التقارير: تعريفها، أنواعها، عناصرها، وكيفية كتابتها

تُعدُّ التقارير الركن الأساسي والأهمَّ من أركان عملية التواصل، وخاصَّةً في وقتنا الحالي، حيث يستطيع التقرير الجيد أن يلعب دوراً هامَّاً في إيصال المعلومات والمعرفة إلى الناس، والتأثير فيهم أيضاً، وحثِّهم ودفعهم إلى اتخاذ قراراتٍ هامَّةٍ قد تخدم مصالحهم وتُحقِّق أهداف مؤسَّستهم. فما هو التقرير؟ وما أنواعه وعناصره؟ وكيف يمكننا إعداد وكتابة تقريرٍ ناجح؟ ستجدون كلَّ الإجابات في السطور التالية، تابعوا معنا.

Share your love

زاد الاهتمام في الفترة الأخيرة بفنِّ كتابة التقارير، لإدراك المسؤولين أهميَّة وضرورة الاعتماد على الحقائق والوقائع والاستنتاجات والتوصيات المبنية على أساسٍ علميٍّ رصين، وهي كلُّها مكوِّنات التقرير الناجح.

فما هو التقرير؟ وما أنواعه وعناصره؟ وكيف يمكننا إعداد وكتابة تقريرٍ ناجح؟ ستجدون كلَّ الإجابات في السطور التالية، تابعوا معنا.

الفهرس

ما هو التقرير (تعريف التقرير):

يمكن تعريف التقرير بأنَّه وسيلةٌ من وسائل التواصل، وأداةٌ فعَّالةٌ من أدوات الرقابة والتحقُّق من سلامة التنفيذ والمُتابعة والتقويم والمُطابقة بين الخطَّة المرسومة والسياسة العامَّة، لتحقيق الهدف المنشود.

وَرَدَ في معجم أوكسفورد أنَّ التقرير عبارةٌ عن: عرضٍ منهجيٍّ لنتائج استقصاءٍ أو بحثٍ للحصول على معلوماتٍ محدَّدةٍ سلفاً، يقوم بها شخصٌ مُعيَّنٌ أو مجموعة أشخاصٍ يُكلَّفون للقيام بهذه المَهمَّة.

ومن التعاريف الأخرى أنَّ التقرير: بحثٌ تفصيليٌّ لموضوعٍ مُعيَّنٍ يشمل جميع مراحله، منذ كان فكرة، حتَّى صار نتائج مدوَّنةً ومُرتبةً ومُؤيدةً بالحجج والأسانيد.

أو أنَّه: عرضٌ كتابي، أو تحليلٌ للبيانات والظروف القائمة والأنشطة والحقائق والدراسات ونتائج البحث وتسجيل الآراء والتوصيات المتعلِّقة بموضوعٍ مُعيَّنٍ أو مشكلةٍ مُعيَّنة.

على الرغم من اختلاف أسلوب تعريف التقرير، إلَّا أنَّ الأهداف التي يسعى التقرير إلى بلوغها أهدافٌ واحدةٌ لا نقاش فيها، تتلخَّص في:

  1. التغيير (إحداث التغيير).
  2. التأثير (التأثير في الآخرين).
  3. الإقناع (الإقناع بما جاء بالتقرير).

أنواع التقارير:

يمكن تقسيم التقارير إلى مجموعاتٍ من حيث:

  • زمن الإصدار.
  • الهدف من التقرير.
  • محتوى التقرير.
  • شكل التقرير.
  • الجهة الموجَّه إليها التقرير.
  • المنهج الذي يتبعه التقرير.

1. التقارير المتعلقة بالزمن:

1. 1. تقارير دوريَّة:

هي التي تُغطِّي فتراتٍ زمنيةً ثابتة، عادةً ما تحدِّدها نُظُم العمل بالمنشأة، وقد تكون هذه التقارير:

  • يومية.
  • أسبوعية.
  • شهرية.
  • ربع سنوية (كلَّ 3 شهور).
  • نصف سنوية (كلَّ 6 شهور).
  • سنوية.

