من الأشجار التي عادةً ما تكون خضراء وزاهية إلى المساحات البنية اللون. يغطي رداءٌ أبيض هذه الأماكن في مدينة سانت كاترين بمصر، وكأن طبقة من مسحوق السكر الأبيض رُشت عليها بين ليلةً وضحاها.
ومن الأشخاص الذين تمكنوا من أن يكونوا جزءًا من اللوحة الساحرة التي رسمتها الطبيعة الباردة، هو المصور الاحترافي يحيى الزيني، الذي يعمل في مجال تقنية المعلومات أيضًا.

شهدت مدينة سانت كاترين في مصر تساقط الثلج مؤخرًا.
ومن خلال عدسة كاميراته، وثق الزيني قلب سيناء، أي مدينة سانت كاترين التي تحتضن دير سانت كاترين الشهير، وفقًا لما قاله المصور .

وثق المصور يحيى الزيني المشاهد البيضاء التي رسمتها الطبيعة بواسطة الثلوج.
ولدى سؤاله عما شجعه على التقاط الصور، قال المصور: “أنا متزوج من كاميرتي حرفيًا”، إذ أنه يأخذها في كل مكان يذهب إليه، إضافة إلى مختلف المعدات التي يحتاج إليها للتصوير رغم ثقل وزنها.

مشاهد من مدينة سانت كاترين بمصر.
كما أشار المصور إلى أنه “مدمن على الطبيعة، وتصوير المناظر الطبيعية”.
وبعد أن أدرك احتمالية هطول الثلج في المنطقة بفضل مختلف التطبيقات، توجه المصور إلى مدينة سانت كاترين بالسيارة، فقال: “دخلت المدينة بالتحديد قبل الفجر، عندما بدأت الثلوج بالهطول بكثافة لتستمر إلى الصباح الباكر. وبحلول الساعة الثامنة صباحاً، توقف تساقط الثلوج وبدأت الشمس تشرق”.

مشاهد من مدينة سانت كاترين بمصر.
وكان مشهد الثلج مدهشًا وساحرًا بالنسبة إلى الزيني، ومع ذلك لم يصدق بعض الأشخاص أنه كان حقيقيً.

مدينة سانت كاترين، مصر.
ولهذا السبب حرص المصور أن يسجل المشهد من خلال خاصية البث المباشر على حساب “إنستغرام” الخاص به ليؤكد لأصدقائه ومتابعيه أن مشهد تساقط الثلج كان حقيقياً بالفعل.
وعندما يتعلق الأمر بالنشرة الجوية ليوم الجمعة الماضي، توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية المصرية هطول أمطار غزيرة على السواحل الشمالية، ومناطق من الوجه البحري في القاهرة ومناطق من شمال الصعيد، وفقًا لما كتبته على حسابها الرسمي في “فيسبوك”.
وأضافت الهيئة: “ويتكون الصقيع ليلًا على وسط سيناء، وشمال الصعيد”.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتساقط فيها الثلج في مدينة سانت كاترين، إذ أشار المصور إلى تساقط الثلج سابقًا في عام 2014 على سبيل المثال.
وشرح المصور السبب وراء ذلك قائلاً: “سانت كاترين مدينة صغيرة تقع على ارتفاع 900 متر فوق سطح البحر، ما يجعلها عرضة لطقس كهذا”.

