الخدين: وظائفها، أمراضها، هل يمكن البقاء بدونها؟

. الخدين . وظائف الخدين . أمراض الخدين . الحمامى العدوائية . السرطان الوجني . تورّم الخدين . هل يمكن البقاء بدون الخدين الخدين يتكون وجه الإنسان من العديد

Share your love

الخدين: وظائفها، أمراضها، هل يمكن البقاء بدونها؟

بواسطة:
ياسمين الطباخي
– آخر تحديث:
١٤:٠٦ ، ١١ أغسطس ٢٠٢٠
الخدين: وظائفها، أمراضها، هل يمكن البقاء بدونها؟

‘);
}

الخدين

يتكون وجه الإنسان من العديد من العضلات، الأوعية الدموية، الغدد، والأنسجة والأعضاء، ولعلّ أكثر ما يميّز الوجه هو الخدين مع أنّه يظهر للعين المجرّدة فقط كجزء صغير من الوجه، ويتم وصف الخدين على أنّه المنطقة الموجودة أسفل العينين، وفوق خط الفك، ويمتد بين الأنف والأذن، ويتكون من العديد من العضلات والألواح الدهنية والغدد والأنسجة، وتساعد العديد من الهياكل على تكوين الخدين مثل العظم الوجني، عظم الفك، وعظم الفك السفلي، أمّا الطبقة السطحية من الخدين هي الجلد، وقد تختلف كمية تراكم الدهون في الخدين من شخص لآخر بسبب الوراثة ونمط الحياة، وتعد الاختلافات في الخدين هي ما يمنح كل شخص ملامح وجهه الفريد[١]، ويُعرف النسيج الذي يبطن داخل الفم باسم الغشاء المخاطي القاعدي ويتكون من الخلايا الظهارية الحرشفية، وتنقسم هذه الخلايا التي يُعتقد أنّها خلايا الخد كل 24 ساعة تقريبًا، ويتم التخلّص منها باستمرار من الجسم.[٢]

وظائف الخدين

ذُكر سابقًا أن الطبقة السطحية للخدين هي الجلد، ويعد الجلد خط الدفاع الأول في جسم الإنسان، وكجزء من الجهاز المناعي يحتوي الخدين على شعر يساعد في الحفاظ على التوازن، بالإضافة إلى غدد توفر دفاعًا مضادًا للميكروبات، كما تحتوي المنطقة الجانبية للخد على الغدة النكفية التي تساهم في امتلاء الخد، وتفرز إنزيمات الهضم في التجويف الفموي للمساعدة في عملية الهضم، ويوجد في منطقة الخدين أيضًا العديد من العضلات، وتعد العضلة الماضغة هي الأكبر، حيث تساهم في الامتلاء الجانبي للخد، ووظيفته الأساسية هي المضغ، وتسمح تركيبة الخدين بالمشاركة في الأكل والتحدّث وتعبير الوجه، إذ تنتج تعابير الوجه المختلفة عن تقلصات العضلات والتغيرات في تدفق الدم والتي تظهر جسديًا من خلال الخدين، أمّا أثناء مرحلة الهضم الميكانيكي يساعد الخد في الحفاظ على الطعام في الفم بحيث يمكن مضغه وبلعه،[١] وتفرز خلايا الغد بشكل مستمر الميوسين، وهو العنصر الرئيس للمخاط، إذ يعمل الميوسين مع الغدد اللعابية بالحفاظ عللى بيئة رطبة في تجويف الفم، حيث يجب الحفاظ على محتوى رطوبة كاف بشكل مستمر من أجل مساعدة الإنزيمات في تليين الطعام، وتسهيل البلع، وبالتالي بدء عملية الهضم، وعلى الرغم من بساطة خلايا الخد إلّا أنها تحتوي على التركيب الجيني للجسم بأكمله، وبالتالي غالبًا ما يتم استخدامها في دراسة بصمات الحمض النووي، وكذلك اختبارات الأبوّة عن طريق أخذ مسحة بسيطة ودراستها تحت المجهر، وقد وجد مجموعة من الباحثين الأستراليين استخدامًا آخر لخلايا الوجنة البشرية، فقد ابتكروا اختبارًا يستخدم خلايا الخد لقياس ميل الفرد لارتفاع ضغط الدم.[٢]

