التقنيات السبع الأهم لإتقان التواصل في مكان العمل

يُعدُّ التواصل في مكان العمل أمراً بالغ الأهمية لتحقيق النجاح، سواءً أكان هذا لك كفردٍ أم للشركة ككل، حيث تعمل الفِرق بشكل أفضل بكثير عندما يكون التواصل واضحاً ومتسقاً بين أفرادها؛ وبناءً عليه، تؤثر قدرتك على التواصل جيداً في نجاحك ونجاح فريقك، وفي نجاح شركتك بالتالي. سنلقي نظرةً في هذه المقالة على أهمية التواصل الجيد في مكان العمل؛ ومن ثمَّ سنكتشف أهم 7 تقنيات تواصل تحتاج إلى معرفتها، والتي يمكن أن تكون مصدراً لنجاحك في عملك؛ لكن دعنا أولاً نتحدث عن سبب أهمية التواصل الجيد في مكان العمل.

Share your love

سنلقي نظرةً في هذه المقالة على أهمية التواصل الجيد في مكان العمل؛ ومن ثمَّ سنكتشف أهم 7 تقنيات تواصل تحتاج إلى معرفتها، والتي يمكن أن تكون مصدراً لنجاحك في عملك؛ لكن دعنا أولاً نتحدث عن سبب أهمية التواصل الجيد في مكان العمل.

لماذا يُعدّ التواصل بالغ الأهمية في مكان العمل؟

تساعدك القدرة على التواصل الجيد في جميع مجالات عملك، وتمكِّنك من العمل بشكلٍ أكثر فعالية مع زملائك ورؤسائك وعملائك؛ حيث يؤثر التواصل الجيد في علاقاتك مع كلِّ من تعمل معهم.

إذا كنت قائداً، فإنّه لمن الضروري أن تكون قادراً على نقل معلومات واضحة للآخرين في فريقك، كي تتمكَّن من إنشاء تصورٍ يمكن للجميع إدراكه؛ لذا يمكنك من خلال اتقان مهارات التواصل، مشاركة الأهداف التي يمكن أن تحققها المجموعة بأكملها، وتعزيز روح الفريق لدى الجميع؛ وعلى العكس من ذلك، إذا لم تتواصل بشكلٍ جيد، فستكون غير قادرٍ على فعل شيء، تماماً مثل قبطان سفينة دون دفة قيادة.

التواصل بوضوح هامٌّ في كلِّ مجالٍ من مجالات حياتنا، بدءاً من مكان عملنا، وانتهاءً بعلاقاتنا الشخصية؛ ويمكننا أن ننظر إلى ثلاث مجالات من عملنا يُعدُّ التواصل فيها هاماً للغاية:

التواصل في الشركات:

لا يمكننا التقليل من أهمية التواصل الواضح لدى قادة الشركات؛ إذ يقدِّم هؤلاء الذين ينقلون رسالةً واضحةً حول أهداف الشركة وقيمها وثقافتها، خدمة رائعة للجميع؛ فهم يوجِّهون الآخرين، ويوظفون الأشخاص الذين يتوافقون مع ثقافة الشركة وقيمها، فيدرك الجميع ما هو هام حقاً.

في حين ستعاني الشركات التي لا يتمتع قادتها بمهارات التواصل، حيث لن يعرف الأشخاص الذين يعملون في الشركة ما هو هام، ولن يدركوا قيم الشركة؛ وبالتالي تصبح ثقافة الشركة غير واضحة بالنسبة إليهم.

هل نحاول النمو هذا العام؟ إلى أيِّ مدى؟ وما الذي نهتمّ به كشركة؟ وكيف نبقى في المقدمة، أو كيف نستمر -على الأقل- في مواكبة منافسينا؟ وما التطورات الجديدة في صناعتنا؟

إنَّه لمن الصعب معرفة هذه الإجابات إذا لم تسمعها من القادة.

التواصل داخل الفِرَق:

يعمل الجميع تقريباً مع فريقٍ من نوعٍ ما، وقد يكون فريقك مؤلفاً من شخصين أو أكثر، وهذا غير هام؛ ذلك لأنَّ ما يهم حقاً أن تكون قادراً على التواصل معهم.

