التهاب الغدد اللمفاوية في الابط

‘);
}

يوجد ما يقارب 30 غدّةً ليمفاويّةً منتشرةً في كلّ مكان تحت الإبطين، ويمرّ السّائل الليمفاوي المسحوب من الثديين، وأعلى البطن، والذّراع، والرّقبة، في هذه العقد الصّغيرة في طريقه إلى العودة إلى الدّورة الدّموية، والسّائل الليمفاوي أو الليمف هو سائل صافٍ يُنتجه الدّم ليغذّي الخلايا والأنسجة، وفي النهاية يعود إلى الدّورة الدّموية ليعوّض نقص بلازما الدّم، ويحتوي السّائل الليمفاوي على خلايا الدّم البيضاء، ولا يحتوي على خلايا الدم الحمراء.

تُجمع البكتيريا المنتشرة في كافّة أنحاء الجسم في السائل الليمفاوي، وتُؤخذ بعدها إلى العقد الليمفاوية، وتهاجم خلايا الدّم البيضاء التي تعيش في الغدد الليمفاوية البكتيريا وتتكاثر لتكافح العدوى، وتُحفز خلايا الدم البيضاء أيضًا لتنتج الأجسام المضادّة، وردود الفعل المناعيّة لمكافحة الجراثيم والمواد التي تصادفها في الغدد الليمفاوية.
^[١]

أسباب تضخّم الغدد الليمفاوية الإبطية

ينجم التهاب الغدد الليمفاوية الإبطية وتضخّمها عن العديد من الأسباب، فإذا لم يكن المريض مصابًا بالسّرطان يوجد الكثير من الأسباب الأخرى التي تؤدّي إلى تضخم الغدد اليمفاوية الإبطية، وتشمل هذه الأسباب ما يأتي:
^[٢][٣]

الأسباب الموضعيّة لتضخّم الغدد الليمفاوية الإبطيّة

• الإصابات في الذّراع، أو الإبط، أو اليد.
• العدوى الموضعيّة، أو التهاب الغدد العرقية.
• البروسيلا أو تسمّى بالحمّى المالطية، أو حمّى البحر الأبيض المتوسط، وهي مرض بكتيري يُلتقط عند ملامسة الحيوانات، مثل: الكلاب، أو الماعز، أو الخنازير، أو غيرها من الثدييات، ويمكن الإصابة بها أيضًا نتيجةً لتناول مشتقّات الألبان غير المبسترة.
• مرض خدش القطّة، إذ يمكن أن تنتقل العدوى البكتيرية من خدوش القطط المصابة بداء البروتونيلات إلى البشر، وقد تؤدّي الإصابة بهذا المرض إلى التّعب، والحمّى، والصّداع، وفقدان الشّهية، وفي أغلب الأحيان تزول العدوى من تلقاء نفسها دون علاج.
• زراعة السيليكون داخل الصّدر يمكن أن يؤدّي إلى ردّ فعل من قِبَل الجهاز الليمفاوي، ممّا يؤدّي إلى تضخّم العقد الليمفاوية الإبطية، ويمكن أن يكون سبب تورّم العقد الليمفاوية عائدًا إلى تسرّب السّيليكون داخل الثدي.

الأسباب الجهازيّة لتضخّم الغدد الليمفاوية الإبطية

• العدوى الفيروسيّة، مثل: الإصابة بداء كثرة الوحيدات، أو جدري الماء، أو الحصبة، أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، وغيرها من أنواع العدوى الفيروسية.
• العدوى البكتيريّة، مثل الإصابة بمرض السّل.
• العدوى الفطريّة، مثل الإصابة بداء الشّعريات البوغية.
• تورّم الغدد الليمفاوية الإبطية كأثر جانبي بعد التّطعيم، مثل: مطعوم الحصبة، والجدري، والتيفود.
• رد فعل تحسّسي ناتج عن الأدوية مثل: السّلفا، والبنسلين.

