التوفو: أنواعه، وفوائده، وأضراره

يعد التوفو من الأغذية المستخدمة في جميع أنحاء العالم، وخاصةً في دول شرق وجنوب شرق آسيا، وفي هذا المقال أعزاءنا القراء سنقدم لكم فوائد التوفو، وأضراره، وأنواعه، وقيمته الغذائية، وطريقة تخزينه؛ لذا تابعوا معنا في السطور القليلة القادمة.

Share your love

ما هو التوفو؟

إنَّ التوفو هو أحد منتجات فول الصويا؛ حيثُ يُصنع من حليب الصويا المُخثر ويُضغَط على شكل كتل بطريقة مشابهة لعملية تصنيع الجبن العادي، وهو غني جداً بالبروتينات ويحتوي على جميع الأحماض الأمينية الأساسية اللازمة للحفاظ على الجسم.

لذا يعد من الأغذية التي يعتمد عليها الكثير ممَن يتَّبعون الحمية النباتية للتعويض عن البروتينات الحيوانية، والتوفو الطازج له طعم مميز، ولا يحتوي التوفو على الكوليسترول، وهو خالٍ من الغلوتين، كما أنَّه من الأغذية المنخفضة السعرات الحرارية؛ حيثُ إنَّ قطعة واحدة من التوفو تحتوي على 177 سعرة حرارية.

ما هي أنواع التوفو؟

هناك أنواع عديدة من التوفو، منها:

1. التوفو اللين:

هو توفو طازج، ويعد بديلاً مناسباً للبيض ومنتجات الألبان، وذو قوام لزج يشبه الكاسترد يمكن استخدامه في الحلويات، أو إضافته إلى الصلصات، أو العصائر، ويمكن أن يؤكل بارداً مثل: توفو هيياياكو (Hiyayakko)، كما يمكن استعماله كبديل عن الجبن الطري في بعض الوصفات، مثل: اللازانيا، ويمكن إضافته إلى هريس الخضروات والفواكه.

2. التوفو المتماسك:

هو توفو طازج، لكنَّه أكثر تماسكاً من التوفو اللين، وهو من الأنواع المتعددة الاستعمالات، يمكن استخدامه في تحضير وجباتٍ مختلفة، كما يمكن استخدامه في الشواء.

3. التوفو المقلي:

يعد التوفو المقلي من أنواع التوفو الأكثر تماسكاً وصلابة، وهناك العديد من أنواع التوفو المقلي المستخدمة في المطبخ الياباني، ومن هذه الأنواع نذكر لكم:

  • توفو أتسواغيه (Atsuage): وهي رقائق مقلية سميكة يمكن أن تستخدم في اليخنات أو الحساء، كما يمكن تقديمها بمفردها، أو متبَّلة بصلصة.
  • توفو أبوراغيه (Abura-age): وهي رقائق من التوفو المقلية، يمكن تقطيعها واستخدامها كزينة أو كعجين للفطائر حسب الرغبة.

4. التوفو المجمَّد المُثلَّج:

يسمى أيضاً باسم “كويادوفو” (Koya-dofu) نسبة إلى جبل “كويا”، وهو توفو مجفف بالتجميد، يحتوي على نسيج اسفنجي وخفيف يمتص أي حساء، أو صلصة توضَع معه.

5. التوفو الجاهز:

وهذا النوع من التوفو جاهز للأكل مباشرةً، ويمكن استعماله في السلطات أو السندويشات، وغالباً ما يملك نكهة.

6. التوفو شديد الليونة:

أو ما يسمى بالتوفو الحريري، يستخدم في إعداد الصلصات بدلاً من الكريمة الحامضة، أو المايونيز، أو في إعداد الحلويات؛ حيث يستخدم كحشوة للكيك، أو الفطائر.

ما هي فوائد التوفو؟

يتميز التوفو بأنَّه يمتلك العديد من الفوائد الصحية، ومن هذه الفوائد نذكر لكم أعزاءنا القراء ما يلي:

1. ضبط الوزن:

يساهم تناول التوفو وضمَّه إلى قائمة الحمية الغذائية المُتَّبعة مساهمة كبيرة في خسارة الوزن وضبطه، فهو من الأغذية المنخفضة السعرات الحرارية، والكربوهيدرات، كما أنَّ مادة الآيسوفلافون الموجودة في الصويا تساعد على خسارة الوزن.

وهناك دراسات تشير إلى أنَّ استهلاك الصويا يومياً يساعد على خفض مستويات الكوليسترول الضار، وتقليل مؤشر كتلة الجسم، ومن المعروف أنَّ الأطعمة الغنية بالبروتين تعمل على تعزيز الشعور بالامتلاء، وكبح الشهية؛ حيثُ إنَّ البروتين يؤثر تأثيراً كبيراً في مستويات العديد من هرمونات الشبع، ويساعد على تعزيز عملية التمثيل الغذائي، والحفاظ على الكتلة العضلية؛ ولذلك يعدُّ التوفو من الأغذية المناسبة جداً لضبط الوزن بسبب ارتفاع محتواه من البروتين.

2. الحفاظ على صحة القلب:

يعزز تناول التوفو صحة القلب ويحافظ عليها؛ لاحتوائه على مادة الآيسوفلافون؛ حيثُ إنَّ هذه المادة تعمل على تقليل مستويات الكوليسترول الضار، وتحافظ على مستويات الكوليسترول الجيد، الأمر الذي ينعكس إيجابياً على صحة القلب وأداء وظائفه على أكمل وجه.

3. تحسين وظائف الكلى:

يُعزز البروتين عمل الكلى، وخاصةً بروتين الصويا؛ لذا فإنَّ تناول التوفو مفيد جداً للأشخاص الذين يخضعون لجلسات غسل الكلى، أو زرع الكلى.

4. الحماية من هشاشة العظام:

تعمل مادة آيسوفلافون الصويا على زيادة كثافة المعادن في العظام، والحماية من الإصابة بهشاشة العظام خاصةً عند النساء في سن اليأس، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ التوفو يحتوى على كمياتٍ كبيرة من هذه المادة.

5. تقليل الأعراض المصاحبة لانقطاع الطمث:

يمكن أن تساعد الإستروجينات النباتية الموجودة في الصويا على تخفيف الأعراض المترافقة مع انقطاع الطمث، مثل: الهبات الساخنة، بالإضافة إلى أنَّ مادة الجينيسيتين الموجودة أيضاً في فول الصويا تساهم في تقليل شدة وتواتر الهبات الساخنة؛ لذا من المتوقع أنَّ تناول التوفو مفيد جداً للنساء في مرحلة انقطاع الطمث.

ما هي أضرار التوفو؟

1. سرطان الثدي:

يحتوي التوفو على الإستروجين النباتي؛ لذا فإنَّ تناوله يمنع إنتاج الإستروجين الطبيعي عند المرأة، ويمكن أن يكون ذلك من أحد أسباب الإصابة بسرطان الثدي، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ ذلك يتوقف على الصحة العامة للمرأة، وعلى مقدار ما تستهلكه من منتجات الصويا بما فيها التوفو.

2. مضادات المُغذيات:

إنَّ مادة الفيتات هي التي تعمل على تكوين التوفو ذو القوام المتماسك، والفيتات هو حمض الفيتيك ومن أهم خصائصه الارتباط بالمعادن، ومن ثم فإنَّ تناول التوفو بكثرة يعيق امتصاص المعادن في الجسم، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ التوفو لا يحتوي فقط على هذا النوع من مضاد المُغذيات؛ بل يحتوي على العديد من مضادات المُغذيات مثل: السابونين، واللاكتين.

3. التعديل الوراثي:

يُصنَّع التوفو من فول الصويا المُعدل وراثياً؛ حيث يُغيَّر الحمض النووي الخاص به ليتمكن من مقاومة مادة غليفوسات الموجودة في مبيدات الأعشاب؛ لذا فإنَّ التوفو يمكن أن يسبب الكثير من المشكلات الصحية؛ حيثُ إنَّه يضر الجهاز الهضمي، ويقتل البكتيريا الجيدة في الأمعاء.

4. حدوث اضطرابات في الغدة الدرقية:

يحتوي فول الصويا على مركبات الـ “goitrogenic”، وبالتحديد مادة “isoflavone genistein”، وهذه المادة تتداخل مع إنتاج هرمون الغدة الدرقية، فهي من حاصرات هرمون الغدة الدرقية، ومن ثم فإنَّ تناول التوفر بكثرة يُسبِّب قصوراً في الغدة الدرقية، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّ تناول منتجات الصويا في سنٍ مبكرة وبكثرة، يؤثر سلباً في صحة الأطفال وخصوصاً في الأطفال الذين يولَدون بقصورٍ خلقي في الغدة الدرقية.  

ما هي القيمة الغذائية للتوفو؟

إنَّ كل 100 غرام من التوفو يحتوي على 76 سعرة حرارية، كما أنَّه يحتوي على العديد من العناصر الغذائية، نذكر لكم منها:

  1. الدهون وتبلغ كميتها 4 غرام.
  2. الألياف وتبلغ كميتها 1 غرام.
  3. البروتين وتبلغ كميته 8 غرام.
  4. الكربوهيدرات وتبلغ كميتها 2 غرام.
  5. الحديد وتصل نسبته إلى 9% من الاحتياج اليومي.
  6. الكالسيوم وتصل نسبته إلى 20% من الاحتياج اليومي.
  7. الفسفور وتصل نسبته إلى 12% من الاحتياج اليومي.
  8. المغنيزيوم وتصل نسبته إلى 9% من الاحتياج اليومي.

ما هي طريقة تخزين التوفو؟

هناك بعض الأنواع من التوفو يمكن تخزينها خارج الثلاجة قبل فتحها، ولكن من المُفضل تخزين التوفو بكافة أنواعه في الثلاجة، واستخدامه خلال فترةٍ لا تتجاوز يومين أو ثلاثة أيام من فتحه، ومن الجدير بالذكر هنا أنَّه لا يُنصح بتناول التوفو الذي خُزِّن في الثلاجة لمدة تتجاوز الـ 60 يوماً.

وبذلك أعزاءنا القراء نكون قد قدمنا لكم لمحة موجزة عن فوائد التوفو، وأضراره، وقيمته الغذائية، وأنواعه.

 

المصادر: 1، 2، 3، 4

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!