يعدُّ “الذكاء العاطفي” (EQ) المصطلح الحديث الذي أطاح بصدارة “حاصل الذكاء” (IQ)؛ فهيمنَ بذلك على بقية أنواع الذكاء الأخرى من حيث الأهمية، وأصبح المصطلح الدارج في أيامنا المعاصرة، وأحد أعظم المهارات المهنية في سوق العمل الحالي.
لقد كان “دانييل جولمان” (Daniel Goleman) أول من تحدث عن هذا المصطلح في كتابه “الذكاء العاطفي” (Emotional Intelligence) الذي أصدره في عام 1995؛ ووفقاً لدانييل، ينعكس الذكاء العاطفي من خلال أربع نقاط رئيسة هي:
1. الوعي الذاتي:
يعني الوعي الذاتي أنَّ بإمكان المرء أن يحدد مشاعره بدقة ويسميها باسمها، وهذه النقطة الأكثر أهمية من الذكاء العاطفي (EQ)؛ ذلك لأنَّ الناس لا يمكنهم أن يعملوا على نحو جيد إذا لم يحدِّدوا مشاعرهم أولاً.
على سبيل المثال: يعرف الأذكياء عاطفياً ما يشعرون به تحديداً؛ فهم يعرفون ما إذا كانوا يشعرون بالغضب، أم الحزن، أم الإجهاد، أم النشوة، أم السعادة؛ ويعرفون كيف يتعاملون مع هذه المشاعر بطريقة صحيحة.
2. الإدارة الذاتية:
تعني الإدارة الذاتية قدرة الناس على الانتقال من حالة عاطفية لا يريدونها إلى أخرى يريدونها؛ فعلى سبيل المثال: إذا كانوا يشعرون ببعض الإجهاد من العمل عندما يعودون إلى المنزل، يحوِّلون مشاعرهم من الإجهاد إلى الشعور بالهدوء والسعادة والامتنان لأنَّهم أنهوا يوم عمل شاق، وبات بمقدورهم الآن أن يستريحوا ويسترخوا فوق أريكتهم المريحة.
علاوة على ذلك، عندما يحس الناس بمشاعرهم ويديرونها، يمكنهم رؤية مشاعر غيرهم والتعاطف معهم.
3. التعاطف:
يمكِّنك التعاطف من مشاركة الآخرين أفراحهم وأحزانهم، والإحساس بمشاعرهم، والوقوف إلى جانبهم عند الحاجة.
شاهد بالفيديو: 8 نصائح لإظهار التعاطف ومراعاة الآخرين
[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/p-L-iE5S2fs?rel=0&hd=0″]
4. إدارة العلاقات:
تعني إدارة العلاقات إدارة التفاعلات التي تربطنا بالآخرين، وذلك من خلال وضع الحدود، وعدم التدخل في شؤون الآخرين الخاصة، واحترام وجهات النظر والآراء الشخصية لكل فرد.