الأسباب السّرطانية لتضخّم الغدد الليمفاوية الإبطيّة

• حدوث ورم في العقدة الليمفاوية الإبطيّة أو بالقرب منها.
• سرطان الدّم.
• سرطان الغدد الليمفاوية.
• مرض هودجكن، وهو سرطان يصيب الجهاز الليمفاوي.
• اللمفومة الأهودجكينية، وهو نوع سرطان ينشأ في الجهاز الليمفاوي.
• سرطان الجلد.
• سرطان الرّئة

أعراض تضخّم الغدد الليمفاوية الإبطية

يمكن أن يسبّب التهاب العقد الليمفاوية العديد من الأعراض، وتعتمد الأعراض على السّبب الرّئيس المؤدّي إلى التهاب العقد الليمفاوية، ومن هذه الأعراض ما يأتي:
^[٤]

• ضعف الغدد الليمفاوية وتورّمها.
• الحمّى.
• سيلان الأنف.
• التهاب الحلق.
• تورّم الأطراف.
• التعرّق الليلي.
• تصلّب العقد الليمفاوية وتيبّسها، الذي يمكن أن يشير إلى وجود ورم أو سرطان.

علاج تضخّم الغدد الليمفاوية الإبطيّة

يعتمد علاج التهاب الغدد الليمفاوية على علاج السّبب الرّئيس المؤدّي إلى تورّم العقد الليمفاوية الإبطية، وفي بعض الحالات قد يكون العلاج غير ضروري للبالغين الذين يمكن أن تكافح أجسادهم العدوى من تلقاء نفسها، والأطفال الذين يؤدّي نشاط جهازهم المناعي إلى تورّم الغدد الليمفاوية بصورة متكرّةر، ويمكن أن تحتاج بعض الحالات إلى العلاج، ومن طرق علاج تضخّم الغدد الليمفاوية الإبطية ما يأتي:
^[٤]

• العلاج الذّاتي: من المحتمل أن ينصح الطبيب باستخدام مسكّنات الألم للتّقليل من الحمّى، مثل: الإيبوبروفين (موترين، أدفيل)، مع الضّغط بشيء دافئ على العقد الليمفاوية المتورّمة.
• المضادات الحيوية: من الممكن في بعض الحالات استخدام المضادّات الحيوية لمحاربة الالتهاب المؤدّي إلى تضخّم العقد الليمفاوية.
• استنزاف الخرّاج: عندما تصبح العقدة الليمفاوية نفسها مصابةً وملتهبةً يمكن أن تشكّل الخرّاج (التقيّح)، وعادةً ما يتقلّص الورم بسرعة عند استنزاف الخرّاج، ويجب أن يستنزف خرّاج العقد الليمفاوية الإبطية عن طريق الطبيب، إذ يخدّر الطّبيب المنطقة، ويتأكّد من تعقيمها، ثمّ يُحدث شقًّا صغيرًا فيها ليسمح للخرّاج بالخروج، ويملأ المنطقة بالشّاش المعقم لضمان عدم تلوّث الجرح والعدوى، ولضمان شفاء العقدة الليمفاوية.
• علاج السرطان: في حال كان تورّم العقد الليمفاوية بسبب السّرطان توجد العديد من خيارات العلاج، وتشمل الخيارات الجراحة لإزالة الورم، والعلاج الكيميائي، والعلاج الإشعاعي، ويناقش الطبيب خيارات العلاج وسلبيّاتها وإيجابياتها مع المريض قبل البدء بالعلاج.

المراجع

1. ↑Indranil Mallick, “Enlarged Axillary Lymph Nodes”، verywellhealth, Retrieved 20-3-2019.
2. ↑“Enlarged Axillary Lymph Nodes”, breastlink, Retrieved 20-3-2019.
3. ↑“Axillary (arm pit) lymph node enlargement”, doctorslounge, Retrieved 20-3-2019.
4. ^^أبKati Blake, “Lymph Node Inflammation (Lymphadenitis)”، healthline, Retrieved 20-3-2019.