1. 2. تقارير غير دورية:

هي التي تُغطِّي فتراتٍ زمنيةً غير ثابتة، وتختلف من تقريرٍ إلى آخر، وعادةً ما يرتبط إصدار مثل هذه التقارير بوقوع أحداثٍ معيَّنة، وتُسمَّى بالتقارير “الاستثنائيَّة”، باعتبارها ترتبط بأمورٍ غير عاديةٍ أو نادرة الوقوع، وتُمثِّل مشكلةً لأحد الأنشطة الرئيسة للمنشأة، وتتطلَّب اتخاذ إجراءتٍ خاصةٍ أو استثنائية.

2. التقارير المتعلقة بالأهداف:

2. 1. تقارير المتابعة:

هي التقارير التي تكون مرتبطةً بخطةٍ موضوعةٍ أو ببرنامجٍ أو مشروعٍ جاري تنفيذه، وعادةً ما تتضمَّن عملية مُقارنةٍ بين ما هو واقعٌ فعلاً، وما كان يجب أن يحدث وفقاً للخطة أو البرنامج الموضوع؛ بالإضافة إلى توضيح الانحرافات وتقديم تحليلٍ لها وبيان مسبِّباتها، ومن أمثلتها: تقارير متابعة تنفيذ المشروعات التنمويَّة.

قد يترتَّب على مثل هذه التقارير اتخاذ قراراتٍ تصحيحيةً أو تعديلٌ في الخطط الموضوعية أو إعادة توزيع الموارد المتاحة.

2. 2. تقارير المعلومات:

هي التقارير التي تنقل معلوماتٍ عن أحداثٍ أو مواقف معينة، وتُسمَّى أحياناً “تقارير إخبارية”.

2. 3. تقارير الدراسات:

هي التقارير التي تعرض نتائج الدراسات التي تجري داخل المنشأة أو في البيئة الخارجية.

2. 4. تقارير تقييم الأداء:

هي التقارير التي تُقيِّم مستوى الأداء قياساً على معايير موضوعةٍ مسبقاً، ومن أمثلتها: تقارير تقييم الأفراد، أو تقييم أداء إداراتٍ معيَّنة، أو وحدات نشاط؛ وقد يترتَّب عليها اتخاذ قراراتٍ في حالة وجود انحرافاتٍ كبيرة، أو قد يُكتفَى أحياناً بالتوجيه أو تصحيح بعض المسارات.

3. التقارير المتعلقة بالمحتوى:

3. 1. تقارير مالية ومحاسبية:

هي التقارير التي تُعبِّر عن مواقف مالية، وتتضمَّن معلوماتٍ محاسبيَّةٍ ممثَّلة بالأرقام، ومن أمثلة هذه التقارير: حسابات الأرباح والخسائر والميزانية.

3. 2. تقارير الأنشطة:

هي التقارير التي تعكس الأنشطة المختلفة في المنشأة، ويُطلِق عليها بعضهم اسم “تقارير إداريَّة”؛ للتمييز بينها وبين التقارير المالية.

3. 3 تقارير الأفراد:

تتضمَّن معلوماتٍ تُمثِّل الجانب الشخصي والوظيفي والسلوكي عن الأفراد، كما تتضمَّن معلوماتٍ عن نشاطاتهم وإنتاجيتهم خلال فترةٍ معيَّنة؛ ومن أمثلتها: التقارير السنوية لتقييم الأفراد، وتقارير فترة الاختبار للمعينين الجُدد.

4. التقارير المتعلقة بالشكل:

4. 1. تقارير مُسبَقة التصميم:

تكون على شكل نماذج مطبوعةٍ على الكاتب تعبئتها، مثل: تقارير الحقائب المفقودة في الرحلات الجوية، وتقارير الصيانة الدورية للآلات، وتقارير تقييم أداء الأفراد.

4. 2. تقارير فردية:

لا يتحتَّم فيها الالتزام بنمطٍ معينٍ أو أساسٍ محدَّد.

5. التقارير المعتمدة على التوجيه:

5. 1. تقارير داخلية:

هي التقارير التي تُوجَّه إلى جهاتٍ داخلية، أي تُرفَع إلى المستويات الإدارية المُختلفة داخل المنشأة، أو إداراتٍ أخرى داخل المنشأة أيضاً.

5. 2. تقارير خارجية:

هي التقارير التي تُوجَّه إلى جهاتٍ خارج المنشأة، مثل: جهات الرقابة الحكومية المختلفة، والأجهزة المركزية والإحصائية، والجهات المانحة، وغيرها.

6. التقارير المعتمدة على المنهجية:

6. 1. تقارير تاريخية:

تتناول الأحداث الماضية بالتحليل، وتُوضِّح تطورها.

6. 2. تقارير وصفية:

تُقدِّم توصيفاً كاملاً لظاهرةٍ أو حدثٍ ما، وتكون محتوياتها في شكل فقراتٍ وصفية، وتُكتَب بأسلوبٍ سردي، ومن أمثلتها: دراسات الجدوى، وتقارير دراسة السوق، واتجاهات المستهلكين.

6. 3. تقارير إحصائية:

تشتمل على تحليلٍ إحصائيٍّ مدعَّمٍ للمواقف والأحداث داخل أو خارج المنظمة.

6. 4. تقارير مُقارِنة:

تتناول إعداد المقارنات بين نتائج المنظمة أو أنشطة المنظَّمات المناظرة.

عناصر التقرير:

لمعظم التقارير عناصر رئيسةٌ مشتركة، وهي:

1. عنوان التقرير:

عنصرٌ محوريٌّ وأساسيٌّ في إعداد أيِّ تقرير، بحيث لا يمكن أن يُعدَّ أيُّ تقريرٍ -مهما كان نوعه أو حجمه- دون تحديد واختيار عنوانٍ يتناسب بشكلٍ تامٍّ مع موضوع التقرير.

2. جدول محتويات التقرير:

يُعدُّ فهرساً كاملاً لجدول محتويات التقرير، وتُوضَع في هذا الجدول فصول التقرير الرئيسة التالية:

  • الخُلاصة.
  • المقدِّمة.
  • خطَّة البحث، والنتائج، وتفسير ومناقشة النتائج، والاستنتاجات والتوصيات.
  • المراجع والمصادر.
  • العناوين الفرعية.

3. خُلاصة وموجَز التقرير:

تحتوي التقارير المطوَّلة على “مُختصر” في بداية التقرير، ويُسمَّى هذا المُختصر “الخُلاصة، وأحياناً “الموجز”؛ وكثيراً ما يضع بعضهم أحدهما أو يستعملونه بدل الآخر، وقد يُفرِّق آخرون بين المصطلحين كالتالي:

  • الموجز: عبارةٌ عن إلمامةٍ سريعة، تسمح للقارئ أن يرى بنظرةٍ واحدةٍ وسريعةٍ كلَّ ما ورد في التقرير.
  • الخُلاصة: عبارةٌ عن إلمامةٍ سريعةٍ للنقاط الرئيسة الواردة في التقرير، بحيث تسمح للقارئ أن يرى بنظرةٍ واحدةٍ وسريعةٍ أهمَّ ما ورد فيه؛ وتكون عادةً أطول من الموجز، وأكثر فائدةً ومُلاءمةً للتقرير الطويل.

4. مقدِّمة التقرير:

من العناصر الرئيسة لأيِّ تقرير، ويُشتَرَط ألَّا تكون طويلة، فهي ليست المكان الملائم لسرد التفاصيل؛ لذا على كاتب التقرير أن يذكُر في المقدمة الأشياء الضرورية جداً فقط، والمؤشِّرات العامَّة ذات الأهمية البالغة.

