‘);
}

الذئبة الحمراء وجهاز الإخراج

يؤثر مرض الذئبة الحمراء، أو الذئبة الحمامية، أو الذئبة (بالإنجليزيّة: Lupus) في العديد من أجهزة الجسم، وأهمّها؛ المفاصل، والجلد، والكلى، وخلايا الدم، والدماغ، والقلب، والرئتين،[١][٢] وفي الحقيقة تمثّل الكلى الأعضاء الأساسية في الجهاز البولي؛ وتتمثّل وظيفتها بالحفاظ على الكميات المناسبة والنوعيات الصحيحة من السوائل الضرورية للجسم، وإزالة الفضلات والمواد السامة إلى خارج الجسم، وتنظيم الهرمونات التي تساعد على التحكم في حجم الدم وضغط الدم، وإضافةً إلى الكليتين، يتكوّن الجهاز البولي من الحالبين، والمثانة، والإحليل.[٣]

التهاب الكلية الذئبي

يعتبر التهاب الكلية الذئبي (بالإنجليزيّة: Lupus nephritis) إحدى المضاعفات المألوفة ومتكرّرة الحدوث لدى مرضى الذئبة الحمامية الجهازية (بالإنجليزيّة: Systemic lupus erythematosus) والمعروف بالذئبة،[٤] وفي الحقيقة هناك مراجعة منهجية لعدد من الدراسات نُشرت في مجلة Arch Rheumatol عام 2017 م أشارت إلى أنّ 29% من المرضى المصابين بالذئبة الحمامية الجهازية تتطوّر لديهم مشكلة التهاب الكلية الذئبي، وتشكّل إصابات الإناث ما نسبته 85% من مجموع حالات التهاب الكلية الذئبي، بينما يشكّل التهاب الكلية الذئبي 60% من مجموع أمراض الكبيبات الكلوية الثانوية لدى قواعد البيانات الخاصة بالخزعات الكلوية، كما أشارت المراجعة إلى أنّ نسبة الإصابة بالتهاب الكلية الذئبية بين صفوف مرضى الذئبة الحمامية الجهازية في المملكة العربية السعودية كانت أعلى من النسب التي سُجلت في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية معًا.[٥] ومن الجدير بالذكر أنّ الأجسام المضادة الذاتية للذئبة تؤثر في بنية الكلية الداخلية المسؤولة عن ترشيح الفضلات مما يؤدي إلى التهاب الكلية، والذي يتضمّن ظهور مجموعة من الأعراض، أهمّها؛ ظهور الدم في البول، وخروج بول رغوي نتيجة زيادة كمية البروتين فيه، وارتفاع ضغط الدم، والمعاناة من انتفاخ اليدين، أو الكاحلين، أو القدمين، وارتفاع مستوى الكرياتينين في الدم؛ وهو إحدى فضلات الجسم.[٤]