التهاب الدم عند حديثي الولادة

التهاب الدم عند حديثي الولادة

التهاب الدم عند حديثي الولادة

‘);
}

التهاب الدم عند حديثي الولادة

توجد الكثير من الأمراض التي قد تصيب الأطفال حديثي الولادة،ومنها؛ الفتاق والصفراء والجفاف، والإسهال، والقيء، والحمى، والتهاب الدم وغيرها من الأمراض، وبعض هذه الأمراض بسيط ويسهل علاجه وبعضها الآخر خطير ويحتاج إلى تدخلٍ طبي سريع، ومن أبرز الأمراض التي تحتاج إلى تدخلٍ طبي؛ التهاب الدم عند حديثي الولادة، والتهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة؛ هو ما يحصل للدم من إنتانٍ وخمج وتجرثم، وغالبًا ما يحدث نتيجة الفيروسات، والبكتيريا، والجراثيم التي تتسرب إلى الدم وتُهاجم خلاياه وتسممه، وقد يكون ناتجًا عن عدوى، مؤدية بذلك إلى تغيرات شاملة في الجسم كله، ولهذا المرض مضاعفات كبيرة، فمن الممكن أن يسبب التهاب السحايا أو مرض الالتهاب الرئوي؛ فمناعة الطفل منخفضة، وفي هذا المقال سنتناول مفصلًا أسباب الإصابة بالتهاب الدم عند حديثي الولادة، وأعراضه، وطرق علاجه.[١]

‘);
}

أسباب الإصابة بالتهاب الدم عند حديثي الولادة

ترتبط الإصابة بالتهاب الدم عند حديثي الولادة رئيسيًا باكتساب الكائنات الحية الدقيقة الممرضة من الأم أثناء الولادة أو بعدها، وأبرز أنواع البكتيريا المسببة لالتهاب الدم عند الأطفال حديثي الولادة هي البكتيريا العقدية من المجموعة ب والمكورات العنقودية والإشريكية القولونية والليستيريا، وأبرز طرق الإصابة بالتهاب الدم عند حديثي الولادة هي:[١]

  • تمزق الغشااء السلوي المحيط بالجنين لمدة تتجاوز 18 ساعة قبل الولادة.[٢]
  • تعرض الأم للعدوى في المشيمة والسائل الأمينوسي أو الرحم.[٢]
  • الولادة المبكرة قبل أن يتم الطفل تسعة أشهر في بطن أمه.[٢]
  • ومن الممكن أن تتنقل العدوى للطفل من خلال أي طريقة تستطيع فيها الجراثيم منها الدخول لجسم الرضيع، مثل؛ القسطرة، والعمليات الجراحية التي لم يُعقم فيها الأدوات الطبية جيدًا.[٢]
  • إصابة الأم الحامل بعدوى في المسالك البولية، لتنتقل البكتيريا المسببة للالتهاب في المسالك البولية إلى الطفل أثناء الولادة الطبيعية.[١]
  • وهناك عوامل تزيد من احتمالية إصابة الطفل بتسمم الدم أبرزها؛ سوء الرعاية قبل الولادة، سوء تغذية الأم، وجود تاريخ للإجهاض متكرر عند المرأة، الوضع الاقتصادي السيء والفقر، انخفاض وزن الجنين ووجود تشوهات، والولادة المبكرة للطفل.[١]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”][wpcc-script data-playerpro=”current”]

أعراض الإصابة بالتهاب الدم عند حديثي الولادة

غالبًا ما تظهر أعراض الإصابة بالتهاب الدم عند الطفل الرضيع خلال 24 ساعة إلى 48 ساعة بعد الولادة، وحين ملاحظة الأم العلامات والأعراض الدالة على وجود التهاب عند طفلها يجب الإسراع في أخذه للطبيب وتلقي العلاج المناسب، ومن أشهر أعراض التهاب الدم عند حديثي الولادة:[٣]

  • غالبًا ما يسبق التهاب الدم إصابة الطفل بالتهاب مسالك بولية أو التهاب رئوي أو التهاب في الجلد أو العظام.
  • الخمول والكسل وميلان الرضيع إلى النوم الزائد.
  • عدم استقرار درجة الحرارة، فيصاب الطفل بالحمى أو بانخفاض درجة الحرارة عن الحدِّ الطبيعي.[٤]
  • ارتفاع معدل ضربات القلب.
  • زيادة سرعة تنفس الطفل.
  • ضعف الشهية وشحوب الوجه مع البكاء المستمر.
  • قد يظهر طفح جلدي؛ كبقع حمراء على الجلد وقد يتحول لون الجلد إلى الأزرق في بعض الحالات.
  • أطراف الجسم اليدين والقدمين تصبح باردة.
  • الاستفراغ والغثيان.
  • عدم راحة الطفل.
  • انتفاخ البطن والرجفان.[٤]