كما قد تعملون جميعاً في قسمٍ واحد؛ لذا فأنتم تسعون من أجل هدفٍ مشترك، وقد يكون هذا الهدف مشروعاً جاهزاً للانطلاق، أو توظيفاً لصالح الشركة، أو بناء فريق مبيعاتٍ جديد؛ لذلك من الضروري أن تكون قادراً على التواصل بوضوحٍ مع الأعضاء الآخرين في فريقك حول الأهداف والعمليات والتحديات وعلاقات الزمالة عموماً.

التواصل مع أرباب العمل:

إنَّه لمن الهام أن تكون قادراً على التواصل بوضوح مع رئيسك في العمل، حيث يمنحك امتلاك علاقةٍ جيدة معه مزايا عديدة، ويتيح لك معرفة ما عليك القيام به من أجل تحقيق النجاح؛ فإذا لم تتمكَّن من التواصل مع رئيسك في العمل، فلن تتمكَّن من الحصول على الموارد التي تحتاجها لأداء عملك بالشكل الأمثل.

يجب أن تكوِّن صورة واضحة لتعريف ربِّ عملكَ للنجاح المهني، ولن يحدث هذا دون إجراء حوارٍ صريحٍ معه.

بالإضافة إلى ذلك، ولنكن واقعيين، عادةً ما تكون مشاركة العمل مع رئيسٍ تتوافق معه جيداً وتربطك به علاقة عمل قوية أكثرَ متعة.

7 تقنيات تواصل هامة في مكان العمل:

دعنا نلقي نظرةً على بعض تقنيات التواصل التي يمكن أن تحقق نجاحاً كبيراً في مكان العمل:

1. كُن متاحاً:

أن تكون متاحاً دوماً، لهو من أسهل طرائق التواصل الفعَّال في العمل.

خمِّن أيَّ سيناريو يخلق بيئة عمل أفضل:

  • العمل مع الرؤساء الذين يكونون دائماً متاحين للتحدث معهم، وعلى استعداد دائم للمساعدة.
  • العمل مع زملاء عملٍ يغلقون مكاتبهم دائماً، ويستغرقون 4 أيام للرد على البريد الإلكتروني.

ليس من الصعب معرفة ذلك؛ إذ يمكنك من خلال التواجد فقط، المساعدة في خلق جوٍّ مريحٍ من للتواصل بفاعلية.

2. كن ودوداً:

أن تكون ودوداً مع الأشخاص الذين تعمل معهم طريقةٌ سهلةٌ أخرى لاكتساب مهارات تواصل جيدة في العمل، حيث يساعدك موقفك الإيجابي والاهتمام بالأشخاص الذين تعمل معهم على قطع شوطٍ طويل في التواصل.

عندما تعامل زملائك بوِدّ، سيبادلونك المودة نفسها، ويرونَك شخصاً لطيفاً يخصِّصُ بعضاً من وقته لهم.

يؤدي هذا النوع من التواصل إلى عمل الأفراد مع بعضهم بعضاً بشكلٍ جيد، والاستمتاع بالتواجد بالقرب من بعضهم بعضاً، وهذا يساعد على إزكاء روحِ الفريق في مكان العمل.

3. أصغِ جيداً:

لقد تناولنا هذا في مقال آخر، ولكنَّه بالتأكيد يستحق التكرار؛ إذ لا يقتصر التواصل الفعَّال على نقل المعلومات فحسب، بل يتعلق أيضاً بكونك شخصاً يُصغي بفاعلية من أجل أن يفهم ما يقوله الآخرون بشكلٍ كامل.

عندما تتقن مهارات الإصغاء الفعَّال، تكون قادراً على تحليل ما يقوله الشخص بشكلٍ كامل؛ وهذه مَهمَّة حاسمةٌ للعمل بشكلٍ وثيقٍ مع الشخص.

يجب أن تكون قادراً على فهم ما يقولونه لك؛ فعندما تفهم الآخرين تماماً، يمكنك إجراء حوارٍ جيّدٍ قائمٍ على التواصل وخلق شعورٍ رائع بروح الفريق.

