عزيزة علي
عمان -أطلقت وزارة الثقافة (اليوم الاثنين 21/9) في المركز الثقافي الملكي البوابة الإلكترونية “ثقتنا” للتربية الإعلامية والمعلوماتية التي تسعى إلى نشر المفاهيم الإعلامية وإثراء الثقة العامة في المجتمع لمواجهة التضليل الإعلامي، وتراكم الإشاعات والأخبار المزيفة.
تحدث في حفل الإطلاق وزير الثقافة الدكتور باسم الطويسي، ووزير الإعلام أمجد العضايلة، فيما اشتمل الحفل على عرضٍ أهداف البوابة المتمثلة في توفير الموارد الثقافة والتدريبية والفرص التي توفرها الخطة، والمسابقة الجديدة التي أطلقتها الوزارة تحت عنوان (صدقني).
وقال د. الطويسي: إن إطلاق البوابة الإلكترونية (ثقتنا) يأتي ضمن خطة الوزارة لتنفيذ الالتزام الحكومي بنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية، بما ينسجم مع منظور التكيف الثقافي الذي تتطلبه ظروف الجائحة، وذلك بتوظيف الأدوات الرقمية والتعلم عن بعد في نشر ثقافة التربية الإعلامية والمعلوماتية.
وأضاف د. الطويسي أن فلسفة الدولة الأردنية في هذا الشأن، تقوم على الريادة بنشر التربية الإعلامية، سعياً لإثراء الثقة العامة في المجتمع لمواجهة التضليل الإعلامي، وتراكم الإشاعات والأخبار المزيفة التي باتت تترك آثاراها السلبية على الأفراد والجماعات والمؤسسات فضلاً عن إرباكها للرأي العام.
وبين د. الطويسي إن إقرار الحكومة للخطة التنفيذية للتربية الإعلامية، والبدء الفعلي بتنفيذها تجعل الأردن أول دولة عربية تتبنى رسمياً نشر التربية الإعلامية، وإدخالها ضمن النظام التعليمي، وهو ما يجعل الأردن موئلاً ومركزاً إقليمياً في هذا المجال.
أختتم د. الطويسي أن وزارة الثقافة ستقوم بالتعاون مع الشركاء “مكتب وزير الدولة لشؤون الإعلام، ووزارة التربية والتعليم، ووزارة التعليم العالي ووزارة الشباب “بتطوير الموارد والمواد التدريبية والتعليمية الموجودة على البوابة الإلكترونية، ومن المتوقع أن يعلن الشهر المقبل عن بداية البرامج التدريبية في مجالات التربية الإعلامية والمعلوماتية التي تستهدف بناء قدرات وطنية نوعية.
إلى ذلك قال وزير الدولة لشؤون الإعلام العضايلة إن مسؤولية الحكومة تقتضي إعلاء قيم المصداقيّة، والشفافيّة، وضمان تدفّق المعلومات، وتكريس الثقافة الصحيحة في التعامل معها، “وهذا واجب وطنيّ لا حياد عنه”.
وأشار في كلمته في الحفل إلى أهمية طرح مفاهيم التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة في هذا الوقت الاستثنائي، الذي نتعامل فيه مع جائحة عالميّة غير مسبوقة، مبينا أن طبيعة الأزمة التي نعيشها اليوم، يرافقها تدفّق مستمرّ في المعلومات، تتطلّب أعلى درجات الدقّة والمصداقيّة، والحرص على تقديم المعلومة الصحيحة في وقتها، تفادياً للإشاعات والمغالطات.
وبين العضايلة أن إطلاق البوّابة الإلكترونيّة يأتي ضمن الجهود الحكوميّة المتواصلة لنشر مفاهيم التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، التي تمّ تأطيرها ضمن خطّة وطنيّة أقرّها مجلس الوزراء قبل بضعة شهور، إنفاذاً لما تعهّدت به الحكومة في وثيقة أولويّاتها.
وأوضح أهمية تكريس الثقافة الصحيحة في نشر المعلومات وتناقلها، وتعزيز قدرة الأفراد على تمييز المعلومة الدقيقة من المعلومة الخاطئة، وتعزيز مهارات التفكير الناقد لدى الجميع، خصوصاً لدى الأجيال الناشئة التي تشكّل غالبيّة المجتمعات.
ولفت إلى أن مشروع التربية الإعلاميّة والمعلوماتيّة، وما يرتبط به من أنشطة وبرامج تسعى لتحقيق الرؤية الملكيّة السامية، وصولاً إلى مجتمع واعٍ، تسود فيه ثقافة التحقّق من المعلومات، وتُنبذ فيه الممارسات غير المهنيّة.
يشار إلى أن الخطة التنفيذية للمبادرة الوطنية لنشر التربية الإعلامية والمعلوماتية تتضمن عدد مجالات، هي النظام التعليمي (المدارس)؛ ويشمل الأنشطة التدريبية والوصول إلى نحو (90%) من دارس وزارة التربية والتعليم في محافظات المملكة، والجامعات من خلال التدريب وطرح المساقات وانتشار الأندية الطلابية والمؤسسات الشبابية والثقافية والمجتمع المدني من خلال التدريب ونشر حملات التوعية.
وكان أشتمل الحفل الذي أدار وقائعه الإعلامي صدام راتب المجالي على عرض قدمته وسام سعد حول بوابة (ثقتنا) الذي تضمن أهداف البوابة المتمثلة في توفير الموارد الثقافة والتدريبية في التربية الإعلامية وتوفير احاطة جارية بالفرص التي توفرها الخطة الوطنية للتربية الإعلامية سواء فيما يطلق بالمدارس والجامعات أو مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الشبابية والثقافية، حيث تحتوي البوابة على نحو (40) فيديو تعليمي مدة كل واحد منها (10-15) دقيقة في مجالات فيهم الإعلام المعاصر والتحقق من الأخبار والكشف عن الشائعات والتحقق من الفيديوهات والصور وفهم الإعلانات التجارية والدعاية السياسية، والتنمر الإلكتروني وحماية الخصوصية ، والأمن الرقمي وغيرها من الموضوعات.
كما قدمت المهندسة ناديا الشياب المنسقة في المبادرة الوطنية للتربية الإعلامية عرضاً عن المسابقة الجديدة التي أطلقتها وزارة الثقافة تحت عنوان (صدقني) التي تشتمل على ثلاثة مجالات وموجهة للأطفال والشباب ضمن الفئة العمرية (14-30) سنة وتسعى إلى عرض مفاهيم التربية الإعلامية والإعلاء من قيم المصداقية وترسيخ اتجاهات ايجابية في المواطنة الرقمية.
أما مجالات المسابقة فهي (افهم) ويتطلب الإجابة عن (10) اسئلة تقيس مدى فهم المتابعين للدروس المعروضة على البوابة الإلكترونية. (أرصد) ويطلب من المشارك رصد إشاعتين واحدة محلية والثانية خارجية، والمجال الثالث (أشارك) ويطلب من المتابعين المشاركة بفيديو أو مقالة لا تتجاوز (300) كلمة تتناول مسألة تتعلق بالتربية الإعلامية والمعلوماتية، ووفرت الوزارة (50) جائزة اسبوعياً للمسابقة التي تستمر لعشرة أسابيع.
[email protected]