تشخيص الإصابة بالتهاب الدم عند حديثي الولادة

يبدأ الطبيب بتشخيص الإصابة بأخذ التاريخ المرضي للطفل المصاب والأعراض التي لاحظها الوالدان عليه، وبعدها يقوم بإجراء الفحوصات التشخيصية الآتية:[٤]

  • تحليل الدم الشامل CBC وفحص مسحة الدم: وتكون النتائج في حالة وجود تسمم دم ارتفاع في عدد كريات الدم البيضاء غير الناضجة وانخفاض في عدد الصفائح الدموية.
  • تحليل زراعة الدم: فتُزرع عينة من الدم للطفل المصاب لمعرفة نوع البكتيريا المسببة للالتهاب ومعرفة المضادات الحيوية المناسبة للقضاء عليها.
  • تحليل زراعة البول: فتُأخذ عينة بول من الطفل الرضيع وغالبًا ما تأخذ عبر القسطرة وليس من خلال أكياس البول؛ لتجنب حدوث تلوث في العينة.
  • تحليل سائل النخاع الشوكي: وهو من الفحوصات التشخيصية المهمة لتشخيص عدة أمراض مثل السحايا والتهاب الدم.
  • فحص الصدر بالأشعة السينية: غالبًا ما يُجرى فحص الصدر بالأشعة السينية، إذا ظهرت على الطفل أعراض في الجهاز التنفسي؛ لتأكيد التشخيص.
  • تحليل البروتين التفاعلي سي CRP: وهو تحليل عام يكشف وجود أيّ عدوى في الجسم دون أن يحدد نوع البكتيريا المسببة للعدوى.

طرق علاج التهاب الدم عند حديثي الولادة

في حال لاحظت الأم ظهور أعراض التهاب الدم على طفلها فيجب عليها الإسراع لأخذه إلى العناية المركزة؛ فكلما كان تلقي العلاج أسرع أصبحت نسبة حدوث مضاعفات أقل واحتمال الشفاء أعلى، وبعد تشخيص المرض وعندما يلاحظ الطبيب ظهور أعراض تسمم الدم على الطفل، يبدأ بإعطائه العلاج المبكر قبل ظهور نتائج الفحوصات التشخيصية، يتلقي الطفل العلاج داخل المشفى؛ لتلقي العلاج والعناية المناسبة، ويتضمن علاج التهاب الدم عند حديثي الولادة والرعاية الطبية الخاصة بهم ما يلي:[١]

  • العلاج بالمضادات الحيوية الوريدية واسعة الطيف، التي تقضي على البكتيريا موجبة الجرام والبكتيريا سالبة الجرام أيضًا، ويحدد الطبيب نوع المضاد الحيوي بدقةٍ عالية وبمعايير خاصة، أبرزها نتائج زراعة البول، وسائل النخاع الشوكي والدم، وكذلك نتائج تحليل الدم الشامل، وتحليل البروتين التفاعلي سي، كما يقوم بإجراء عدة فحوصات مخبرية أثناء تلقي الطفل العلاج؛ للتأكد من عدم حدوث مضاعفات لديه من المضادت الحيوية.
  • إذا أظهرت النتائج انتقال العدوى إلى النخاع الشوكي فهذا يعني أنَّ الالتهاب قد وصل إلى الدماغ، وفي هذه الحالة يُعالج بالمضادات الحيوية ولكن بجرعاتٍ أكبر، كما أنَّ العلاج يستغرق وقتًا أطول.
  • تقديم الدعم القلبي الرئوي للطفل أثناء تلقي العلاج.
  • تقديم التغذية بالسوائل الوريدية للطفل خلال فترة العلاج.
  • مراقبة ضغط الدم والعلامات الحيوية الأخرى للطفل خلال فترة العلاج.
  • مراقبة الصفائح الدموية خلال فترة العلاج؛ للتأكد من عدم تكَّون جلطات في الدم.
  • العلاج بنقل الجلوبيولين المناعي ونقل البلازما في بعض الحالات، ولكن لم يُثبت نجاح طريقة العلاج هذه حتى الآن.
  • وفي بعض الحالات يُنقل الدم للطفل الرضيع.

المراجع

  1. ^أبتثج“Neonatal Sepsis”, emedicine.medscape.com, Retrieved 02-11-2019. Edited.
  2. ^أبتث“Neonatal sepsis”, medlineplus.gov, Retrieved 02-11-2019. Edited.
  3. “Sepsis in Infants & Children”, www.healthychildren.org, Retrieved 02-11-2019. Edited.
  4. ^أبت“Neonatal Sepsis”, www.msdmanuals.com, Retrieved 03-11-2019. Edited.
Source: esteshary.com

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *