وأشارت الدراسة إلى أن التغيرات المناخية التي ستطرأ على النظم المائية ستؤثر خلال السنوات المقبلة على فيزيولوجية أعضاء الأسماك، نظراً إلى تناقص وصول الأوكسجين إلى الأنسجة وسط درجات الحرارة الأعلى في المياه ما سيؤدي بالتالي إلى تغيرات في توزيع الأسراب في المياه العذبة والمالحة إذ ستتجه معظم تجمعات الأنواع البحرية باتجاه المناطق القطبية، الذي سينتج عنه تجوال الأرصدة في كتلة المياه الأدفأ ويقلصه في كتلة المياه الأبرد.
ويقول الخبراء إن التغيرات المتوقعة ستلحق أضراراً كبيرة بأسماك القد، بسبب التقلبات ذات العلاقة بدرجات الحرارة ما سينعكس بالتالي على أعدادها فيما ستقصى الأنواع السمكية المتوائمة مع درجات الحرارة الأبرد في المواطن الأضيق نطاقاً مثل سلمون الأطلسي بسبب التأثيرات المشتركة للاحترار والبيئة المتغيرة وقدوم أنواع منافسة ومفترسات وانتشار الطفيليات.
وحذر تقرير الفاو من خطر ارتفاع المنسوب البحري خلال العقود المقبلة على مزارع الأسماك نظراً لارتفاع مستويات الملوحة في مناطق أعالي التيار ما سيؤثر على إنتاج الأسماك.
ويؤكد تقرير الفاو ضرورة تطبيق إجراءات التكيف بصورة عاجلة لمواجهة المخاطر العديدة التي تهدد موارد المعيشة والغذاء من جراء التغيرات المناخية الجارية.
المصدر:موقع الوكالة العربية للأخبار العلمية
Source: Annajah.net