الذاكرة والإدلاء بالشهادة : كيف تكون الذاكرة غير صالحة للإدلاء بالشهادة ؟

ارتبطت الذاكرة والإدلاء بالشهادة في المحاكم، فهناك العديد من الموانع القانونية لإدلاء بعض الشهود بشهادتهم إذا كانوا يعانون من مشاكل في الذاكرة.

Share your love

الذاكرة والإدلاء بالشهادة هي قصة أزلية معقدة جداً، من أبسط الإجابات التي تطلب استخدامنا للذكريات نتوقع أنها محفورة في خيالنا بالصوت والصورة، إلى الشاهد الذي يطلب منه القاضي أن يحكي تفاصيل ما يعرفه عن قضية قتل قد يذهب فيها المتهم إلى حكم الإعدام. منذ فجر التاريخ ويعتمد القضاء بشكل كبير جداً على ذاكرة الشاهد للاستنتاج الحقيقة ثم إلقاء الحكم المناسب، مؤمنين بفكرة أنه كلما كانت الواقعة أشد تأثيراً في الإنسان ومثال على ذلك مشاهدته لإنسان أخر يموت أمام عينه، ستكون العاطفة قد أتمت تمكين الدماغ من تلك الذكريات المؤلمة فلن ينساها الشاهد ما حيي بكل تفاصيلها. إلا إن العلم الحديث وعلماء المخ والأعصاب أقروا أن هذا المنطق غير صحيح بالمرة، وارتباط الذاكرة والإدلاء بالشهادة هو السبب الأساسي في أغلب الأحكام القضائية الغير عادلة. وهنا في هذا المقال هذا بالضبط ما سأتحدث عنه، ولكن أولاً دعني أروي لك قصص تثبت الكلام العلمي بطريقة عملية.

كيف تلعب الذاكرة دورًا هامًا في الشهادة في المحاكم ؟

أهم حادثة في التاريخ المعاصر لا يتذكرها أغلب من شاهدوها

في الحادي والعشرين من سبتمبر من عام 2001 شاهد العالم انهيار أهم برجين تجارين بالعالم، قاتلاً معه الآلاف بمشاهد مروعة وصدمة نفسية في كل مواطن أمريكي عاش بذلك اليوم ليروي ما حدث. وما تركته الحادثة من نتائج ومن ثم قرارات سياسية حربية تجعل البشر كلهم على كوكب الأرض لا ينسون الواقعة أبداً. إذاً لو كانت نظرية أن العاطفة تثبت الذاكرة والإدلاء بالشهادة وقتها يصير أفضل وأقرب إلى الحقيقة، فلن يوجد شخص عاقل سينسى تفصيله واحدة مما حدث معه ذلك اليوم سواء ذكر أو أنثى أو حتى مهما اختلف السن. في ثاني يوم للواقعة نزل العلماء إلى الشارع يحملون بعض الأسئلة للمواطنين وكلها مختصة بجعل المواطن يروي تفاصيل يومه الماضي كاملاً، متى عرف الحادثة؟ من كان معه؟ كيف شعرت؟ ماذا قلت أو فعلت؟ وجمعوا ثلاثة ألاف شخص وسجلوا بياناتهم بعناية شديدة.

بعد سنة واحدة من الحادثة اجتمع العلماء مع الثلاثة ألاف شخص الذين دخلوا التجربة، وتم إعادة نفس الأسئلة بنفس الترتيب ونفس الطريقة إلقاء السؤال ومن المفترض حدوثه هو الإجابة بنفس الطريقة لأن الشخص واحد والذاكرة محفوظة. ما حدث هو عكس هذا المفهوم تماماً، 40% من الإجابات وتفاصيل الواقعة تغيرت بالكامل، ولم تتغير التفاصيل الصغيرة فقط بل الكبيرة والمهمة أيضاً. فلو كان الشخص مثلاً يوم 11 سبتمبر تلقى الخبر وهو في عمله، سنجد أن الإجابة بعد سنة تغيرت إلى كونه جالس في بيته مع أولاده ومصدوم من الحادثة ويجهض بالبكاء على وطنه. وهكذا كانت الإجابة مغايرة تماماً لما حدث بالفعل، والدليل كان المقارنة بين الإجابات وقتها والإجابات بعدها بسنة.