5. محتوى أو موضوع التقرير:

يُناقَش فيه الموضوع الرئيس للتقرير من معلومات، وأرقام، وبيانات، وأهمِّ الإنجازات؛ مع تحليلِ وتقييمِ وتفسيرِ البيانات المُدرَجَة.

6. نتائج واستنتاجات التقرير:

يُمثِّل هذا العنصر الحيوي من عناصر التقرير الخلاصة التي نتجت عن الدراسة أو البحث، فهو يتضمَّن أهمَّ وأبرز ما جاء في التقرير، وتعتمد عليه التوصيات التي سيطرحها التقرير في نهايته.

7. خاتمة التقرير:

عادةً ما تنبثق بشكلٍ طبيعي عن النتائج والاستنتاجات، وهي بذلك تُمثِّل صلب التقرير؛ وقد أثبتت الدراسات أنَّ 95% من كبار رجال الأعمال يقرؤون الخاتمة للاطلاع على التقرير، فإذا ما أثارتهم الوقائع المُدوَّنة في الخاتمة، استمرُّوا في قراءة التقرير؛ والعكس صحيح؛ لهذا فإنِّ الخاتمة أهمُّ عنصرٍ من عناصر التقرير على الإطلاق.

8. توصيات التقرير:

في حال كان التقرير مُخوَّلاً بإعطاء توصيات، فتُذكَر؛ وقد تشمل هذه التوصيات:

  • اقتراحاتٌ لدراساتٍ وبحوثٍ وأعمالٍ وفعالياتٍ إضافية مُستقلَّة أخرى.
  • توصيةٌ لإنهاء المشروع أو الدراسة أو الفعالية أو العمل؛ لأنَّ المعلومات والنتائج المطلوبة قد حُصِل عليها.
  • توصياتٌ عامَّةٌ أو مفصَّلة للقيام بعملٍ ما أو لتغيير أو إبدال أو إدخال أسلوبٍ أو طريقةٍ أو آلة، أو تعيين موقع.

من شروط التوصيات المؤثِّرة ألَّا تحمل صبغة الأمر إطلاقاً، بل يُشتَرَط بواضعها أن يختار العبارات بدقَّةٍ مُتناهية، باستخدام العبارات التالية:

  • ننصح باتباع..
  • نقترح اتباع أو استخدام..
  • من الأفضل أن تتولَّى..
  • نرى أنَّه من الضروري..

9. مصادر ومراجع التقرير:

يحتوي هذا الفصل على الوثائق المختلفة والكتب والمقالات والبحوث والدراسات والتقارير -المنشورة وغير المنشورة- والمحاضرات والاتصالات الشخصية مع معاهد أو جامعاتٍ أو مؤسَّساتٍ أو أشخاص… الخ، التي عالجت وساهمت من زوايا مختلفةٍ وأدَّت فعلاً إلى تشكيل التقرير وإنتاجه.

10. ملحقات التقرير:

هذا الفصل ضروريٌّ جداً بالنسبة إلى التقارير والبحوث الطويلة والمعمَّقة، وغالباً ما تُناطُ مَهمَّة وضع الملاحق وترتيبها بشخصٍ متخصِّص بهذا المضمار.

وقد تحوي الملحقات على التالي:

  • جداولٌ ورسومٌ وخطوطٌ بيانيةٌ ومخطَّطاتٌ وخرائط وصور، والتي تُعدُّ مكمِّلةً للمواد الرئيسة الواردة في التقرير.
  • جداولٌ ورسومٌ وخطوطٌ بيانيةٌ وصور، والتي لم تُستَعمَل في التقرير ولكنَّها ذات فائدة؛ لأنَّها تُعدُّ مُساعدةً لتلك المواد، أو لها علاقةٌ بها.
  • نماذج من الاستمارات المُختلفة، وخاصَّةً استمارات الاستفسار والاستقصاء.
  • جداول بالرموز والتعاريف.