4. كُن واضحاً:

تعدُّ مشاركة المعلومات بوضوحٍ من أهم تقنيات التواصل في مكان العمل؛ فكونك واضحاً أحد تقنيات التواصل السبع الأساسية، وهو أساسيٌّ لدرء سوء الفهم.

قد تطرح سؤالاً على أحدهم، فيستفيضُ في الحديثِ لمدةٍ طويلة ويجعلكَ في حيرةٍ من أمرك، دون أن يقودك إلى شيءٍ مفيد. وجميعنا نعرف شخصاً يمكنه التحدُّث بلا توقف، ودون أن يقول أيَّ شيءٍ هام؛ لذا لا تكن ذلك الشخص الذي لا يفعل شيئاً سوى عرقلة التواصل.

إنَّه لمن الرائع إجراء محادثة قصيرةٍ عند مشاركة معلومات هامة؛ لذا كن واضحاً جداً بشأن ذلك، وحدد النقاط المطلوبة بدقة، ولا تضَع الكثير من التساؤلات حولها، وقل المطلوب بطريقةٍ واضحة، وأضف مزيداً من المعلومات إذا لزم الأمر؛ فالوضوح هو المفتاح.

5. انتبه إلى التواصل غير اللفظي:

تذكَّر أنَّ التواصل غير اللفظي لا يقلُّ عن التواصل اللفظي أهميةً؛ لذا راقب لغة جسد الآخرين عندما تتفاعل معهم.

يمكن أن تكون أشياء مثل: مصالبة الذراعين والعبوس، إشارات كبيرة على أنَّ شخصاً ما لا يتفق معك أو يفهمك؛ لذا عليك الانتباه إلى ذلك، وإلى تواصلك غير اللفظي مع الآخرينَ أيضاً.

انظر إلى أعين الآخرين مباشرةً عند التحدث إليهم، واتخذ وضعية جسدٍ مفتوحة عندما يتحدث إليك شخصٌ ما، حيث يعكس هذا أنَّك منفتحٌ على ما يقولونه؛ وراقب كذلك إيماءاتك الخاصة وتواصل الآخرين غير اللفظي أيضاً.

6. تقبَّل التغذية الراجعة:

فكِّر في الأمر كما لو أنَّك تتدرَّب وتسعى إلى التحسين دوماً، فهذا أمرٌ هامٌّ للغاية في حياتك المهنية.

يمتلك كلُّ شخصٍ ربَّ عمل؛ وحتى إذا كنت رئيساً لشركة، فعملاؤك هم رؤساؤك فعلياً. لذلك كُن مُنفتحاً على التغذية الراجعة من مديرك وزملائك وعملائك، ولا تعتبر هذا النقد بمثابة مشكلة، بل طريقة للتعرف على نفسك وتحسينها؛ فإذا لم تكن على استعداد للاستماع إلى التعليقات، فلن تغيِّر أبداً طريقة قيامك بشيءٍ ما، ولن تُحسِّن نتائجك أبداً.

7. كُن منفتحاً:

إذا لم تكن منفتحاً في أثناء إجراءٍ محادثة مع شخصٍ ما، فمن المحتمل أنَّك لن تصغي إليه جيداً؛ وستنشغل بصياغة ردٍّ بدل أن تفكر بشكلٍ موضوعيٍّ فيما يُقال.

سيسمح لك امتلاك عقلٍ منفتح بإجراء حوار بنَّاء مع الآخرين؛ ممَّا يؤدي إلى العمل معهم لحل المشكلات.

أفكار أخيرة:

تساعدك مهارات التواصل في كلِّ مرحلة من مراحل حياتك، وينطبق هذا على كلّ علاقاتك الشخصية وشراكات عملك؛ حيث تمكِّنك من الحصول على مزيدٍ ممَّا تريد، وتساعدك على فهم احتياجات الآخرين.

لقد ألقينا نظرةً على أهمّ 7 تقنيات تواصل عليك معرفتها في مكان العمل؛ وما عليك إلَّا أن تنظر في أثناء قراءتك لهذه التقنيات ما إذا كنت تشعر أنَّه يمكنك تحسين أيٍّ منها.

لذا تحدَّ نفسك للتحسن في واحدةٍ أو أكثر من هذه التقنيات، وسوف تشكرُ نفسك على ذلك.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!