الأخطر من ذلك كان ما حدث بعد ثلاث سنوات، لأن العلماء أعادوا الكرة مرة أخرى وجمعوا نفس الأشخاص لسؤالهم نفس الأسئلة. هذه المرة تغيرت إجابات المشاركين بنسبة 50%. فلو كان ذلك اختباراً لكان الجميع راسبين. أي إن الفرد فقد 50% من حقيقة الواقعة التي مر بها بعد ثلاث سنوات فقط. ولو طبقنا الأمر على موضوع الذاكرة والإدلاء بالشهادة في المحاكم سنجد أن 50% من ذاكرة الشاهد مفقودة أو متحورة كلما مر الوقت، أي أنها نصف الحقيقة، هل أنت واعي لخطورة ما نحدث عنه في التأثير على قرارات القاضي؟! وفي الحقيقة ذلك ليس ذنبه والشاهد لا يدرك الأمر، واقرأ الفقرة التالية لتعرف لماذا.

الذاكرة والإدلاء بالشهادة يقعون في فخ الثقة في النفس

في جامعة Duck في الولايات المتحدة الأمريكية التي لا تقبل سوى 6% من كل المتقدمين لها، أي أنها لا تقبل سوى أصحاب العقول النابغة وشديدة الذكاء والقوة في الذاكرة، فلن يوجد خلاف على الأمانة العلمية والنشاط الدماغي للطلاب. كانت هناك دكتورة بالجامعة تجهز الأسئلة التي ستلقيها على مجموعة من الطلاب في ثاني يوم لحادثة 11 سبتمبر مثل التجربة الأولى، ولكنها أضافت تلك المرة شيئين، الأول أنها سألت الطلاب حول الأحداث التي حصلت معه في يوم الحادثة وقلبه بيوم، وكأنها تقارن بين الذاكرة العادية والذاكرة مع العاطفة الشديدة التي نعتمد عليها في موضوع الذاكرة والإدلاء بالشهادة. الشيء الأخر هو إنها حين أعادت الأسئلة على نفس الطلاب بسنة التالية أضافت سؤال جديد، حول ما إذا كان واثق من تلك الإجابة أم لا وهو لا يعلم أبداً إجابته الماضية القديمة في وقت الحادثة.

النتيجة كانت مبهرة ومخيفة في ذات الوقت لأنها أظهرت نفس النتائج للتجربة الماضية بنفس مقدار النقص أو التغير في الإجابة، وذلك التغير كان مطابق في حالة الأسئلة حول يوم الحادثة نفسها والأسئلة حول اليوم الذي سبق الحادثة. إذاً الذاكرة تقل بنفس المقدار سواء كانت ذاكرة عادية أو كانت مرتبطة بعاطفة قوية. المشكلة كانت في مسألة الثقة في الإجابة. لأن جميع الطلاب كانوا غير واثقين أبداً في إجابتهم حول اليوم الذي سبق الحادثة، إلا إنهم جميعاً كانوا واثقين جداً في أحداث يوم الحادثة نفسه، ومن كان معه وماذا شعروا أو فكروا وما إلى ذلك. إذاً تلك التجربة تثبت أن الإنسان غير كاذب عند الإدلاء بالشهادة ولكن الدماغ هو الذي يكذب على الإنسان دون أن يشعر. بل كلما زادت العاطفة التي ارتبطت بالواقعة يزيد معها احتمال تصديق الإنسان لخليط كاذب ناتج من دماغه. الدماغ يحور الذاكرة بطريقة أنت لا تدركها ثم يعطيك خليط هذا التحوير ويجعلك تصدق تماماً أن هذا هو ما حدث. سواء كان الشاهد تحت القسم أو لا فهو يقول الحقيقة التي يحورها عليه عقله بدون أن يدرك أبداً، بل إنه يكون أكثر تأكيداً لأن عقله يؤكد له أن هذا ما حدث.

الاعتماد على الذاكرة والإدلاء بالشهادة في المحاكم يعطل عمل القضاء

حادثة إرهابية أخرى مروعة حدثت في ولاية اوكلاهوما في أمريكية على يد رجلاً يسمى Timothy McVeigh. في عام 1995 فجر هذا الرجل طن كامل من المتفجرات في مبنى حكومي ليكون الأسبق في ثاني أكبر عمل إرهابي في أمريكا. في خلال التحقيقات الجنائية تقدم أحد العاملين في الورشة التي كان الفاعل قد اشترى منها السيارة التي نفذت الانفجار، مدلياً بشهادته التي قالت إنه رأي مع الفاعل شخص أخر فاعتبرته التحقيقات مشتبه به، ومن وصف العامل تم رسم صورة لذلك المرافق. في حين أن 26 شخص أخر أكدوا كلام العامل وأنهم رأوا مع المفجر شخص أخر مرافق له، وعلى هذا الأساس توسع البحث أكثر. في نهاية المطاف لم يتم العثور على هذا الشخص أبداً، وإنما كانت ذكرى العامل لشخص أخر مختلف كان قد رآه بعد أن رأي الفاعل الحقيقي بيوم، وباقي من شهد كان يرتب كلامه على ما سمع من شهادة الشخص الأول. والفكرة كلها كانت داخل عقل عامل الورشة، الذي كاد أن يدخل شخص برئ إلى السجن بسبب جريمة لم يفعلها أبداً، والكاذب الحقيقي هو الدماغ بعد توليده لذاكرة وهمية.

الذاكرة والإدلاء بالشهادة لا يتوافقان

علماء النفس عرفوا منذ زمن بعيد أن ما يستخدم في المحاكم القضائية حتى الآن هو وهم كبير عن قدرة الإنسان في تذكر الواقعة بحذافيرها المهمة. إذ إن 36 قضية من أصل 40 قضية جنائية تلقى فيها أحكام خاطئة بسبب شهود العيان، وذلك حسب إحصائيات وزارة العدل في أمريكا. ذاكرتنا خادعة وماكرة جداً لأنها ليست عدسة كاميرا تلقط صوراً لا يمكنها أن تتغير، بل هي متبدلة ومتقلبة جداً، ولا يختص الأمر بنساء فقط إذا كنت تظن ذلك، بل بالرجال أيضاً بشكل كبير وبكل الفئات العمرية. “Elizabeth Loftus” هي بروفيسورة تمكنت مع فريقها من توليد ذكرى لبعض الأشخاص لم تحدث من الأساس في طفولتهم. أيضاً في سنة 2002 ومع عالمة تسمى Kimberly Wade تلك المرأة ذهبت إلى إحدى العائلات وطلبت منهم صورة قديمة لطفلهم بدون علم الابن الذي أصبح رجلاً. ثم مزجت تلك الصورة القديمة مع صورة منطاد لتجعله يظهر في الصورة مستمتع جداً بركوب المنطاد، رغم أنه لم يسبق له أن رأي منطاد من الأساس. إلا إن الرجل وبعدما شاهد تلك الصورة أخذ يروي مشاعر مفصلة لما شعر به وهو صغير حين جرب ركوب المنطاد، وتمنى لو أنه يعيد الكرة بسبب الفرحة التي شعر بها. ألم تدرك بعد قوة خداع الدماغ البشري للإنسان؟! هذا الأمر يتكرر باستمرار مع أطباء النفس كلما حاولوا أن يحرروا الذاكرة المنسية للمريض في جلسات العلاج. لأنهم وبذلك يشجعون على خلق ذاكرة وهمية لدى المرض قد تصل إلى تذكر إساءة نفسية كبيرة حدثت له في صغره وهي لم تحدث يوماً. وكذلك عمليات التعذيب والضغط النفسي الواقع على من يُطلب منه إنعاش الذاكرة والإدلاء بالشهادة، فهذا يؤدي إلى كارثة كبيرة وحرب بين الدماغ وتصديق أو تكذيب تحوير الذاكرة المولدة.

