التواصل غير الكلامي في مكان العمل

التواصل غير الكلامي هو تبادل المعلومات عن طريق التواصل الذي لا يتضمن استخدام الكلمات، حيث يبعث المرسل المعلومات إلى المستقبل عن طريق

Share your love

1- لغة الجسد:

وأعني بذلك الطريقة التي يجلس بها الشخص، ويقف، ويحرك ذراعيه، ويديه، وقدميه، وغير ذلك من الحركات.

 

اقرأ أيضاً: لغة الجسد والأسرار التي تكشفها عن الإنسان

 

2- تعابير الوجه:

تتمتّع الوجوه البشرية بقدرةٍ كبيرةٍ على التعبير، ويشمل ذلك حركات العينين، والحاجبين، والفم، وغيرها. حيث تُعبِّر حركات الوجه عن العواطف كالغضب، والسعادة، والألم، والملل بسهولة.

3- الوضعية:

وأعني بذلك وضعية جسدك كالمظهر، والوقفة، والصلابة، والاستقامة. فسواءٌ كنت مستلقياً باسترخاء، أو جالساً بتشنج على حافة الكرسي، أو مستلقياً ومغمضاً عينيك، فإنَّ جميع هذه الوضعيات هي عبارةٌ عن رسائل يبعث بها الجسد.

4- التواصل البصري:

يربط معظم الناس الثقة بالأشخاص الذين يُعبِّرون عن تواصلٍ بصريٍّ جيد والعكس صحيح، يُستخدم التواصل البصري أيضاً للتعبير عن الاهتمام والعواطف، ولتعزيز العلاقة مع الشخص الذي نتواصل معه. كما يُستخدم أيضاً للتظاهر بالاهتمام، وللتضليل.

 

اقرأ أيضاً: كيف تتواصل مع الآخرين باستخدام الحواس؟

 

5- الإيماءات:

تُعَدّ إيماءات اليدين بشكلٍ خاص رسائل تواصلٍ مُعبِّرة، فهي تضع علامات ترقيمٍ لما نتفوّه به من كلمات وتضيف معنىً لها، كما أنَّ ثمة إيماءاتٍ أقلَّ وعياً مثل حك الأنف، والمسح على الشعر، وانتهاض الثياب، ووضع اليدين على الورك، والتلويح باليدين يمكنها إرسال رسائل مقصودةٍ وغير مقصودة.

6- الإشارات:

تُعَدّ الإشارات وغيرها من العناصر التي تحتوي كلماتٍ، أو صوراً، أو رموزاً نوعاً من أنواع التواصل غير الكلامي.

7- الثياب والإكسسوارات الملحقة بها كالحقائب، والنظارات، وغيرها:

يؤدي مظهرك وثيابك دوراً فعالاً في إرسال الرسائل غير الكلامية. بعض الرسائل تكون مقصودة كارتداء الموظف لتيشرت مطبوعٍ على ظهره شعار ناديه الرياضي المفضل، أو كالموظف الذي يرتدي بدلة عمل رسمية كل يوم.

من جهة أخرى قد يكون ثمَّة رسائل أخرى غير مقصودة، فالشخص الذي يرتدي بدلة العمل الرسمية قد يبدو عليه أنَّه متعالي بينما لا يكون هو في الحقيقة كذلك، والمرأة التي ترتدي ثياباً تُبدي شيئاً من جسدها قد ترغب في أن تبدو مثيرةً أمام زملاءها وقد لا ترغب في ذلك، ولكنَّها بذلك في أحسن الأحوال ترسل رسالةً مختلطة.

 

اقرأ أيضاً: 10 نصائح لاختيار الملابس يقدمها خبراء الأزياء والموضة

 

8- ديكور المكتب:

ترسل الطريقة التي تصمم بها ديكور مكتبك أيضاً رسائل إلى الموظفين الذين يدخلونه. فمكان كرسيك، والمسافة بين مكان جلوسك وأماكن جلوس زوَّارك، وما إذا كان الأثاث مرتباً بطريقةٍ تفصلك عن زملاءك جميع هذه الأمور ترسل رسائل غير كلامية وفعالة.

 

اقرأ أيضاً: 8 خطوات لترتيب غرفة مكتبك بشكل أنيق

 

9- نبرة الصوت وغيرها من جنائب الكلام:

يقصد بجنائب الكلام التواصل الصوتي من دون أخذ الكلمات المستخدمة في الحسبان، ويتضمن عدة عوامل كنغمة الصوت، ومدى ارتفاعه، وانخفاضه، وسرعته، والتوقفات، والجهورية. كل هذه الأمور هي جزء من التواصل غير الكلامي الذي يُعَدُّ مفيداً في أثناء المكالمات الهاتفية أو التفاعل الشخصي.

10- اللمس:

إنَّ اللمس وسيلة فعالة من وسائل التواصل غير الكلامي. فالتربيتة على الكتف، والعناق، ولمس اليد لإبداء التعاطف تُعَدُّ جميعها وسائل تواصل لا تحتاج إلى الكلمات.

11- الحيز المادي:

بنفس الطريقة التي تستخدم بها الحيز المادي في مكتبك لإيصال الرسائل لمن حولك، في إمكانك أيضاً استخدام الحيز المادي الذي حولك لإيصال الرسائل أيضاً في أثناء العمل والتواصل. يفضل معظم الأمريكيين الشماليين أن تكون هناك مسافة 18 إنش بينهم وبين من يتواصلون معه. فإذا كانت المسافة أقل من ذلك عُدَّ ذلك، وخاصة ضمن أجواء العمل، حميمياً أكثر مما ينبغي.

واحدٌ من أطرف مواقف التواصل الفاشلة التي لم أرَ مثلها في حياتي عندما حاول أحد الطلاب الأجانب توضيح شيءٍ ما لموظفة الجامعة، فقد أراد أن يقترب منها أكثر ليوضح لها لماذا هو مُحقّ، وكانت هي تحاول الحفاظ على مسافة الـ 18 إنش بينهما. لذلك بديا بالفعل وكأنَّهما يطاردان بعضهما عبر المكتب، في كل مرةٍ يقترب هو منها كانت هي تبتعد عنه.

ما أهمية التواصل الكلامي؟

بالإضافة إلى استخدامه إلى جانب التواصل الكلامي، يساعدك التواصل غير الكلامي على إرسال الرسائل الواضحة إلى الشخص الذي تتواصل معه، فمن خلال طرائق التواصل غير الكلامي المذكورة أعلاه يمكنك تعزيز تواصلك وجعله أكثر حيوية، وبوصفه أداةً فعالة، يجب عليك أن تستخدم التواصل غير الكلامي بشكلٍ واعٍ للتأكُّد من أنَّك توصل رسائلك بشكلٍ فعال.

ففي أيِّ عملية تواصل يكون الهدف المنشود هو الوصول إلى فهمٍ مشترك بين المتحاورين، والتواصل غير الكلامي يساعدك على الوصول إلى ذلك. فعندما لا يتطابق ما تقوله كلامياً مع الإشارات غير الكلامية التي ترسلها، يصدق المتلقي الإشارات غير الكلامية التي تصدر عنك أكثر من تصديقه للكلمات. على سبيل المثال، عندما يخبرك موظفٌ ما أنَّ كلَّ شيءٍ على ما يرام، ولكنَّ نبرة صوته، وتعابير وجهه، ووضعية جسده، وعدم قدرته على الابتسام تتعارض مع ما قاله، فإنَّك لن تصدق كلماته.

يمكن للتواصل غير الكلامي أن يكون في صالحك أو في غير صالحك،  فهو يمكن أن يساعدك أو أن يسبب لك المشاكل. والأهم من ذلك أنَّه يجب عليك إدراك مدى القوة تأثيره في نتائج عمليات التواصل التي تقوم بها. فسواءٌ كنت تتحدث إلى الشركة بأكملها في أحد الاجتماعات، أو تدردش مع زميلٍ لك عبر الهاتف، أو تتحدث إلى رئيسك في مكتبه، يؤثر التواصل غير الكلامي في جميع تفاعلاتك.

أمامك خياران، إما التحكُّم بعملية التواصل غير الكلامي والتمكُّن من إرسال الرسائل بشكلٍ فعال، أو السماح للعملية بالتحكم بك وإظهارك بمظهر الشخص المترهل والغير فعال، أو الموظف الذي تُظهر رسائله المختلطة أنَّه غير جديرٍ بالثقة. فلماذا لا تستخدم التواصل غير الكلامي لصالحك؟

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!