وغيرها.

11. الشكر والتقدير في نهاية التقرير:

يُعبِّر الكاتب أو الباحث في هذا الجزء من التقرير عن شكره وتقديره للأشخاص والهيئات والمؤسَّسات الذين قدَّموا المساعدة إلى الكاتب في أثناء مراحل التقرير المختلفة، ويجب ألَّا يُطيل الكاتب من الشكر ويُبالِغ فيه، فكلَّما قَصُر، كان أكثر تأثيراً؛ وألَّا يَذكُر إلَّا من هو جديرٌ فعلاً بالشكر والتقدير.

كيفية كتابة تقرير:

يجب أن نعي قبل كتابة التقرير الأهداف التي يسعى التقرير الجيد إلى تحقيقها، وهي:

  • نقل الأفكار والمعلومات.
  • التأثير في عملية اتخاذ القرار.
  • إحداث التغيير الأفضل.
  • إقناع القارئ بما جاء في التقرير.

وغيرها من الأهداف الأخرى.

أمَّا عن كيفية كتابة التقرير وإعداده، فيمكن تقسيم العملية التخطيطية إلى ثلاث مراحل أساسيّة:

1. مرحلة إعداد التقرير (ما قبل كتابة التقرير):

ويحدث في هذه المرحلة ما يلي:

  1. تحديد الإطار العام للتقرير: الموضوع أو المجالات التي يغطِّيها.
  2. تحديد أهداف التقرير: عن طريق مناقشة موضوع التقرير مع المعنيين.
  3. تحديد الهدف من كتابة التقرير: إنَّه لمن الضروري أن يكون كاتب التقرير مُلمَّاً بالهدف الذي يسعى إلى تحقيقه، وأن يكون هو شخصياً مقتنعاً فيه.
  4. التعرُّف على القارئ، وعلى طبيعته وأهدافه وشخصيَّته ومستواه العلمي: فعلى الكاتب أن يكتب تقريره للآخرين، لا لنفسه؛ وأن يضع القارئ فوق أيِّ اعتبار.
  5. جمع معلومات التقرير، وجمع البيانات والمعلومات الداخلية والخارجية.

كما أنّ على الكاتب اتباع الخطوات التالية خلال هذه المرحلة:

  • جمع المعلومات.
  • اختيار المعلومات.
  • ترتيب المعلومات.

2. مرحلة كتابة التقرير:

هناك ثلاثة أجزاءٍ رئيسةٍ تمرُّ بها مرحلة كتابة التقرير، وتُشكِّل مجتمعةً الإطار العام للتقرير، وهي:

2. 1. هيكل التقرير:

يجب أن يتضمَّن هيكل التقرير ما يلي:

2. 1. 1. غلاف التقرير:

يحتوي الغلاف عادةً على المعلومات التالية:

  • اسم المؤسَّسة أو الدائرة، وعنوانها.
  • اسم الدائرة الفرعية التي أصدرت التقرير.
  • رقم وعنوان التقرير.
  • تاريخ التقرير.
  • مكان الإصدار.
2. 1. 2. صفحة العنوان في التقرير:

تحتوي صفحة عنوان التقرير عادةً على المعلومات التالية:

  • اسم المؤسَّسة وعنوانها.
  • اسم الدائرة التي أصدرت التقرير.
  • رقم وعنوان التقرير.
  • أسماء الأشخاص الذين أعدُّوا ودقَّقوا التقرير.
  • أسماء الأشخاص أو الدوائر التي سوف تستلم نسخةً من التقرير.
  • رقم نسخة التقرير.
2. 1. 3. مذكَّرة كتابة التقرير:

يُقدِّم فيها واضع التقرير تقريره إلى المؤسَّسة أو الأشخاص الذين يعنيهم الأمر، ويَتطرَّق فيها إلى الأمور التالية:

  • الجهة التي طلبت أو خوَّلت القيام بالعمل.
  • الغرض من التقرير، وأهدافه الرئيسة.
  • الوقوف على مختلف نواحي المشكلة التي يبحثها التقرير.
  • مكان البحث أو الدراسة، وموضوعه، والمشكلات التي واجهت كاتب البحث أو التقرير.
  • مصدر المعلومات والبيانات التي جُمِعَت.

