شرح الآية
يتحدث رب العزة تبارك وتعالى عن أولئك الجاحدين بآيات الله المنكرين لقاءه، فيخبر أنه لو فتح عليهم باباً من السماء ثم عرجوا فيه فإنهم سيقولون إن عيوننا قد أُغلقت، وإن هذا سحر قد مسَّنا. وفي قوله تعالى (فَظَلُّوا فِيهِ يَعْرُجُونَ) إشارة إلى طريقة الصعود إلى السماء بطريقة العروج.
الحقيقة العلمية
تبين حديثاً أن أي مركبة فضائية عندما تخرج خارج الغلاف الجوي للأرض وتتحرر من جاذبيتها فإنها تسير بطريق متعرجة ليست مستقيمة. ويؤكد علماء الفلك أنه لا توجد حركة مستقيمة في الكون، إنما جميع الحركات متعرجة.
و لما خرج أحد رواد الفضاء لأول مرة عبَّر عن شعوره في تلك اللحظة فقال: ” كأني فقدت بصري، أو أنني أصبت بشيء من السحر”.
أما قوله تعالى ” ولو فتحنا عليهم باباً” و الباب لا يفتح في فراغ أبدا، والقرآن يؤكد أن السماء بناء أي أن السماء بناء مؤلف من لبنات أي لا فراغ فيها.
يقول علماء الفلك: إنه لحظة الانفجار العظيم امتلأ الكون بالمادة والطاقة، فخلقت المادة والطاقة كما خلق المكن والزمان، أي لا يوجد زمان بغير مكان ومكان بغير زمان ولا يوجد زمان ومكان بغير مادة وطاقة، فالطاقة تملأ هذا الكون.
والعروج السير بشكل متعرج، و قد جاء العلم ليؤكد أنه لا يمكن الحركة في الكون في خط مستقيم أبداً، وإنما في خط متعرج.
وجه الإعجاز
تتضمن الآية إشارة إلى الحركة التعرجية خارج نطاق الأرض، وهذه الحقيقة لم تكن معلومة زمن نزول القرآن، ولذلك تعتبر هذه الإشارة من معجزات القرآن في علم الفلك.