الحرب الشعواء لكاريكاتير «الأحداث المغربية» على المقدسات الشرعية

Share your love

الحرب الشعواء لكاريكاتير «الأحداث المغربية» على المقدسات الشرعية

الحرب الشعواء لكاريكاتير الأحداث المغربية على المقدسات الشرعية

الحرب الشعواء لكاريكاتير الأحداث المغربية على المقدسات الشرعية

هوية بريس – إبراهيم بيدون

الخميس 29 ماي 2014

في أواخر سنة 2012 كتبت مقالا بعنوان: “الحرب الإعلامية العلمانية على السلفيين في سنة 2012م“، سردت فيه كرونولوجيا الحرب الإعلامية على السلفيين في المغرب والتي عرفت في تلك السنة تضخما كبيرا من خلال نسبة جرائم إلى السلفيين هم بريئون منها ولا علاقة لهم بها مثل: “الاعتداء على فتاة الرباط”، أو “قتل اليهودي بفاس”، أو افتراء أكاذيب ونسبتها إليهم؛ مثل أكذوبة “السلفيون يدمرون آثارا أمازيغية عمرها 8000 سنة”..

وعندما أطلق في مقالي لفظة «سلفيين» فلا يجب أن تقصر على معناها الضيق، بل يجب أن تسحب على كل المتدينين وكل من يتخذ من الكتاب والسنة مرجعية له، لأنه المقصود في خطاب الصحافة العلمانية..

وفي المقال كتبت تحت عنوان ثانوي: “وللريشة إسهامها“: “دأب بعض الكاريكاتوريين هم الآخرون؛ على استهداف الإسلاميين والسلفيين بالخصوص برسوماتهم السيئة سنة 2012م، وأشهر هؤلاء المسمى “العربي الصبان”، الذي لا يفوت فرصة إلا وزاد في سواد الصفحة الأخيرة لجريدة “الأحداث” برسوماته التي تنضح بعدائه للسلفيين؛ مستعينا بالرسم الكاريكاتيري كطريقة استهزائية..”.

هذا الرسام الكاريكاتيري لا يسأم أن يواصل حربه الشعواء بريشته المسمومة، للنيل من مقدسات المسلمين مثل: “أحاديث السنة النبوية” واستهداف رموزها وعلى رأسهم أمير المؤمنين في الحديث؛ الإمام محمد بن إسماعيل البخاري صاحب الصحيح، وهو أصح كتاب بعد كتاب الله تعالى (القرآن) وتلقته الأمة بالقبول.. بل المغاربة عظموه إلى درجة أنهم صاروا يتبركون بقراءته، وعلى رأسهم ملوكهم..

الحرب الشعواء لكاريكاتير «الأحداث المغربية» على المقدسات الشرعية

واستنكارا لهذا الرسم الكاريكاتيري الذي يستهزئ فيه “الصبان” بالإمام البخاري وبالأمة الإسلامية كتب الشيخ حسن الكتاني، في صفحته الرسمية في الفايسبوك: “أيرضيكم يا معشر أهل المغرب ما تفعله جريدة الأخباث الحقيرة من استهزاء بثاني مصدر من مصادر ديننا وهما “الصحيحان”؟؟

أين كبار المسؤولين عن هذا الاستهزاء بمقدساتنا التي نفديها بأرواحنا، وجاهد ملوك وعلماء ورجال ونساء المغرب من آبائنا وأجدادنا في سبيل حمايتها، و لم تجرؤ فرنسا على المس بها حتى جاء شرذمة من الرويبضات السفهاء الجهلة ليتهكموا بالسنة النبوية الشريفة، ظانين أنهم يستطيعون هدم الاسلام كما هدم الغربيون النصرانية، ولكن هيهات “فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض” اهـ.

ومما يستهدفه الرسام الكاريكاتيري “العربي الصبان” دائما في رسوماته مجموعة من الأحكام الشرعية مثل: “اللحية”، و”النقاب” والحجاب عموما، وحكمي “الحلال والحرام”، وواجب “تطبيق الشريعة الإسلامية”، وغيرها من الأحكام الشرعية.

الحرب الشعواء لكاريكاتير «الأحداث المغربية» على المقدسات الشرعية

كما يهاجم بشراسة ما يسمونه: “الإسلام السياسي”، بدعوى أن الإسلام لا دخل له في القوانين أو الحكم.. بل هو مجرد ممارسات فردية تبقى رهينة أماكن العبادة والحياة الخاصة للأفراد، وهي الرؤية العلمانية المغلفة بادعاء الإسلام للدين والتدين؛ والإسلام خلاف ذلك؛ الإسلام منهج حياة، وينظم بشرائعه وأحكامه الشمولية جميع مناحي الحياة الخاصة والعامة.. لأن ربانيته وشموليته وهيمنته تكمن في كونه مصلحا للأفراد والجماعات قادرا على بناء دولة وحضارة..

إن استغلال الريشة في التهجم على الأحكام الشرعية والمقدسات الدينية شكل آخر من أشكال الحرب العلمانية، والتي وجب التصدي لها، من خلال الهيئات الرسمية التي على عاتقها واجب حماية المقدسات والأمن الروحي للمغاربة والتي لا نرى لها تحركا ولا نسمع لها ركزا في مثل هذه الواجهات، وهو ما يلزم الشرفاء من العلماء والدعاة والمفكرين وكل الغيورين على التصدي لها بالكلمة الحق، والمقال الفاضح، والمقطع المرئي الهادف.. وإن كنا صراحة مطالبين بإقامة إعلام حقيقي ذو رسالة وهدف وهوية، لمواجهة هذا الإعلام “المارينزي”.. فاللهم يسر.

الحرب الشعواء لكاريكاتير «الأحداث المغربية» على المقدسات الشرعية

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!