التهاب العصب الثالث للعين
}
العصب الثالث للعين
يُعرَف باسم العصب الحركي أو العصب القحفي الثالث أيضًا، ويحتوي على ثلاث وظائف حركية رئيسة؛ هي: التحكم بأعصاب بؤبؤ وعدسة العين، والتحكم بأعصاب الجفن العلوي، والحفاظ على عضلات العين التي تسمح بالتتبع البصري وتثبيت النظر، ويتأثر العصب الحركي فيؤدي إلى ضعف في الرؤية مدى الحياة، والخلل أيضًا مؤشر إلى الأمراض الكامنة الأكثر خطورة؛ مثل: تمدد الأوعية الدموية، أو الأورام.[١]
‘);
}
التهاب العصب الثالث للعين
التهاب العصب الثالث تهيّج في الجهاز العصبي المحيطي، وقد يمثّل أحيانَا شلل بيل أو (شلل الوجه النصفي)، ومن أهم أسباب الإصابة به: مرض السكري، والتهاب الغشاء المخاطي، والتهاب الغدد الصماء، ومرض الفطريات، والسبب التهاب العصب الوجهي، إذ ينتج من الضغط على العصب الذي يخرج من الجمجمة داخل قناة عظمية، فيسبب إعاقة في انتقال الإشارات العصبية أو يضرّ بالعصب.
فالمرضى الذين يعانون من الشلل في الوجه لا يعانون من شلل بيل بحد ذاته، وتشمل الأسباب المحتملة له: الورم، والتهاب السحايا، والجلطة الدماغية، ومرض السكري، وصدمة في الرأس، والأمراض الالتهابية للأعصاب القحفية (الساركويد و داء البروسيلات).[٢]
أعراض التهاب العصب الثالث للعين تشتمل على ما يأتي:[٢]
- شلل أو ضعف في جانب واحد من الوجه يسبب تدلّيه، مما يسبب صعوبة في القدرة على إغلاق العينين في هذا الجانب من الوجه.
- سيلان اللعاب.
- مشاكل في العين؛ مثل: الجفاف.
- فقد القدرة على التذوق.
- ألم خلف الأذن أو في الأذن نفسها.
- الشعور بخدران في الجانب المصاب من الوجه.
- زيادة الحساسية تجاه الصوت.
علاج التهاب العصب الثالث
يتضمن علاج الإصابة بهذا المرض ما يأتي:[٢]
- العلاج بكورتيكوستيرويد -مثل بريدنيزون-، الذي يحسّن بشكل كبير خلال 6 أشهر من العلاج، لكن يُنصَح دائمَا بالعلاج المبكر في غضون 3 أيام من الشعور بالمرض، بالتالي نسبة الشفاء 14%.
- العلاج بالأدوية المضادة للفيروسات (مثل الأسيكلوفير)، لكنّها غير فعّالة في شفاء من (شلل بيل)، إذ تُعدّ نسبة الشفاء 7% فقط.
- العلاج الطبيعي، مفيد للأشخاص المصابين بهذا المرض؛ لأنّه يساعد في الحفاظ على قوة عضلات الوجه المصابة وتنشيط عصب الوجه، ويجب تنفيذ تمارين إعادة تأهيل العضلات الأنسجة الرخوة؛ حتى تساعد في منع الانقباضات الدائمة لعضلات الوجه المشلولة لتخفيف الألم، واستخدام التدفئة أو الحرارة على الجانب المصاب من الوجه.
- الجراحة، التي تُحسّن النتائج في علاج شلل عصب الوجه من خلال إجراء جراحة الابتسامة، أو إعادة بناء الابتسامة، التي هي إجراء جراحي قد يعيد الابتسامة للأشخاص الذين يعانون من شلل عصب الوجه، لكن هناك آثار سلبية لهذه العملية تشمل: فقد السمع الذي يحدث في 3-15 ٪ من الأشخاص.
- العلاج بالحقن، لكنّ الدراسات المتاحة لم تُثبِت فاعليتها.
شلل العصب الثالث
من الأمراض التي تصيب العصب الثالث الشلل، إذ يتحكم العصب القحفي أو العصب الثالث بحركة أربع من عضلات العين التي تُحرّكها من الداخل ولأعلى ولأسفل ودورانها أيضًا، ويتحكم هذا العصب بتضيّق بؤبؤ العين، وتثبيت الجفن العلوي، وقدرة العين على التركيز، فالشلل يسبب انغلاقًا في الجفن، وانحرافًا في حركة العين للخارج والداخل، فتصبح عاجزة عن الحركة للأعلى أو للأسفل فيتوسّع البؤبؤ، بالتالي يفقد تفاعله بشكل طبيعي مع الضوء فيؤثر الشلل في الوظائف التي يتحكم بها العصب القحفي الثالث.[٣]
أعراض الشلل العصبي الثالث تتضمن:[٣]
- الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 10 سنوات، والذين يعانون من الشلل العصبي الثالث، عادة ما يعانون من الرؤية المزدوجة بسبب الاختلال في العينين.
- تدلي الجفون.
- توسّع في بؤبؤ العين، هو أول علامة من علامات الإصابة.
- أمّا الأطفال الصغار فلا يعانون من ضعف الرؤية.
تشخيص شلل العصب الثالث
يُجرى التشخيص بالإصابة بهذا المرض عن طريق تنفيذ عدّة إجراءات، ولعلّ من أهمها ما يأتي ذكره:[٤]
- الفحص العصبي.
- التصوير بالرنين المغناطيسي، أو التصوير المقطعي.
- فحوصات أخرى تعتمد على الحالة.
يعتمد التشخيص بشكل خاص على نتائج الفحص العصبي، لكن يُجرى التصوير بالرنين المغناطيسي والتصوير المقطعي للدماغ لتحديد سبب الشلل العصب الثالث، وفي حالة الاشتباه في تمدّد الأوعية الدموية ولم يظهر هذين التصويرين يُجرى البزل القطني (ثقب الفقرات القطنية)، أو تصوير الأوعية بالرنين المغناطيسي، أو تصوير الأوعية المقطعية، أو تصوير الأوعية الدماغية للتأكد من الحالة.[٤]
المراجع
- ↑Christopher Joyce, “Neuroanatomy, Cranial Nerve 3 (Oculomotor)”، www.ncbi.nlm.nih.gov. Edited.
- ^أبت“What is Cranial Neuritis”, internationalpain.org, Retrieved 24-11-2019. Edited.
- ^أب“Third Nerve Palsy”, aapos.org, Retrieved 25-11-2019. Edited.
- ^أب Michael Rubin, “Third Cranial Nerve (Oculomotor Nerve) Palsy”، www.msdmanuals.com, Retrieved 24-11-2019. Edited.