‘);
}

الحواس

عندما نتحدّث عن الحاسّة السّادسة فهذا بديهيّاً يعني أنّ هناك خمس حواسٍ أخرى بخلافها، وهذه الحواسّ الخمس هي: حاسّة الشمّ، وحاسّة اللّمس، وحاسة التّذوّق، وحاسّة السّمع، وحاسّة البصر،[١] وقد منح الله عزّوجلّ الحواسّ الخمس لجميع الكائنات الحية؛ لتستعين بها في حياتها، وتساعدها على إدراك الأشياء من حولها، والشّعور بها، وميّز بعض الكائنات عن غيرها بقوّة حاسّةٍ من هذه الحواس يُعرَف ويُصنّف بها، فالكلب مثلاً يتميّز بحاسّة الشّم، والصقر يُعرَف بحدّة بصره، وكذلك البشر ميّزهم عن بعضهم البعض بقوة الحواس، فهناك من لديه القدرة على الشّمّ من مسافاتٍ بعيدةٍ، وهناك من يسمع ويميز الأصوات من مسافاتٍ شاسعةٍ.[١] أمّا الحاسّة السّادسة فيجهلها الكثيرون ولا يعرفون عنها شيئاً، ففي هذا المقال سيتم التطرُّق إليها، وشرح ماهيتها، ووجهات النظر فيها.[١]

مفهوم الحاسة السادسة

الحاسّة السّادسة هي توقُّع الأشياء قبل حدوثها والشعور بها، وقد أشار الباحثون إلى أنّ الشّعور بما سيحدث أو توقّع أمرٍ خارج إطار الحواس الطبيعية لا يُعتبر أمراً خارقاً للعادة، لكنّه من الممكن أن يحدث نتيجة تخزين الدماغ لشتّى المعلومات في ما يتعلّق بموضوعٍ ما، وبالتالي من الممكن الاستعاضة عن مفهوم الحاسة السّادسة بمفهوم الفراسة،[٢] فالفراسة تعني: الظّن الصّحيح الناتج عن تدقيق وتمحيص النّظر في ظاهر الأمر لإدراك باطنه، وتقسم إلى ثلاثة أنواع، وهي:[٣]