعتقد معظمنا أنّ بشرة حديثي الولادة ناعمة خالية من الشّوائب، إلا أن الوالدين قد يشعرون بالقلق إزاء تعرّض بشرة أطفالهم للمشاكل؛ لكن ليس هناك من داعٍ للقلق.

قد يحدث تقشّر بشرة حديثي الولادة نتيجة مشاكل تتطلّب العلاج. وسنكشف في هذه المقالة عن أسباب هذه الحالة، ونقترح عشر علاجات منزليّةٍ وطبيّة.

ما الذي يسبب تقشّر بشرة حديثي الولادة؟

هي حالةٌ طبيعيةٌ ناتجةٌ عن الحمل، حيث يقبع الطّفل تسعة أشهرٍ محاطاً بالسّائل الأمينوسي. وبناءً على ذلك، فإنّ بشرتهم لا تتقشّر كالبالغين، بل تصاب بالجفاف وتبدأ بالانسلاخ.

وهذه هي العوامل التي تزيد من احتمال تقشير بشرة حديثي الولادة:

  • الطّلاء الجبني (او الدهني) vernix caseosa
    يتشكّل حول الجنين في الرّحم غلافٌ سميكٌ شمعي يدعى بالطّلاء الجبني أو الطّلاء, والذي من دوره حماية الجنين من السّائل الأمينوسي. وقد صرّحت الجمعيّة الأمريكيّة للحمل أنّ الطّلاء يبدأ بالتّشكّل عندما تدخل المرأة في أسبوعها العشرين من الحمل.
    وهذا الطّلاء عبارةٌ عن غشاءٍ طبيعيٍّ من وظيفته مساعدة بشرة الطّفل على التّأقلم خارج الرّحم؛ ولهذا السّبب يجب الحرص على عدم غسل هذا الطّلاء عن جسد الطّفل مباشرةً بعد الولادة.
  • ولادة بعد فترة حمل مكتملة
    تختلف نسبة تقشّر بشرة الطّفل تبعاً للعمر الحملي الذي قد بلغه عند الولادة. وتقلّ احتماليّة تقشير البشرة عند الخدّج أو الذين ولدوا قبل إتمامهم أربعين أسبوعاً من العمر الحملي، وذلك مقارنةً بالأطفال الذين استكفوا عمرهم الحملي، أو ولدوا بعد أسبوعهم الأربعين.

ويكون الطّلاء أقلّ عند الولادة لدى الأطفال الذين يقبعون في الرّحم فترةً أطول، ممّا يعني أنّ بشرتهم قد تعرّضت أكثر للسّائل الأمينوسي، وبالتّالي تتقشّر بشرتهم بشكلٍ أكبر.

الأسباب الأخرى

رغم اعتبار التّعرّض للسّائل الأمينوسي أكثر الأسباب الشّائعة لتقشّر جلد حديثي الولادة، إلا أنّ هناك أسبابٌ أخرى لهذه الحالة، وتتضمّن:

عشرة علاجات منزليّة ودوائيّة

توجد العديد من العلاجات المنزليّة التي بمقدورها أن تساعد في حماية بشرة حديثي الولادة. وهذه عشرة من الطّرق التي قد تساعد على الوقاية أو علاج جفاف البشرة أو تشقّقها أو تقشّرها.