وفي حال الاستغناء عن هذه المذكرة يجب التنويه إلى ذلك في فصل المقدِّمة.

2. 1. 4. جدول المحتويات.
2. 1. 5. الخلاصة والموجز.
2. 1. 6. المقدمة.
2. 1. 7. المحتوى أو الموضوع.
2. 1. 8. النتائج والاستنتاجات.
2. 1. 9. الخاتمة.
2. 1. 10. التوصيات.
2. 1. 11. المصادر والمراجع.
2. 1. 12. الملحقات.
2. 1. 13. الشكر والتقدير.

تحدَّثنا عنها جميعها من خلال فقرة عناصر التقرير.

2. 2. اللغة المستخدمة في كتابة التقرير:

لا يخفى على أحدٍ أنَّ اللغة من أكثر وأوسع وسائل التواصل انتشاراً بين الناس، وللغة قدرة على التأثير في الناس على اختلاف مستوياتهم إذا ما كان استخدامها صحيحاً، والتقرير الجيد هو ذلك الذي يُصاغ بلغةٍ بسيطةٍ وسلسلةٍ يفهمها جمهور القرَّاء دون تكليف؛ لذلك تلعب اللغة دوراً حيوياً في التقارير، ويتطلَّب من كاتب التقرير أن يختار الكلمات والتعابير بدقَّةٍ دون غموض، وأن يُخاطب القارئ بأسلوبٍ بعيدٍ عن المبالغة، واستخدام الكلمات أو العبارات الرنانة التي لا تهدف إلَّا إلى خلق حالةٍ من الارتباك والتشويش لدى القارئ الاعتيادي.

هناك عددٌ من التوجيهات والإرشادات الواجب اتباعها عند استخدام العبارات والكلمات في التقرير، ومن أهمِّها:

  • عدم الخروج عن الخطوط العامَّة للتقرير بعد رسمها والاتفاق عليها.
  • تذكَّر دائماً نوع وطبيعة القارئ الذي ترغب بمخاطبته.
  • انتقِ كلمات وتعابير التقرير بدقة، ولا تستخدم عباراتٍ قد تُسيئ للقارئ أو تزعجه.
  • كُن حريصاَ على سلامة اللغة المستخدمة في التقرير، وابتعد عن استخدام الكلمات الدخيلة في اللغة؛ ويجب “تعريبها” أو “شرحها” بصورةٍ دقيقةٍ في حال ضرورة استخدامها.
  • لا تُسهِب، بل استخدم أقصر التعابير وأدقها، شرط ألَّا يؤثِّر ذلك في المعنى الذي تُريد إيصاله.
  • كُن واضحاً وبسيطاً، وتجنَّب استخدام العبارات المبهمة والغامضة.
  • لا تستخدم صيغة المبني للمجهول، بل حاول دائماً أن تستخدم المبني للمعلوم، حيث يكون التقرير الجيِّد غالباً موجَّهاً إلى قارئٍ معروف، أو مدير الإدارة، أو رئيس مجلس الإدارة مثلاً.
  • كُن محدَّداً وواقعيَّاً في تقريرك، واستخدم الأمثلة الواقعية لدعم أقوالك ومُناقشاتك، ولا تدع الثغرات تُسيطر على التقرير.
  • تجنَّب التكرار المُمِل إلَّا في الحالات النادرة للتوضيح والتأكيد.
  • تجنَّب الصيغ المُبتذلة أو الصيغ المتداولة والمكرَّرة، واستخدم عباراتك الخاصة المفهومة، ولا تُقلِّد الآخرين وتقتبس عباراتهم لمُجرَّد التباهي.
  • تأكَّد من سلامة اللغة المستخدمة في التقرير من حيث البلاغة والقواعد.
  • تأكَّد دائماً من سلامة العبارات اللغويّة التي تستخدمها في التقرير، والقاعدة الذهبية هي ألَّا تزيد عدد الكلمات في كلِّ جملةٍ عن (12) كلمة.
  • حاول دائماً أن تستخدم الفواصل والنقاط في أماكنها الصحيحة، خصوصاً في اللغتين العربية والإنجليزيّة، ولا تُكثِر من استخدامها بشكلٍ مُكثَّفٍ أيضاً كيلا تُربِك القارئ.