‘);
}

أمراض الخدين

يعد الخدين أحد أجزاء الجسم التي تتم مشاهدتها بمجرد النظر إلى الشخص، ومن الممكن أن يتم تقييم درجة حرارة الشخص من خلالهما، وتظهر الآفات الجلدية على الخدين على شكل بثور، ورؤوس بيضاء، ورؤوس سوداء، وغالبًا ما يتأثر الخدين بحب الشباب، وبما أنّ الوجه يكون عرضةً للتعرض لأشعة الشمس وتلف الجلد فإن الخدين سوف تصبح منطقة شائعة للإصابة بأمراض الجلد، وفيما يأتي سوف نتطرق بالحديث إلى بعض الأمراض التي تصيب منطقة الخدين ومنها:[٣]

الحمامى العدوائية

يُعرف أيضًا باسم المرض الخامس، أو متلازمة الخد المصفوع، وهو مرض شائع الحدوث عن الأطفال، ونادر لدى البالغين، ويزول من تلقاء نفسه خلال ثلاثة أسابيع، ولكن من الممكن أن يكون أكثر خطورة، وعادةً ما تكون العلامة الأولى لمتلازمة الخد المصفوع الشعور بالإعياء لبضعة أيام، وقد يظهر هذا المرض بدايةً على شكل طفح جلدي أحمر لامع على الخدين، حيث يبدو وكأنّ الخد قد صُفع، وبعد بضعة أيام من الممكن ظهور طفح جلدي فاتح اللون على الصدر والذراعين والساقين، وبالنسبة للبالغين نادرًا ما يظهر لديهم طفح جلدي، وتشمل متلازمة الخد المصفوع أعراض أخرى منها:[٣]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

  • درجة حرارة عالية تصل إلى 38 درجة مئوية وأكثر.
  • سيلان أنف والتهاب الحلق.
  • صداع.

السرطان الوجني

يُعرف باسم سرطان الغشاء المخاطي الشدق، وسرطان الخد الداخلي وهو غير شائع نسبيًّا مقارنةً بسرطانات تجويف الفم الأخرى مثل أورام اللسان، أو قاع الفم، ويعد سرطان الخلايا الحرشفية؛ سرطان الخلايا المكونة للخدين أكثر شيوعًا وانتشارًا لدى الأشخاص الذين يستخدمون التبغ والكحول.[٤]

يُطلق اسم الغشاء المخاطي الشدق على البطانة الداخلية للخدين، وعند نموّ الخلايا التي يتكون منها الخد الداخلي بشكل غير طبيعي وخارج عن السيطرة فإنّها تشكل الآفات أو الأورام في تلك المنطقة مكوّنةً سرطان الخد الداخلي، وهو نوع من سرطان الرأس والعنق، وعادةً ما تحدث هذه السرطانات في الخلايا المسطحة الرقيقة التي تسمّى الخلايا الحرشفية والتي تبطن الغشاء المخاطي الشدق، وأجزاء أخرى من الفم، ويصنف سرطان الخد الداخلي على أنّه سرطان الخلايا الحرشفية، أما السرطان على الخد الخارجي يُعد سرطان الجلد، وعادةً ما يكون أطباء الأسنان أول من يلاحظ علامات سرطان الخد الداخلي، وغالبًا أثناء الفحص الروتيني للأسنان، وقد تتضمن علامات هذا النوع من السرطانات ما يأتي:[٥]

  • بقع حمراء أو بيضاء أو بقع داكنة في الفم.
  • نتوء في الفم.
  • ألم في الفم أو شعور بالخدر بالفم.
  • وجع أو الشعور وكأن شيئًا ما عالق في الحلق.
  • صعوبة في تحريك الفك.
  • ألم حاد في الأذن.
  • بحة في الصوت.
  • آلام حول الأسنان.
  • الأشخاص الذين يستخدمون أطقم الأسنان تصبح غير مناسبة لهم.
  • تورّم في الفك.

يتم علاج سرطان الخد الداخلي عن طريق الجراحة في حال تمّ اكتشافه مبكرًا، ويقوم بهذه الجراحة أخصائي جراحة سرطان الرأس والعنق، أمّا إذا كان السرطان متقدمًا فقد يتم استخدام الإشعاع أو العلاج الكيميائي أو كليهما لتقليص الورم قبل الجراحة أو بعدها، وذلك لتقليل خطر عودة السرطان، وبالنسبة لبعض الناس قد يكون العلاج الإشعاعي هو العلاج الوحيد المطلوب.[٥]

تورّم الخدين

يظهر التورم بشكل عام على تشكل تضخم للمنطقة المصابة به، ويحدث غالبًا بسسب وجود التهاب، أو بسبب تراكم السوائل، ومن الممكن أن يحدث في أي جزء من أجزاء الجسم مثل المفاصل، الأطراف، وكذلك الوجه، ويجعل تورم الخدين الوجه منتفخ أو مستدير بشكل ملحوظ، ومن الممكن أن يتطور بدون ألم، أو مع بعض الأعراض مثل الحكة أو الوخز، وبالرغم من أنّ تورم الخدين من الممكن أن يغير المظهر إلّا إنّه غالبًا ما يكون ليس خطرًا، إذ من الممكن أن يشير إلى مشكلة صحية طفيفة، أو حالة طبية طارئة مثل الحساسية المفرطة، أو عَرَضًا لحالة طبية خطيرة مثل السرطان، ومن الممكن أن يحدث تورم الخد تدريجيًّا على مدار عدة ساعات، أو قد يظهر من العدم، ,ويختلف علاج هذه الحالة بالإعتماد على المشكلة المسبّبة له، ولا يوجد له سبب واحد، إنّما هناك العديد من التفسيرات المعقولة ومنها ما يأتي:[٦]

  • تسمم الحمل، حيث يسبّب ارتفاع في ضغط الدم لدى الحامل، وغالبًا ما تسبب هذه الحالة تورّمً مفاجئًا في الوجه واليدين.
  • التهاب النسيج الخلوي، ويحدث عند دخول البكتيريا إلى الجلد نتيجة إصابة أو كسر وهي غير معدية، وغالبًا ما تصيب الجزء السفلي من الساقين، ولكن من الممكن أن تتطور أيضًا في الوجه ممّا يؤدي إلى انتفاخ وتورم الخدين.
  • الحساسية المفرطة، وهي رد فعل تحسسي يهدد الحياة، وعند الإصابة بصدمة تحسسية يضيق مجرى الهواء، ويحدث تورم حول الوجه أو اللسان أو الحلق، ممّا يتسبب بتورّم الخدين.
  • خراج الأسنان أيضًا يؤدي إلى تورم الخدين وانتفاخها.
  • النكاف، وهو نوع من العدوى الفيروسية التي من الممكن أيضًا أن تؤدي تورم الخدين.
  • من الممكن حصول تورم في الوجه نتيجة حدوث إصابة في الوجه مثل السقوط أو ضربة مباشرة على الوجه.
  • قصور الغدة الدرقية، بسبب انتفاخ في الوجه.
  • من الأسباب الأخرى المحتملة لتورم الخدين، استخدام الستيرويدات على المدى الطويل.

هل يمكن البقاء بدون الخدين

يمكن إزالة جزء من الخد بسبب الإصابة بسرطان الفم أو سرطان الغشاء المخاطي الشدق، ولكن بالطبع لا يمكن العيش بدون الخد إذ يلجأ الأطباء عادةً عند علاج سرطان الفم من خلال الجراحة إلى القيام بجراحة أخرى لإعادة بناء الفم، حيث يوصي الجراح بإجراء جراحة ترميمية لإعادة بناء الفم للمساعدة على استعادة القدرة على التحدث وتناول الطعام،[٧] أمّا في حالة سرطان الخد الداخلي تتم إزالة الأورام الصغيرة من داخل الخد، ويحدّد حجم الورم حجم الشق الذي سيقوم الجرّاح بعمله داخل الخد، فإذا كان الورم صغيرًا فلن يحتاج الجراح لعمل شق وفي هذه الحالة يتم المحافظة عللى الجلد، أمّا إذا كان الورم كبيرًا، قد تكون هناك حاجة لإعادة بناء الخد وذلك باستخدام سديلة من الجلد، والتي تؤخذ عادةً من الساعد.[٨]

المراجع[+]

  1. ^أب“Anatomy, Head and Neck, Cheeks”, www.ncbi.nlm.nih.gov, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  2. ^أب“Human Cheek Epithelial Cells”, micro.magnet.fsu.edu, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  3. ^أب“Slapped cheek syndrome”, www.nhs.uk, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  4. “Buccal Mucosa Cancer”, www.cedars-sinai.org, Retrieved 2020-06-26. Edited.
  5. ^أب“Inner Cheek Cancer (Buccal Mucosa Cancer) Share”, www.mskcc.org, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  6. “swollen-cheek”, www.healthline.com, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  7. “Mouth cancer”, www.mayoclinic.org, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
  8. “Buccal Mucosa Cancer”, www.cedars-sinai.org, 2020-06-24, Retrieved 2020-06-24. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!