التهاب عملية البواسير
}
التهاب عملية البواسير
تعتبرعملية إزلة البواسير (Hemorrhoidectomy) أحد العلاجات الأساسية للتخلص من أنواع معينة منالبواسير، كما تعتبر العلاج الوحيد الفعال في حالات البواسير كبيرة الحجم، وتهدف العملية للتخلص من الألم والنزيف وعدم الراحة الناتجة عن البواسير، ومن الجدير بالذكر أنها عملية تحتاج للضخوع للتخدير سواء الموضعي أو العام، ويكون المريض صائم عن الطعام لمدّة 6 ساعات على الأقل، إضافة إلى عدم الشرب لمدّة 2-3 ساعات قبل العملية، [١]
‘);
}
إلا أن الألم والالتهاب من أكثر المشكلات شيوعًا بعد العملية الجراحية في حال وجدت عوامل معينة تعزز ذلك، لذا يجب اتباع تعليمات الطبيب بشكل دقيق لتجنّب هذه المضاعفات، [٢] وفي هذا المقال سنتحدث عن الالتهاب بعد عملية البواسير بشكل مفصّل.
ما العوامل التي تزيد من احتمالية التعرض للالتهاب بعد عملية البواسير؟
تكوّن الجروح المفتحة بعد العمليات مكشوفة لالتالي هي ملوثة باستمرار وعرضة للالتهاب، إلا أن المنطقة الشرجية لديها نظام للتعقيم خاص بها مما يجعل الالتهاب بعد العملية أمر نادر الحدوث، حيث يعتبر الإصابة بالعدوى والالتهاب من المضاعفات النادرة بعد عملية البواسير، إلا أن الالتهابات بعد العمليات بشكل عام تشكّل خطرًا على صحة المريض، بالتالي يقوم الإطباء بإعطاء المريض مضادات حيوية وقائية للحرص على سلامة المريض ومنع حدوث الالتهاب، خاصة عند الأشخاص الأكثر عرضه لذلك، وهم:
- المرضى الذين يعانون من ضعف أو كبت المناعة، ومنهم:[٣]
- بعد أخذ العلاج الكيماوي أو الإشعاعي.
- المصابين بمرض السكري.
- كبار السن أكثر من 85 سنة.
- السمنة أو النحافة.
- المرضى المصابين باعتلال الصمامات، أو يملكون أعضاء اصطناعية.
- المرضى الخاضعين لعمليات نقل أعضاء سابقة.
ما دلالات الإصابة بالتهاب بعد عملية البواسير؟
تعتبر دلالات الإصابة بالالتهاب من العلامات التي تدل على ضرورة زيادة الطبيب أو الاتصال بالطوارئ، ومنها: [٤][٥]
- الحمى والقشعرية.
- الغثيان والقيء.
- زيادة كبيرة في الألم.
- إفرازات مثل القيح، أو نزيف.
- احمرار وتورّم.
- صعوبة في التبوّل.
- خطوط حمراء قادمة من المنطقة.
- إمساك مستمر لأكثر من 3 أيام بالرغم من تناول الملينات.
هل يعرض التهاب البواسير المصاب لمضاعفات حرجة؟
تعتبر مضاعفات التهاب البواسير عند المصاب غير شائعة، إلا أنها تعتبر مهمة وذات تأثير عند حدوثها، حيث يجب على المريض الذي يعاني من ألم في المنطقة وارتفاع في درجة الحرارة، إضافة إلى احتباس البول بعد فترة من العملية مراجعة الطبيب على الفور، من أجل القيام بالفحوصات اللازمة لتجنّب تفاقم الأمر، حيث أنه غالبًا ما يكون تشخيص الالتهاب صعبًا ويتأخر، لأن وجود خرّاج عميق أو تعفُّن في الحوض يتطلب العودة إلى الجراحة على الفور لإزالة النسيج المتضرر والسيطرة على الالتهاب، ومن المضاعفات الحرجة التي قد تحدث مع المريض بعد عملية البواسير ما يلي:[٦]
- تعفن شديد في الحوض (Fournier’s gangrene).
- خرّاج الكبد.
- الانسداد الوعائي الإنتاني (Septic emboli).
كيف تعالج الالتهابات بعد عملية البواسير؟
يجب اخبار الطبيب عند الشعور بأعراض الالتهابات المذكورة سابقًا، وعليه يستطيع الطبيب تحديد العلاج المناسب حسب الحالة سواء أكان علاج دوائي أو علاج جراحي، ولكن يمكن التخفيف من أعراض الالتهابات كالتورم والألم وغيرها، للتقليل من عدم راحة المريض، من خلال ما يلي:[٧]
التعامل مع الألم
يكون الألم بعد عملية البواسير في أسوء حالاته بعد يومين إلى ثمان أيام من العملية الجراحية، ثم يبدأ بالتحسّن تدريجيًا إلى أن يختفي تمامًا بعد أسبوعين في حال جرت الأمور كاللازم، ويمكن تخفيف الألم كالتالي:
- تطبيق حقيبة أو كيس من الثلج على مكان الألم أي مكان العملية مباشرة بعد الانتهاء منها، والاستمرار في ذلك حتى الوقت الذي يستطيع فيه المريض القيام بالحمامات أو المغاطس.
- تناول مسكنات الألم الموصوفة من قبل الطبيب، وتجنّب الإفراط فيها حتى لا تسبب الإمساك.
التعامل مع التوّرم والغرز
يظهر التوّرم بعد عملية البواسير على شكل زوائد جلدية، وهو أمر طبيعي ناتج عن رد فعل الجلد بعد العملية الجراحية ويجب التنوية أنها ليست بواسير، بل هي تحمي الشرج من التضيّق بعد إزالة كمية كبيرة من الجلد حوله، إن التوّرم يقل تدريجًا من تلقاء نفسه، كما يمكن إزالة الزوائد الجلدية بسهولة بعد الشفاء التام أي بعد ٦-١٢ شهر، ناهيك عن أهمية المغاطس في تسريع الشفاء.
أما عن الغرز فهي تذوب من تلقاء نفسها، وحتى لو لاحظ المريض انكسارها أو تأثرها فإن ذلك لا يؤثر على الشفاء بعد العملية.
التعامل مع الجرح
يجب الاهتمام بالجروح المفتوحة في منطقة الشرج بعد العملية جيدًا لتجنّب الحكة والتورم وغيرها من الأعراض الناتجه عن التسريب، وذلك يكون كالتالي:
- وضع كمية قليلة من المرهم الحابس للرطوبة بعد كل مغطس أو دش أو استخدام لدورة المياه، ابتداءً من مساء يوم العملية.
- تطبيق الكريمات الموصوفة من قبل الطبيب بطريقة صحيحة وحسب التعليمات.
- استخدام مرهم ديبوكائين (Dibucaine) عند الحاجة فقط، بتخفيف أعراض التهيج والحكة.
كيف يمكن التعامل بعد جراحة البواسير لتجنّب المضاعفات؟
يجب على المريض اتباع تعليمات الطبيب للتعامل مع مضاعفات العملية، ويتضمن ذلك السيطرة على الألم والاهتمام بالجرح وعدم القيام بالأنشطة التي تؤثر على الجرح، ناهيك عن ضرورة البقاء على تواصل مع الطبيب من خلال اخباره بأي أعراض بعد الجراحة والذهاب إلى المواعيد المحدد من أجل المتابعة، حيث يتجب اتباع النصائح التالية: [٨]
- أخذ قسط كاف من الراحة، وفي حال الشعور بألم مكان العلمية عند الجلوس يمكن استخدام الوسادات الطرية أو أن تكون على شكل الدونات.
- تناول الأدوية المسكنة الموصوفة من قِبل الطبيب بشكل صحيح بحيث يتم السيطرة على الألم قبل تفاقمه.
- تقليل الألم والتهيّج من خلال عمل مغطس ماء دافئ غير عميق، عدّة مرات في اليوم.
- الحفاظ على منطقة الشرج نظيفة وجافة، حيث يمكن الاستحمام أو تغسيل المنطقة جيدًا بعد كل حركة أمعاء، وتجفيف المنطقة بلطف، كما يمكن استخدام مناديل الأطفال بدلًا من ورق التواليت لتجنب تهيج المنطقة.
- يمكن استخدام شاش ناعم أو ارتداء حفاظات للحفاظ على الملابس الداخلية من أي إفرازات مخاطية أو تسريب للبراز.
- تجنّب الرفع والسحب أو أي نشاط متعب وصعب قد يؤثر على العملية.
- محاولة عدم الإجهاد أثناء الإخراج، وتناول الملينات الموصوفة من قبل الطبيب لجعل البراز لينًا.
المراجع
- ↑“Removal of hemorrhoid (hemorrhoidectomy)”, ouh.nhs, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑“Hemorrhoid Surgery”, healthline, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑“Is Antibiotic Prophylaxis mandatory for Hemorrhoidectomy ?”, unige, Retrieved 26/2/2021. Edited.
- ↑“Hemorrhoidectomy: What It Is, Why It’s Done”, healthline, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑“Hemorrhoidectomy: What to Expect at Home”, myhealth.alberta, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑“Complications Following Anorectal Surgery”, ncbi.nlm.nih, Retrieved 19/2/2021. Edited.
- ↑“ANORECTAL SURGERY POST-OP CARE INSTRUCTIONS – DETAILED”, utmedicalcenter, Retrieved 28/2/2021. Edited.
- ↑“Recovery After Hemorrhoid Removal: What to Expect”, healthgrades, Retrieved 19/2/2021. Edited.