هل حقاً الذاكرة والإدلاء بالشهادة بهذا السوء؟

دعني أجاوبك بقاله العلماء النفسيين عن الذاكرة البشرية. لو قارنا الذاكرة البشرية بذاكرة الحاسوب الذكي على سبيل المثال سنجد أن الذاكرة البرية تختلف تماماً، لأنها تطابق احتياجات الإنسان المتغيرة من وقت لأخر كمل تفعل سائر أعضاء الإنسان. الذاكرة هي قطع من البازل التي يتم تجميعها من صور وانطباعات حدثت بالماضي والحاضر بدون ترتيب زمني واضح ومنطقي. تتجمع تلك الصور لتخلق صورة كلية مجمعة لكل تلك الأحداث فينتج لدينا ذاكرة قد تكون حقيقة وقد تكون غير منتظمة وممزوجة بأخطاء، ينخدع العقل نفسه ويصدقها لأنه لا يستطيع أن يكتشفها. ذلك النوع من الذاكرة يسمى “ذاكرة تركيبية” أما نوع الذاكرة الذي يفترض أن نعتمد عليه في موضوع الذاكرة والإدلاء بالشهادة هو نوع ذاكرة الحاسوب “الذاكرة الانعكاسية” والتي تعكس الماضي بشكل مؤكد وبدون تحوير. كلما زاد الفارق الزمني بين ماضي الواقعة وحاضر الإدلاء بالشهادة قلت احتمالية دقة العقل في إعادة خلق الواقعة بشكل سليم.

أراء مختلفة معاكسة

باحثين من العصر الحديث لا يوافقون على إن ذاكرة الإنسان سيئة بهذه الدرجة والسبب هو الاختلاف الكبير في طريقة تذكر بعض الأشياء ومركز المخ المسئولة عن كل نوع من الذاكرة. فنحن لا نتذكر ماضينا الشخصي كما نتذكر التواريخ والمعدلات الرياضية والأحداث العامة، وكذلك لا نتذكر ما سنفعله بالغد ومن علينا أن نقابل بنفس طريقة أياً منهما. الذاكرة ترتب نفسها لتوفي باحتياجات المستقبل وليس الماضي. في الثمانينات الماضية اهتم الأطباء بمريض فقط ذاكرته بعد حادثة طريق مروعة، ولكنه فقط ذاكرته عن نفسه فقط ولكنه مازال يتذكر الأحداث التاريخية المهمة والقوانين الرياضية التي ليست لها علاقة به هو شخصياً. الأمر المدهش أنه أيضاً لا يتذكر ما عليه القيام به مستقبلاً ولا يدرك معنى سؤال “ماذا ستفعل غذاً؟” من الأساس، وحين يطلب منه الطبيب الإجابة يصمت وكأن الطبيب من عالم أخر ويتكلم بلغة أخرى. وذلك ناتج عن ضرر بمنطقة الهيبوكامبوس، ونعرف عن تلك المنطقة أنها مسئولة عن حفظ الذكريات والتجارب الشخصية.

في تجارب أخرى تم سؤال المشاركين حول قدرتهم على وصف يوم قضوه في الخارج أو عن يوم لزيارة متحف مع أحد الأصدقاء، ورغم أنهم يملكون إحساس بكل شيء بطريقة سليمة، إلا إنهم لم يتمكنوا من وصف هذا الإحساس، وأقصى ما توصل له واحد منهم هو أن السماء كانت صافية. إذاً لكل نوع ذاكرة منطقة في المخ تختص به. ومن السهل القول إن الهيبوكامبوس هو المسئول الأول عن الذاكرة والإدلاء بالشهادة لأن الشهادة تعتبر ذاكرة شخصية، ولكن ذلك لا يمنع أنه علينا التأكد من صحة الأمر.