  • تقليل التّعرّض للهواء البارد
    غالباً ما يكون الهواء البارد جافاً إلى حدٍّ ما، فيصبح عاملاً في جفاف البشرة، وبالتالي تشقّقها وتقشّرها. ولذلك يجب الحدّ من تعرّض الطّفل للهواء البارد تلافياّ للضّرر.
  • استخدام جهاز التّرطيب
    تساعد الرّطوبة الموجودة في الهواء على الوقاية من جفاف البشرة والحكّة. فباستخدامنا لجهاز التّرطيب، نزيد من نسبة الرّطوبة في الغرفة.
  • عدم ترك الطّفل وقتاً طويلاً في مغطس الاستحمام
    قد يكون للحمّام تأثيرٌ عكسي على بشرة الطّفل، حيث أنّ إطالة فترة حمّام الطّفل قد يزيل الزّيوت الطّبيعيّة الموجودة في بشرته، وتترك الطّفل عرضةً لتقشّر البشرة. وهكذا يجب أن تقتصر فترة الاستحمام على عشر دقائق كحدٍّ أقصى، ويجب الامتناع عن استخدام الصّوابين القاسية على البشرة.
  • استخدام مياه دافئة في حمّام الطّفل
    يعتبر الماء الدّافئ مثاليّاً في حمّام الطّفل؛ حيث يسبّب الماء الحار أو البارد جدّاً جفاف بشرة الطّفل. كما يساعد دهن الكريم المرطّب مباشرةً بعد الاستحمام في تلافي هذه المشكلة.
  • حمّام الشّوفان
    أظهرت الدّراسات أنّ الشّوفان الغرواني يقلّل من الالتهاب والحكّة، مما يمنع الطّفل من حكّ أي جلدٍ متضرّرٍ ومتقشّرٍ، والذي يزيد الحالة سوءاً.
  • ترطيب البشرة
    يجب الحرص على استخدام المرطّبات المناسبة لبشرة الطّفل الحسّاسة؛ ولذلك يجب اختيار المرطّب ضعيف التّأريج (غير مسبب للحساسية)، واستعماله من مرتين لثلاث مرّاتٍ يوميّاً.
  • الإبقاء على تروية الطّفل
    تعتبر طريقةً فعّالةً لمنع حدوث التّجفاف عند الطّفل. ويعتبر حليب الأم وحليب الأطفال فعّالاً في تروية الأطفال حتى عمر السّتة أشهر.
  • الابتعاد عن المواد الكيماويّة غير الضّرورية
    تكون بشرة حديثي الولادة حسّاسةً جدّاً، ولذلك قد تصاب بالتّهيّج في حال تعرّضها للمواد الكيماويّة كالعطور والصّابون المعطّر.
  • اختيار الملابس المناسبة
    إضافةً لاستخدام الصّابون الخالي من العطور في حمّام الطّفل، يتوّجب على الوالدين تنظيف ملابس الوليد بمنظفّات غير حاويةٍ على أيّ عطورٍ غير ضروريّةٍ. مما يساعد في الوقاية من التّعرّض الثّانوي لهذه المواد الكيماويّة.
    كما يجب اختيار ملابس فضفاضةٍ ناعمةٍ مصنوعةٍ من مواد أقلّ تخريشاً لبشرة الطّفل.
  • الإبقاء على راحة الطّفل
    يعتبر توفير بيئةٍ مريحةٍ جزءاً من علاج حديثي الولادة الذين يعانون من تقشّر جلدهم. ويشتمل على توفير الرّاحة لهم وإيجاد وضعيّات لا تشكّل ضغطاً على جلدهم المتقشّر.

متى تجب استشارة الطّبيب؟

يعتبر تقشّر الجلد شائعاً لدى حديثي الولادة, ولا تتطلّب معظم الحالات مشورةً طبيّةً. لكن يجدر بالوالدين أن يراقبوا أيّ أعراض أخرى أو علامات. ويجب استشارة الطّبيب إن كانت بشرة الطّفل:

  • محمرّة.
  • متشّققة.
  • تثير الحكّة.
  • متورّمة.

كما يجب تقديم العناية الطّبيّة في حال عانى الطّفل من حمّى.

الخلاصة

يعتبر تقشّر بشرة الطّفل حديث الولادة أمراً طبيعيّاً لا يتطلّب تدخلاً طبيّاً. ويمكن علاجها باستخدام العلاجات المنزليّة أو التّدخّل الدّوائي عند الضرورة.

وتجب استشارة الطّبيب في حال كانت بشرة الطّفل متشقّقةً أو متورّمةً أو تثير الحكّة. في حين أنّ العلاجات الآنفة الذّكر تقي بشرة الطّفل وتمنع حدوث هذه المشكلة مجدّداً.

Source: tababah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!