التقشير الكيميائي واستخداماته في التجميل وعلاج مشاكل البشرة

Share your love

من منا لم يعاني من تصبغات في بشرته؟ سواء من الشمس أو من أثر جرح قديم أو من غيرهما؟ وفر لنا الطب طريقة جديدة تمكننا من إزالة هذا الجلد المتصبغ، وإبداله بجلد جديد ذو مظهرصحي. لنتعرف معاً على التقشير الكيميائي وأنواعه والفوائد المرجوة منه و أضراره المتوقعة.

يعتمد التقشير الكيميائي على وضع مادة كاوية على الجلد لتلحق الضرر به؛ وهذا هو الهدف، حيث يقوم الجلد حينها بتجديد نفسه لإزالة تلك الطبقات الميتة، فبعد التقشير الكيميائي تتواجد السيتوكينات ووسائط الالتهاب لتزيد من سمك البشرة و تزيد من ترسب الكولاجين، وذلك بعد عملية التقشير الكيميائي ب24ساعة ولمدة تصل إلى 5-10أيام، لتكون المحصلة النهائية هي تحسن حالة الجلد، وقلة التجاعيد و تفتيح البشرة.

ماهي أنواع التقشير الكيميائي؟

ينقسم التقشير الكيميائي إلى ثلاثة أنواع :

  • تقشير سطحي:

يؤثر على طبقة البشرة فقط، وهو الأكثر شيوعا والأقل ضررا؛ ويتم باستخدام أحماض الفواكه المختلفة، أكثرهم استخداماً حمض الجلايكوليك- الموجود في قصب السكر- بتركيز يصل إلى 50%، ويتوفر هذا الحمض في بعض المنتجات التي تصرف بدون وصفة طبية بتركيز يترواح من 3-10%، ويمكن تكراره بعد أسابيع قليلة.

  • التقشير المتوسط :

يمتد تأثيره ليصل إلى جزء من الطبقة الداخلية، ويتم باستخدام حمض تراي كلوروسيتيك بتركيز20-35%.

  • التقشير العميق :

يمتد تأثيره أكثر ليشمل كل الطبقة الداخلية، ويتم باستخدام حمض الكربوليك، وعلى عكس كل الأحماض السابقة، فإن زيادة تركيز حمض الكربوليك تقلل من العمق المرغوب، ويمكن تكراره بعد مرور سنة على الأقل.

بعد الاستخدام، يجب معادلة هذه الأحماض الموضوعة على الجلد، فيقوم  الطبيب باستخدام المياه أو مادة تسمى صوديوم بيكربونات.

ما هي الحالات التي يمكن معالجتها بالتقشير الكيميائي ؟

  • تصبغات البشرة: مثل الكلف و النمش واسمرارالجلد نتيجة لالتهاب ما واسمرارمنطقة ما حول العينين.
  • حب الشباب: مثل الندبات السطحية والآثار الغامقة بعد حب الشباب؛ وأحياناً يُفيد في علاج الحبوب الموجودة تحت الجلد.
  • التجميل: مثل علامات تقدم العمر والتجاعيد والندبات البسيطة السطحية والمسامات الواسعة .
  • الأمراض التي تتميز بزيادة في نمو طبقة البشرة مثل النتوءات.

هل يمكن إجراء التقشير الكيميائي لأي مريض ؟

لا، ويعتمد هذا على طبيعة جلد المريض والعلة التي يعاني منها، وأذكر هنا بعض الحالات التي يُمنع فيها إجراء التقشير الكيميائي:

  • إصابة الجلد بعدوي بكتيرية أو فيروسية أو فطرية أو الإصابة بالهربس.
  • الجروح المفتوحة التي لم تُشفى بعد.
  • حدوث تحسس للضوء كأثر جانبي لدواء أُخذ سابقا.
  • التهاب في البشرة.
  • سرطان الجلد.
  • المريض غير المتبع لنصائح و إرشادات الطبيب.
  • المريض الذي يرغب بنتائج غير واقعية.
  • حالات ضمور الجلد، واستخدام دواء الأيزوتريتينوين في السنة الأخيرة، خاصة في التقشير الكيميائي العميق.

النتيجة المرجوة من إجراء التقشير الكيميائي :

تختلف النتيجة حسب شدة الحالة، ويجب على الطبيب إخبار المريض بالنتائج المتوقعة والنتائج الممكنة والنتائج صعب الحصول عليها، ومناقشة الأضراروالآثار الجانبية والبدائل المتاحة.

الآثار الجانبية :

  • ألم يترواح من الوخز البسيط إلى الألم الشديد وذلك حسب نوع التقشير.
  • احمرار مؤقت، وقد يستمر في بعض الحالات لمدة طويلة جداً.
  • شكل غير جمالي ومزعج للمنطقة المقشَرة.
  • قد يتسبب التقشير الكيميائي في ظهور حب الشباب، وغالبا مايحدث هذا العرض الجانبي في الفترة ما بين اليوم الثالث إلى اليوم التاسع.
  • تغير لون الجلد إما بالزيادة أو النقصان، حيث تظهر مناطق أغمق أو أفتح عن لون الجلد الأصلي، وتظهر الأخيرة في ذوات البشرة السمراء نتيجة لتدمير بعض خلايا الميلانين المسئولة عن لون البشرة.
  • في بعض الحالات وخاصة عند إجراء التقشير العميق قد يترك ندبات.
  • عدوى بكتيرية، ويمكن تجنب ذلك باستخدام دواء موضعي يحتوي علي عقار باسيتراسين، وغسل المنطقة بمادة مطهرة مثل بوفيدون أيودين “بيتادين”.
  • عدوى فطرية، وهنا يُنهي تناول مادة فلوكونازول لفترة قصيرة هذه العدوى.

على الرغم من تلك الأعراض الجانبية، إلا أن النتيجة تستحق المحاولة؛ ويمكن بشكل كبير تجنب بعض هذه الآثار الجانبية بالأخذ بنصائح الطبيب والمواظبة على العلاج الموصوف مثل استخدام مرطب للبشرة باستمرار، وعدم التعرض للشمس لمدة تصل إلى ٦ أسابيع بعد إجراء التقشير، والابتعاد عن استخدام الكورتيزونات حتى الموضعية منها، وعدم وضع أي مستحضرات للتجميل أو حتى واقٍ للشمس إلى أن يستعيد الجلد مظهره الطبيعي.

شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!