Istanbul
أعلنت الخارجية السودانية، الإثنين، استعدادها للعمل على تسهيل مهام وفد المحكمة الجنائية الدولية لتحقيق الأهداف المشتركة.
جاء ذلك بحسب بيان صحفي للوزارة تلقت الأناضول نسخة منه عقب اجتماع وفد المحكمة الجنائية برئاسة المدعية العامة فاتو بنسودا مع وزير الخارجية عمر قمر الدين.
وأشاد قمر الدين، بالعمل المهم الذي تقوم به المحكمة الجنائية الدولية في تحقيق العدالة بمصداقية وشفافية.
وأكد “استعداد وزارة الخارجية للعمل على تسهيل مهام وفد المحكمة الجنائية لتحقيق الاهداف المشتركة”
وأضاف: “تأتي هذه الزيارة في إطار التنسيق والتكامل مع حكومة الفترة الانتقالية بخصوص المتهمين الذين اصدرت المحكمة الجنائية الدولية بحقهم أوامر قبض”.
من جانبها، عبّرت بنسودا عن سعادتها بهذه الزيارة التي وصفتها بالتاريخية.
وأكدت أن الهدف الأساسي للمحكمة الدولية الجنائية هو تحقيق العدالة لضحايا الحرب بعيدا عن السياسة، بحسب المصدر ذاته.
واستطرد البيان: “ثمّنت (بنسودا) عمل الحكومة الجاد وما تقدمه من دعم وتعاون للمحكمة لتحقيق العدالة”.
وفي وقت سابق الإثنين، بحثت الحكومة السودانية، مع المحكمة الجنائية الدولية، 3 خيارات لمحاكمة متهمي جرائم دارفور، غربي البلاد.
جاء ذك في تصريح صحفي لوزير العدل السوداني نصر الدين عبد الباري، عقب اجتماع عقده بالخرطوم، مع بنسودا، بحضور النائب العام السوداني تاج السر أحمد الحبر.
والسبت، وصلت بنسودا الخرطوم، في زيارة تستمر حتى الأربعاء، وأعلنت أن الهدف من زيارتها هو التنسيق مع السلطات السودانية حول عمل المحكمة بالمواضيع ذات الصلة بالإقليم.
وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية، في 2007 و2009 و2010 و2012، مذكرات اعتقال بحق كل من الرئيس السوداني السابق عمر البشير، ووزير الدفاع الأسبق عبد الرحيم حسين، ووزير الداخلية الأسبق أحمد محمد هارون، بتهم ارتكاب جرائم إبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية وجرائم حرب في دارفور.
ويشهد الإقليم منذ 2003، نزاعا مسلحا بين القوات الحكومية وحركات مسلحة متمردة، أودى بحياة حوالي 300 ألف شخص، وشرد نحو 2.5 مليون آخرين، وفق الأمم المتحدة.