‘);
}

الزهري

يُعتبر الزهري (بالإنجليزية: Syphilis) أحد الأمراض المنقولة جنسياً (بالإنجليزية: Sexually transmitted disease)، والذي يحدث نتيجة الإصابة بالبكتيريا المعروفة علمياً باللولبية الشاحبة (باللاتينية: Treponema pallidum)، ويجدر بالذكر أنّ الزهري مرض يمكن السيطرة عليه ويمكن علاجه كذلك في الحالات التي يتم فيها اكتشافها في الوقت المناسب، وفي المقابل قد يتسبّب بمعاناة المصاب من مضاعفات خطيرة في حال تمّ تركه دون علاج، وتجدر الإشارة إلى أنّ الباحثين قد قسّموا مرض الزهري إلى مراحل، ولكل مرحلة مجموعة من الأعراض والعلامات التي تُميّزها عن المرحلة الأخرى، فمثلاً تتميز المرحلة الأولى للزهري المعروفة بالزهري الأولي (بالإنجليزية: Primary Syphilis) بظهور قرحة أو مجموعة من القروح في المنطقة التي وصلت من خلالها البكتيريا المُسبّبة للزهري إلى الجسم، وغالباً ما تكون في الفم، أو المستقيم، أو فتحة الشرج، أو الأعضاء التناسلية وما حولها. وأمّا بالنسبة للمرحلة الثانية من الزهري والمعروفة بالزهري الثانوي (بالإنجليزية: Secondary syphilis)، فغالباً ما تظهر فيها أعراض تتمثل بالطفح الجلديّ، وانتفاخ العقد الليمفاوية، والحمّى، يجدر التنبيه إلى أنّ أعراض وعلامات المرحلتين الأولى والثانية غالباً ما تكون خفيفة وقد لا يلاحظها المصاب. أمّا بما يتعلق بالمرحلة الكامنة (بالإنجليزية: Latent stage) فلا تظهر على المصابين أية أعراض أو علامات، وأخيراً تُعرف المرحلة الأخيرة من الزهري بالمرحلة الثالثية (بالإنجليزية: Tertiary syphilis) فغالباً ما تكون خطيرة للغاية ويتأثر فيها الدماغ والقلب وما إلى ذلك من الأعضاء.[١][٢]

الجهاز العصبي والزهري

في الحالات التي يُترك فيها المرض دون علاج فإنّه قد يُصيب الجهاز العصبيّ، وخاصة الدماغ والحبل الشوكيّ (بالإنجليزية: Spinal Cord)، وتُعرف عدوى الزهري عندما تُصيب الجهاز العصبيّ بالزهري العصبيّ (بالإنجليزية: Neurosyphilis)، وفي الحقيقة يُعدّ الزهري العصبيّ حالة مُهدّدة للحياة قد تُودي بحياة المصاب، ويجدر التنبيه إلى أنّ الزهريّ العصبيّ غالباً ما يظهر بعد مرور عشرة إلى عشرين عاماً على لحظة الإصابة بالبكتيريا المُسبّبة للزهري، ولعل هناك بعض العوامل التي تزيد من فرصة معاناة الفرد من الزهري العصبيّ، ومنها الإصابة بفيروس العوز المناعي البشري (بالإنجليزية: Human immunodeficiency virus).[٣]