2. 3. طريقة التقديم أو العرض:

القاعدة الذهبيّة أن يكون التقديم أو العرض مثيراً ومؤثّراً في نفس الوقت. والتقديم لا يشمل شكل الغلاف فقط، وإنّما يشمل كافة فصول التقرير، من الصفحة الأولى إلى آخر صفحة. لذلك حاول اتباع ما يلي:

  • ترك فراغٍ كافٍ بين السطور والفقرات وعلى جانبي الصفحة وفي الحاشية، لأغراض تنظيميّة، ولأغراضٍ تتعلّق بالملاحظات.. إلخ.
  • حاول وضع عناوين رئيسيّة وفرعيّة واضحة ودقيقة ومفهومة في كلّ فصل، ورقم العناوين ليتمكّن القارئ من مُتابعة تسلسل التقرير بسهولة.
  • لا تحاول حشر المعلومات الواردة في التقرير في مساحةٍ ضيّقة، وحاول أن لا يتجاوز عدد الكلمات في كلّ صفحة عن 200 كلمة كحدٍّ أعلى.
  • لا تحاول الإطالة في فقرات التقرير. حاول أن تكون الفقرات قصيرة لا تتجاوز 15 سطراً كحدٍّ أعلى.
  • استخدم الحاشية لتوضيح نقاطٍ قد تبدو غامضةً للوهلة الأولى بالنسبة للقارئ، مع ذكر مصدر الحاشية أيضاً لزيادة التوضيح.

3. مرحلة ما بعد الانتهاء من كتابة التقرير:

بعد انتهائك من كتابة التقرير، تأكَّد من عدم وجود أخطاءٍ مطبعيّةٍ فيه، لأنّ وجود مثل هذه الأخطاء قد يربك القارئ. خُذ على عاتقك شخصيّاً أن تقوم بمَهمَّة تدقيق التقرير قبل دفعه إلى الطبع؛ إذ قد تُفقِد الأخطاء المطبعيّة الكثيرة التقريرَ قيمته.

وأخيراً، قبل تسليم التقرير إلى الجهة المستفيدة، من الأفضل أن تُرفِقَ مذكرةً قصيرة تقدّم فيها التقرير دون مبالغة في الجهود التي بذلتها في كتابته وإعداده. تأكّد من إرساله إلى الجهة أو الجهات المعنيّة، أو شخصيّاً إلى الشخص المعني.

كانت هذه أهمُّ النقاط التي تتعلَّق بالتقارير وأنواعها، والعناصر التي يتكوَّن منها أيُّ تقريرٍ ناجح، بالإضافة إلى أهمِّ الأفكار حول كتابة التقرير وإعداده بشكلٍ ناجح؛ والتي نتمنى أن تنال إعجابكم وتستفيدوا منها.

المراجع:

  1. دليل كتابة التقارير، إعداد: بشار عباس العلاق، الدار العربية للموسوعات، الطبعة الأولى عام 1986م
  2. كيفية إعداد التقارير خطوة بخطوة
  3. كتابة التقارير
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!