الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بسحب الدعم الصحي “فجأة”

الحوثيون يتهمون الأمم المتحدة بسحب الدعم الصحي "فجأة"

Yemen

اليمن/عزيز الأحمدي/ الأناضول

اتهمت جماعة الحوثي اليمنية، الخميس، الأمم المتحدة “بسحب دعمها للقطاع الصحي في مناطق سيطرتها بشكل مفاجئ”، دون توضيح الأسباب.

جاء ذلك في تصريحات مقتضبة لمسؤولين في قطاع الصحة بحكومة الحوثيين (غير معترف بها)، أوردها موقع “المسيرة نت” التابع للجماعة.

وقال علي جحاف، وكيل وزارة الصحة لقطاع الطب التابعة للجماعة، “إن الأمم المتحدة تتحدث عن أكبر أزمة إنسانية، ثم توقف دعم الخدمات الطبية للقطاع الصحي”.

بدوره، حذر عبد اللطيف أبو طالب، رئيس هيئة مستشفى الثورة في صنعاء، من أن القرار الأممي “يدفع نحو كارثة حقيقية”.

وقال: “إنهم يريدون تسديد ضربة مؤلمة في ظل حصار مشدد، ومنع دخول المستلزمات الطبية وانعدام المشتقات النفطية”، وفق موقع “المسيرة نت”.

فيما اعتبر عبد الغني غابشة، رئيس مستشفى الثورة بمحافظة إب (تسيطر عليها الحوثي) أن انسحاب المنظمات الدولية من دعم القطاع الصحي “حرب جديدة يراد منها تركيع الشعب اليمني”.

ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الأمم المتحدة حيال هذه الاتهامات.

لكن مكتب المنظمة لتنسيق الشؤون الإنسانية في اليمن، ذكر في تقرير الثلاثاء، أنهم “باتوا عاجزين عن دفع البدلات للأعمال الصحية، وتغطية التكاليف التشغيلية الأساسية للمرافق الصحية باليمن”، بسبب نقص التمويل.

ولا توجد أرقام محددة حول حجم الدعم الأممي لمناطق الحوثيين، في ظل الأزمة الإنسانية التي تشهدها البلاد.

وتنشط الأمم المتحدة وشركاؤها في العمل الإنساني بتقديم هذه الخدمات، وتشغيل المرافق الصحية، في كافة محافظات البلاد بما فيها مناطق الحوثيين‎ التسعة.

ولم يتسن الحصول على تعقيب من المنظمة الدولية حول ما أورده الحوثيون، لكنها قالت سابقا إنها تعجز عن تغطية تكاليف تشغيل المرافق الصحية.

ويشهد اليمن للعام السادس حربا عنيفة أدت إلى خلق واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية بالعالم، حيث بات 80 بالمئة من السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، ودفع الصراع الملايين إلى حافة المجاعة.

ويزيد من تعقيدات النزاع أنه له امتدادات إقليمية؛ فمنذ مارس/آذار 2015 ينفذ تحالف عربي بقيادة السعودية، عمليات عسكرية في اليمن، دعما للقوات الحكومية في مواجهة الحوثيين المدعومين من إيران والمسيطرين على عدة محافظات، بينها العاصمة صنعاء.

Source: Aa.com.tr/ar

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *