الحكومة اليمنية تعلن عدن مدينة منكوبة جراء السيول

الحكومة اليمنية تعلن عدن مدينة منكوبة جراء السيول

Yemen

اليمن / الأناضول

أعلنت الحكومة اليمنية، الثلاثاء، عدن (العاصمة المؤقتة- جنوب) مدينة منكوبة؛ جراء خسائر بشرية وأضرار مادية كبيرة، خلفتها سيول.

وقال رئيس الحكومة، معين عبد الملك، في تغريدة عبر “تويتر”، إن “مدينة عدن منكوبة بسبب حجم الخراب والخسائر الهائلة، بفعل المنخفض الجوي”.

ودعا عبد الملك الدول الشقيقة والصديقة ومنظمات الإغاثة إلى مساعدة الحكومة في مواجهة هذه الكارثة واحتواء أثارها المدمرة على حياة وممتلكات المواطنين.

وأوضح أن “‏الشلل الذي طال مؤسسات وأجهزة الدولة منذ أحداث (قتال) أغسطس (آب) الماضي (سيطرة المجلس الانتقالي الجنوبي على المدينة وطرد الحكومة) يضعف قدرتها، ويفاقم العجز في فعالية مواجهة ظروف طارئة مثل هذه”.

وتابع: “لا حل إلا بتطبيق سريع لاتفاق الرياض (بين الحكومة والمجلس عام 2019) بكامل بنوده، ولا حل إلا بالالتفاف حول الدولة، وتمكينها من القيام بمسؤولياتها”.

ويتحكم بزمام الأمور في عدن المجلس الانتقالي الجنوبي، وهو مدعوم من الإمارات، ويطالب بانفصال جنوب اليمن عن شماله.

وانهمرت أمطار غزيرة على عدن، الثلاثاء، وتحولت إلى سيول جارفة تسببت بمصرع 4 أشخاص، بينهم 3 أطفال، بجانب هدم منازل وإتلاف سيارات وممتلكات أخرى لمواطنين.

وتضرب سيول مناطق عديدة باليمن، منذ منتصف مارس/آذار الماضي، ويتوقع أن تستمر خلال الأسابيع المقبلة، وتسببت حسب تقديرات أممية، مطلع أبريل/ نيسان الجاري، بنزوح 4600 أسرة.

ويعاني اليمن ضعفًا كبيرًا في البنية التحتية؛ جراء حرب متواصلة للعام السادس بين القوات الحكومية وقوات الحوثيين، المسيطرة على محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ عام 2014.

وقالت منظمة “أوكسفام” الدولية الإغاثية، عبر بيان الثلاثاء: “تعرض مكتبنا بعدن للغرق اليوم؛ بسبب الأمطار الغزيرة، كما تضررت منازل عديدة”.

وتابعت: “رغم المساعي المبذولة للحفاظ على سلامة السكان من كورونا، فإن الأمطار الغزيرة تجعل الأمر في غاية الصعوبة، وتعرض الكثيرين للخطر”.

وفي ظل السيول وجائحة “كورونا”، نفذت رابطة أمهات المعتقلين والمخفيين وقفة احتجاجية، أمام مكتب الأمم المتحدة بعدن الثلاثاء، للمطالبة بالإفراج عن المعتقلين في عدد من السجون.

وطالبت الأمهات، في بيان للرابطة، الأمين العام للأمم المتحدة والمفوضية السامية لحقوق الإنسان بإنقاذ أبنائهن المعتقلين والمخفيين قسرًا، في ظل مخاوف من انتشار “كورونا”.

وتابعت الأمهات: “يواجه أبناؤنا المخفيون قسرًا وحدهم هذا البلاء، وقد غيبتهم السجون السرية التابعة للتشكيلات العسكرية والأمنية بعدن منذ أربع سنوات”.

ووفق منظمات حقوقية يمنية ودولية، توجد بعدن أماكن احتجاز غير خاضعة للسلطات، بعضها يتبع قوات محلية مدعومة من الإمارات، وهو ما تنفيه أبوظبي.

ولم يسجل اليمن، حتى مساء الثلاثاء، سوى إصابة واحدة بالفيروس، الذي أصاب أكثر من مليونين و532 ألف شخص بالعالم، توفي منهم ما يزيد على 175 ألفًا، وتعافى أكثر من 669 ألفًا، بحسب موقع “worldmeters” المختص برصد ضحايا الفيروس.

Source: Aa.com.tr/ar

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *