الحريري يتلقى سهاما من جنبلاط ويتبلّغ من بري إيجابية تجاه المبادرة مستثنيا الحكومة

بيروت- "القدس العربي": حمل الرئيس سعد الحريري الذي يتصرّف كرئيس مكلّف طرحه، حول تعويم مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا

Share your love

الحريري يتلقى سهاما من جنبلاط ويتبلّغ من بري إيجابية تجاه المبادرة مستثنيا الحكومة

[wpcc-script type=”655cb931ddc50159b3f9f229-text/javascript”]

بيروت- “القدس العربي”: حمل الرئيس سعد الحريري الذي يتصرّف كرئيس مكلّف طرحه، حول تعويم مبادرة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون القائمة على تشكيل حكومة اختصاصيين لا ينتمون للأحزاب لمدة 6 اشهر، الى كل من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس مجلس النواب نبيه بري، للوقوف على رأيهما من المبادرة كفرصة أخيرة لوقف الانهيار وإعادة إعمار ما دمّره انفجار مرفأ بيروت.

ولمس الحريري من عون “وجوب تشكيل حكومة جديدة بالسرعة الممكنة لان الأوضاع لم تعد تحتمل مزيداً من التردّي”، مؤكداً “ضرورة التمسك بالمبادرة الفرنسية”.

غير أن اللقاء الأبرز كان مساء مع الرئيس بري وخصوصاً في ضوء شروط الثنائي الشيعي التي عطّلت مهمة الرئيس المكلف مصطفى أديب لجهة الإصرار على حق الثنائي بتسمية الوزراء الشيعة وبينهم وزير المال. وخرج الحريري ليعلن” أننا ناقشنا الورقة الاصلاحية والاقتصادية، وأن الرئيس بري كان ايجابياً لجهة المبادرة الفرنسية”. وبعد اللقاء نُقل عن بري قوله “نحن إيجابيون إزاء المبادرة الفرنسية كما كنّا ولا نزال”.

ولكن المفارقة أن إيجابية بري اقتصرت على موضوع المبادرة ولم يأت على ذكر شكل الحكومة وكيفية تسمية وزرائها، ما يخلق التباساً وعدم وضوح في موقف الثنائي الشيعي ويطرح علامة استفهام حول قبول حزب الله وحركة أمل بإعطاء الحريري ما لم يعطه للرئيس المكلف مصطفى أديب.

وسيتولّى وفد من ” كتلة المستقبل” برئاسة النائبة بهية الحريري وعضوية النائبين سمير الجسر وهادي حبيش اعتباراً من الثلاثاء القيام بجولة على الكتل النيابية الرئيسية التي كانت مشاركة في قصر الصنوبر لمناقشة الورقة الإصلاحية، وعلى ضوء الجو النهائي سيبني الحريري على الشيء مقتضاه. وفي أجندة الوفد لقاء مع رئيس “تيار المردة” سليمان فرنجية ثم الأمين العام لحزب الطاشناق أغوب بقرادونيان فرئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع.

أما رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط فانتقد ما سمّاه “التكليف الذاتي” وتغيّر الأعراف الدستورية، وتكليف وفد نيابي بالجولة على الكتل النيابية بدل زيارة الكتل النيابية للرئيس المكلف. واتهم الحريري بتسليم البلد للثنائي ولجبران باسيل، وشمل الزعيم الدرزي بالانتقاد نادي رؤساء الحكومات الذين اختاروا مصطفى أديب ثم سحبوه. وأضاف “المواصفات تتغيّر والحريري يقول يريد حكومة أخصائيين من دون سياسيين لكن نسأل أليس هو سياسي؟ وهل سيأتي بوزراء ملائكة؟ وهل سيسمّي حزب الله وحركة أمل روّاد فضاء؟”، كاشفاً عن نصيحة وجّهها للرئيس الفرنسي بعدم تسمية الحريري لصالحه، لكنه استغلها وعمل منها “عداوة شخصية”. وقال “إن التزام بالمبادرة ولكن هل أمون على حزب الله وعلى الرئيس بري؟ لا”. وسأل “هل سيكون للدروز وزارة وازنة؟ وهل سيحصروننا بأي وزارة لأننا أقليّة؟ أنا أسمّي بلال عبدالله أو وليد عمّار لوزارة الصحة؟”.

في هذه الأثناء، وعشية بدء تفاوض ترسيم الحدود البحرية بين لبنان والاحتلال الإسرائيلي وتشكيل رئاسة الجمهورية الوفد اللبناني الى التفاوض، حصل اشتباك مع رئاسة مجلس الوزراء التي أعلنت في بيان أنه “بحسب المادة 52 من الدستور، يتولى رئيس الجمهورية التفاوض بالاتفاق مع رئيس الحكومة “، ولفت الى “أن التفاوض والتكليف بالتفاوض يكون باتفاق مشترك بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس الوزراء، وأي منحى مغاير يِشكِّل مخالفة واضحة لنص دستوري”.

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!