ناصر الزماعرة
اندلاع الحرب في اليمن كانت واحدة من نتائج الربيع العربيّ ولكنّها من الحرب الأكثر إيلامًا كونها دخلت عامها الحادي عشر وممّا زاد الوضع تعقيدًا دخول دولة الجوار و دولة إقليميه على خط الأزمة فزادت الأمور سوءًا.
بدأت ثورة الشباب اليمني ضد الرئيس علي علي عبدالله صالح أوائل عام2012 بسب التعديلات الدستوريه والفقر والفساد والبطالة، وفي عام2014 شن المقاتلين الحوثيين معركة صنعاء، بتاريخ23 مارس2015 أعلن عبد الملك الحوثي التعبئة العامة للحرب بعد تفجير مسجد بدر والحوثي بصنعاء ومذبحة الحوطه وشن الحوثيون حملة عسكرية ضد الرئيس هادي بقوات عسكرية مؤيدة لعلي صالح. بدأ الهجوم في محافظه تعز ثم الضالع ومحافظه لحج.
وفي فجر26مارس2015 أعلنت السعودية عملية عاصفة الحزم لاستعادة الشرعية في البلد بمشاركة من الدول الخليجية.
وفي عام2015 أعلن الحوثيون الانقلاب الدستوري باليمن والذي أعطى اللجان الثورة صلاحيات واسعة لقيادة اليمن بعد مضي ست سنوات على الحرب في اليمن التي شنّها التحالف العسكري بقيادة السعودية، السعودية تقدم مبادرة لانهاء هذه الحرب بتاريخ22مارس2021 تشمل وقف إطلاق النار.
هذه الحرب التي أدت لمقتل وجرح عشرات آلاف من قوات التحالف وخسائر عشرات المليارات من الدولارات وأوقعت خسائر مادية وبشرية تقدر بأكثر من مائة ألف قتيل وجريح من قوات الحوثي ومن الشعب اليمني ودمرت البنية التحتية باليمن وما زالت الخسائر البشرية والمادية تتولى لكلا الطرفين والتي لن يكون فيها طرفًا منتصرًا.
بتاريخ16فبراير 2021 أعلن وزير الخارجية الأمريكيّ بلينكن أنه سيلغي تصنيف جماعة الحوثي اليمنية منظمة إرهابية.
كما أعلن بايدن وقف الدعم الامريكيّ للعمليات العسكرية للهجومية للتحالف بقيادة السعودية بتاريخ 9فبراير2021.
ومع استمرارية للحرب باليمن وسيطرت حركه أنصار الله (الحوثي) على صنعاء وشمال اليمن والدعم الإيراني للامحدود للحوثيين فإن نموذج حزب الله اللبناني تم استنساخه باليمن وملامح دولة شيعية مكتملة الأركان قد تكونت بالشمال اليمني لا يمكن إنهائها بالمستقبل القريب…. وإن خطأ فادحًا ارتكبته السعودية ومن معها بتدخلها بالشأن اليمني قد يهدد أمنها الوطني وأنّ غدا لناظره قريب.
باحث وكاتب عربي
Source: Raialyoum.com