ارتباط أحلام اليقظة بالذاكرة والإدلاء بالشهادة

أحلام اليقظة من الصفات البشرية التي يمتلكها الإنسان فيها يتقدم نحو التفكير في المستقبل مع بعض ذكريات الماضي. إذاً تقول النظرية أن الذاكرة الشخصية ترتبط جداً بقدرة الإنسان على وضع تصور لمستقبله ويرتبطون جميعاً بنشاط نفس المنطقة. وحين تابع العلماء نشاط الدماغ لعدد من الأشخاص حين طُلب منهم تذكر حفلة ميلاد في الماضي وأخرى يرتبون لها في الحاضر. وجدوا أن النشاط الدماغي متقارب جداً ولا تختلف المناطق المسئولة في كلتا الحالتين. وهذا ببساطة نتيجة أن الصور التي يرتبها الدماغ ويتصورها عن المستقبل، هي في الأصل صور مجمعة من الماضي ولكن تختلف في الترتيب والتنظيم لتعطي معنى جديد. الهيبوكامبوس هو المسئول عن خلق صورة للمستقبل من صور الماضي وذلك بدافع غريزة البقاء لوضع احتمالات عن المستقبل لأن الماضي لا يتكرر بنفس الصورة إذا غيرت أنت فيه بعض الأحداث. ومع تقدم السن أو وقوع ضرر في منطقة الهيبوكامبوس يقل لدى الشخص القدرة على تصور المستقبل وتضعف معها الذاكرة القديمة الأساسية. ووظيفة الهيبوكامبوس فقط هي تجميع مجموعة من ذكريات الألوان والأصوات والأحداث لتكون ذاكرة مستقبلية.

نستفيد من ذلك أنك كلما حاولت تذكر الماضي وكأنه شريط فيديو من صور متعددة، فأنت في الواقع تختلق صورة مستقبلية أكثرها لم يحدث، وإنما عقلك جمع بعض المعلومات من الماضي وأضاف عليها بعض التصورات من أشياء عرفتها في الحاضر، فيكون صورة عن الماضي خاطئة ولم يحدث نصفها. هذا هو التفسير المنطقي لما حدث مع عامل الورشة في طريقة لاستخدام الذاكرة للإدلاء بالشهادة، لأنه عرف أن الشرطة تبحث عن مشبهين بهم وبطريقة ما ربط عقله بين شكل الفاعل وبين شخص أخر شاهدته في وقت مختلف، بسبب ما توقعه فقط عن حقيقة المستقبل وليس تصور كامل من الحاضر.

بماذا تستفيد أنت بعد قرأتك عن الذاكرة والإدلاء بالشهادة؟

بعدما قرأت عن الذاكرة والإدلاء بالشهادة الخاطئة وأنت ترى اليوم أن النظام الأساسي الذي يسير عليه القضاء منذ فجر التاريخ هو نظام خاطئ جداً ومخالف لطبيعة الإنسان الفسيولوجية، ما عليك أن تقوم به؟ عليك يا عزيزي أن تصدق أن ذاكراتك ماكرة وتخدعك فلو طُلب منك يوماً الإدلاء بشاهدة قد تفرق بين موت وحياة شخص، فعليك ألا تكون واثق جداً بنفسك وبذاكرتك حتى ولو تصورت أنك تقول الحقيقة. ربما تكون الحقيقة الوحيدة وقتها أنك لا تعرف الحقيقة. مهما حاولت أن تركز وتجمع صور الماضي لن يأتي بنتيجة لأن الطريقة التي يسير بها عقلك هي المشكلة أصلاً، فلا تضع نفسك في موقف تكون أنت القاضي الغير عادل على شخص لم يفعل شيئاً لمجرد تصديقك لعقلك. إن كنت ترغب بالاحتفاظ حقاً بذكرى مهمة جداً، اكتبها في وقتها أو سجل بصوتك ما تتذكره، لأن قلت الفارق الزمني بين وقوع الحادثة وتسجيلك للواقعة قد يقلل الخطأ ولكنه بالتأكيد لن يمحيه بالكامل.

Source: ts3a.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!