الذكاء العاطفي في مسلسل “المكتب” (The Office)

هل سبق لك أن عملت تحت إمرة شخص جعلك تتساءل: "كيف استطاع هذا الشخص أن يصبح مديراً؟ وفيما إذا كان باقي الموظفين يقدِّرونه ويجلِّونه؟" يوجد مسلسل كوميدي أمريكي يُعدُّ محاكاةً للأحداث اليومية في شركة ورق من نسج الخيال اسمه المكتب (The Office). دعونا نلقي نظرةً على الذكاء العاطفي لبعض الممثلين الرئيسين في مسلسل المكتب (The Office) لمعرفة كيفية مساهمتهم في العمل.

Share your love

قد لا تطيق العمل تحت إمرة رئيسك المتسلط والصارم والمتحكم، وتكتم الأمر بينك وبين نفسك كي تحافظ على مصدر رزقك؛ لكن لا تقلق، إذ يوجد كثيرون يعانون معاناتك نفسها.

يوجد مسلسل كوميدي أمريكي يُعدُّ محاكاةً للأحداث اليومية في شركة ورق من نسج الخيال اسمه المكتب (The Office)، يديرها شخص واهم يُدعَى “مايكل سكوت” (Michael Scott)، ويقود فريقاً من الأشخاص العاديين يشابهون الذين نصادفهم في حياتنا العملية.

يصور المسلسل بيئة عمل مشابهة للعديد من الشركات على أرض الواقع، حيث تضم أشخاصاً ذوي توجهات غير عادية يحملون أفكاراً مغلوطةً، وأحياناً يكونون عديمي الإحساس.

يوجد بعض الأشخاص ممن انتقدوا هذا المسلسل على اعتباره ساخراً وفظاً، لكنَّ هذا لا ينفي أنَّه يعكس ببراعة مكان العمل الحقيقي لدرجة أنَّنا يمكننا استقاء العِبر ما بين الحوارات المضحِكة.

تفتقد أحياناً معظم مكاتب العمل عنصراً واحد من النفس البشرية، فتحدث الفوضى؛ ألا وهو: الذكاء العاطفي (EQ)؛ فدعونا نلقي نظرةً على الذكاء العاطفي لبعض الممثلين الرئيسين في مسلسل المكتب (The Office) لمعرفة كيفية مساهمتهم في العمل.

ملاحظة: تستند جميع الدرجات على مقياس من 1 إلى 100 نقطة، حيث يحرز من يحقق 70-79 نقطة درجةً متوسطة، بينما يحرز من يحققون 80-99 نقطة درجةً تفوق المتوسطة.

1. الذكاء العاطفي لممثل الموارد البشرية، شخصية “توبي فليندرسون” (TOBY FLENDERSON):

المعدل الاجمالي لذكاء توبي العاطفي

إذا تمكنت من التخلص من الصورة النمطية لممثل الموارد البشرية كخادم شركة هدفه الوحيد هو التجول بين المكاتب للتأكد من أنَّ الجميع يتقيدون بالقوانين، فسيعلِّمك توبي (Toby) درساً قيِّماً في الذكاء العاطفي؛ إذ يُحسن توبي (Toby) توظيف الذكاء العاطفي عند التعامل مع مشكلات الآخرين، فهو يتعامل مع أخطاء الآخرين بموضوعية، وحتى التصرفات الغريبة التي تقوم بها شخصية مدير الفرع مايكل سكوت (Michael Scott)؛ لكن عندما يواجه توبي (Toby) موقفاً عسيراً، تسيطر مشاعره على سلوكه وعليه بالكامل، فيختل التوازن بين ذهنه وعاطفته، وينتهي به الأمر بالتصرف الخاطئ كبقية زملائه في المكتب.

2. الذكاء العاطفي لمدير الفرع، شخصية “مايكل سكوت” (MICHAEL SCOTT):

تقول شخصية مايكل سكوت (MICHAEL SCOTT): “يوجد دائماً مسافة بين الرئيس والموظفين، وإنَّها طبيعة الأمر، وهي على الأغلب ترهيب، حتى أنَّني أعي أنَّهم لا يشبهونني”.

المعدل الإجمالي لذكاء مايكل العاطفي

تابع أي حلقة من مسلسل المكتب (The Office)، وراقب عن كثب أوجه قصور الذكاء العاطفي لدى مايكل (Michael)؛ فبصفته مديراً لفرع الشركة في مدينة سكرانتون؛ فله مطلق الحرية للقيام بما يريد، ويعدُّ النقص الكبير في وعيه الذاتي أكبر مشكلاته؛ لذا حتى عندما يحاول فعل أمر حسن لموظفيه، يشوه اهتمامه بنفسه أفعاله؛ أضف إلى ذلك عدم قدرته على إدارة ذاته، ناهيك عن إدارة فرع الشركة في سكرانتون، وهو لا يعي ما إن كان سلوكه يسبب مشكلة؛ وحتى عندما يكون على دراية بخطئه، فإنَّه غير قادر على عدم الوقوع فيه.

شاهد بالفيديو: 6 صفات تدلّ على صاحب الذكاء العاطفي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/zRUkWyaoALI?rel=0&hd=0″]

3. الذكاء العاطفي لمساعد مدير الفرع، شخصية “دوايت شروت” (DWIGHT SCHRUTE):

تقول شخصية دوايت شروت (DWIGHT SCHRUTE): “أنا مستعد لمواجهة أي صعوبات تمتلك من الحماقة ما يكفي لمواجهتي”.

المعدل الإجمالي لذكاء دوايت العاطفي

شخصية دوايت (Dwight) استثنائية؛ فأول شيء يلاحظه الناس في مساعد مدير الفرع هذا أنَّه شخص متملق يتودد لمديره مايكل (Michael)، ويبدو غير مبالٍ بالإزعاج الذي يسببه لزملائه في العمل، وحتى من ضمنهم مايكل (Michael).

دوايت (Dwight) في الواقع متشبث جداً برأيه، لكنَّ افتقاره إلى الوعي الاجتماعي يجعله لا يعي تبعات الغضب الذي يسببه لزملائه في العمل؛ وفي النتيجة، يبرع دوايت (Dwight) كموظف عند العمل بمفرده، لكنَّه يفشل فشلاً ذريعاً في أي مَهمَّة تتطلب التعاون.

بصفته الشخص الذكي غريب الأطوار الذي يهوى سلسلات الخيال العلمي، نخمن أنَّه لن يحظى بتقبُّل زملائه والانخراط معهم، وكيف لهم أن يكنوا له الاحترام طالما أنَّه لا يبذل أيَّ مجهود يُذكر لمحاولة فهمهم؟ يفتقر دوايت (Dwight) إلى الوعي الاجتماعي، لدرجة أنَّ محاولته للتواصل مع زملائه في العمل محكوم عليها بالفشل.

4. الذكاء العاطفي لممثل المبيعات، شخصية “جيم هالبرت” (JIM HALPERT):

تقول شخصية جيم هالبرت (JIM HALPERT): “الآن، هذه مجرد وظيفة؛ فإذا ارتقيت في أيِّ مستوىً أعلى في هذه الشركة، فستكون هذه مسيرتي المهنية؛ وحسناً، إذا كانت هذه هي مسيرتي المهنية، فسيتعين علي أن ألقي بنفسي أمام القطار”.

المعدل الإجمالي لذكاء جيم العاطفي

جيم هو الرجل الذي ينجذب إليه كل من في المكتب دون تكلُّف، فهو شخص اجتماعي وسهل المعشر وبارع في معرفة ما يفكر فيه الآخرون؛ وفي حين أنَّ معدل الذكاء العاطفي الإجمالي لـ جيم (Jim) أعلى بكثير من المتوسط​​، إلا أنَّه لا يقترب أبداً من الكمال.

يشكل الوعي الذاتي التحدي الأكبر، وغالباً ما يقوم جيم بأشياء يأسف عليها لاحقاً كلما عصفت به المشاعر، حتى أنَّه يعاني الشعور بالذنب بسبب هوايته المفضلة في المكتب، وهي عمل المقالب في دوايت (Dwight).

لماذا يشعر جيم بالندم على سخريته من دوايت (Dwight)؟ ربما لأنَّه لا يدرك حق المعرفة أنَّ العبث مع دوايت (Dwight) إضافةً إلى حبه لـ بام (Pam) هو ما يبقي على اتزانه العقلي، ولا يمكنه أن يتصالح مع حقيقة أنَّ وظيفته هذه لن توصله إلى ما يبتغي، بل كان عليه أن يستقيل منها منذ وقت طويل.

5. الذكاء العاطفي لمديرة المكتب، شخصية “بام بيزلي” (PAM BEESLY):

تقول شخصية بام بيزلي (PAM BEESLY): “هل تعلم ما يقولون عن حطام سيارة كان مروعاً جداً بحيث لا يمكنك تجاهل النظر إليه؟ تشبه جوائز الداندي (Dundees) (وهي جائزة تُمنَح للعاملين في الشركة) حُطام سيارة عليك التحديق فيه لأنَّ رئيسك يجبرك على ذلك”.

المعدل الإجمالي لذكاء بام العاطفي

تتمتع بام (Pam) بأعلى معدل من الذكاء العاطفي في المكتب، وهي شخص لطيف ومراعٍ وتمتاز بالمهارة الاجتماعية، ولكنَّ مَوطن ضعفها الوحيد أنَّها تفتقر إلى الحزم؛ ففي الوقت الذي تساعد فيه سلبيتها على تهدئة الخلافات بين زملائها الفظين في المكتب، إلَّا أنَّها تعيقها على المستوى الشخصي والمهني.

خاضت بام علاقة رومانسية فاشلة مع أحد زملائها الذي يُدعَى روي (Roy)، والذي كان يبدو للجميع أنَّه لم يُكنَّ لها أدنى احترام خلال فترة خطوبتهما التي استمرت ثلاث سنوات.

حافظت بام (Pam) على علاقتهما مع أنَّها لم تستطع التعبير عما يجول بخاطرها عن الاحتياجات التي تحتاج تلبيتها؛ ولكن في الحلقات الأخيرة، أخذت بام (Pam) خطوات أكثر حزماً مع روي (Roy) والآخرين في المكتب؛ وإن استمرت في البحث عما يناسبها وتسامحت مع ردود الفعل الحتمية العنيفة من زملائها في العمل الذين اعتادوا على الإطاحة بها، فسوف توظف قوة الذكاء العاطفي بالكامل لتحقيق أحلامها.

 

المصدر

Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!