الحمى عند الاطفال

Share your love

اذن الصح ان نقول للطفل الذي ترتفع درجة حرارة جسمه عن 37.5 ْ م ان  مصاب بالحمىاو السخونة او نقول : ان درجة حرارة جسنه مرتفعة و لا نقول عنده حرارة لان كل انسان عادي عنده حرارة .

ما دفعنى للكتابة في هذا الموضوع هو الاهمية الكبيرةالتي يوليها الاطباء للسخونة و مدى خطورتها عند الطفل و ما قد تسببه من اضرار تلحق بمخه فتؤثر سلبا على مجرى حياته الى الابد , و كذلك ملاحظاتي لجل الناس حقيقة السخونة و اضرارها و كيفية التعامل معها , و لهذا رأيت من الفيد ان اوضح للناس ما هي الحمى او السخونة , و مدى خطورتها على الطفل , وما  تؤثره على جسم الطفل و تلحق به من الاختلاطات الخطيرة .

 ما اسهل ان يصاب الطفل بسخونة مفاجئة فتطرحه الفراش و تنسيه اللعب و الركض , و المهم ان تعرفه هو ان ارتفاع درجة حرارة الجسم اكثر من 39ْ م يعد خطراً لانها قد تؤدي الى التشنج مما يلحق الضرر بمخ الطفل و احياناً يحس الطفل المحموم بالبرد فيرتعش حتى و هو جالس في الشمس و هي ما تعرف ” بالقشعريرة ” , و يسمسها الجزائريون  ( الحمى الباردة ) و هي علامة على ان جسم الطفل المحموم ينتج حرارة و ان حرارته ترتفع , و حين يحس بالسخونة و يعرق يفقد جسمه الحرارة فتهبط حرارة جسمه و  حين يبرد الجسم من التعرق يمر مقدار اقل من الدم خلال الجلد فتبدو البشرة باردة و شاحبة باردة و شاحبة , لكن الجسم يدخر الحرارة ليحتفظ بالدفء داخله .

ان ارتفاع درجة حرارة الطفل الذي يقل عمره عن ثلاث سنوات لما فوق 39 ْ م لمدة ساعتين غالبا ما تؤثر على المخ , و يصاب الطفل بالتشنجات التي قد تتكرر مرات اخرى , و حينها تؤدي الى اصابته بالصرع و ما ينتج عنه من مضاعفات , و لهذا فان الام و هي الاشد التصاقا بطفلها , و الادرى و الاعلم بحاله و ما يمر به من تغيرات و اعتلالات مطالبة باكتشاف السخونة او الحنى بمجرد ظهورها على طفلها , و ان تبادر بسرعة الى مكافحتها و ان تعمل على خفضها قبل ان تؤثر سلباً على جسم طفلها . فالام اذا ما لاحظت شيئاً من الفتور على طفلها او تغير  في سلوكه و نشاطه عليها ان تقيس درجة حرارته  و ابسط الطرق و لكن اقلها دقة هي اللمس باليد او وضع وجنتها ( خدها ) على جبين الطفل و وجهه ,فيمكن للام ان تعرف و لو تقريبياً الاجسام , فيجب على كل ام ان تقتني في منزلا ميزان حرارة و افضلها الميزان ان كان الطفل يعاني من الجمة او السخونة و لكن الان انتشرت موازين قياس الحرارة الزجاجي – الزئبقي لانه اكثرها دقة و خاصة عن طريق الشرج , و يفضل تجنب قياس الحرارة للطفل الذي يقل عمره عن 5 سنوات عن طريق الفم و هناك الميزان الالكتروني و هو دقيق و سهل الاستعمال و لكنه غالي الثمن , و الميزان الورقي الذي تتلون فيه الورقة مابين اللونين الازرق و الاخضر حسب مقدار ارتفاع درجة الحرارة . و لو انه غير دقيق الا انه يعطي فراءة جيدة

 

 

 

اشكال السخونة  :

تظهر السخونة على اشكال مختلفة , فمنها ما يأتي لفترة قصيرة ثم يختفي خلال ساعات من النهار دون ان يعرف سببه و تعرف باسخونة العرضية او العابرة . و منها ما يظهر على شكل بطيء خلال ايام او اسابيع يتطور بتطور شدة المرض المسبب للسخونة , و من اشكالها ما يستمر اسبوعاً ثم يختفي ثم يعود ثانية بعد فترة اخرى و هذا في حالة السرطان , و من السخونة ما تأتي يوماً و تختفي يوماً اخر ثم تظهر في اليوم الثالث ثم تختفي و هكذا دواليك و تظهر هذه السخونة في مرض الملاريا و من اشكال السخونة ما يستمر الى فترة طويلة دون ان تنزل درجة الحرارة الى الحد الطبيعي و منها ما هو متأجح صعودا و هبوطا عدة مرات في اليوم و هي الحمى المتموجة

تاثيرات السخونة على الجسم :

اذا ظهرت السخونة على طفل لاي سبب كان فانها تحدث في جسده تغيرات كثير مثل : تسارع النبض ( دقات القلب ) , و تسارع التنفس اللذي يصبح سطحياً و غير فعال , و كذلك شحوب اللون و البرودة في الجلد او ازرقاق , ثم التعرق الشديد و دفئ في الجلد , و قد تؤدي السخونة الى ان يفقد الطفل الوعي و يغمى عليه و يصاب بالتشنجات

 

اسباب السخونة :

من المهم جدا ان يعلم الاهل و خاصة الام ان السخونة ليست مرضاً , و انما هي علامة على وجود مرض ما في جسم الطفل ادى الى ظهور السخونة . ان معرفة السبب هذا هامة جداً من اجل استخدام العلاج المناسب و الفعال لهذا السبب , لان اعطاء ادوية غير نوعية و غير مناسبة لا يفيد شيئاً في العلاج  فمثلاً لو اعطينا المحموم خافضات الحرارة مثل الباراسيتامول و الاسبيرين فانها لن تنفع مطلقاً في خالة ما تكون السخونة ناتجة عن السرطان و كذلك لن تشفي حالة من حالات الملاريا او السل و لهذا يجب معرفة السبب لاعطاء العلاج المناسب . و هناك اسباب كثيرة تؤدي الى ظهور السخونة عند الاطفال و اهمها :

          حالات الجفاف

          لف الطفل بملابس كثيرة و اغطية كثيرة عند اصابته ببعض امراض الطفولة كما في حالة الحصبة حيث تلجأ الام الى الباس طفلها ملابس حمراء ثقيلة لزعم خرافي يمنع الحصبة ان تخر الى عظامه

          الالتهابات و الانتانات الكثير مثل : الحصبة , الانفلونزا , الجدري , النكاف , التهاب اللوزتين , التهاب الاذنينن , التهاب المسالك البولية , التهاب الجهاز التنفسي , الملاريا , التفؤيد , الحمى الشوكية , داء القطط ( التيكسوبلازما(

          زيادة افراز الغدة الدرقية

          بعض انواع السرطان

          التسمم

          نزيف في الدماغ

          ضربة الشمس

          بعد التطعيم

          تكسر الدم الحاد

          حساسية شديدة في الجلد

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!