الذكاء العاطفي وسبل تطويره

الذكاء العاطفي هو أحد المفاتيح الهامة للوصول إلى عبقريتك الكامنة فهو يشمل كل أوجه تفاعلاتك مع الآخرين، ومَن يطمح إلى تحقيق شيء في هذه الحياة دون أن يكون لديه شيء من الذكاء العاطفي إنَّما هو كمَن يحاول الإبحار بسفينة في خضم الأمواج العاتية والرياح القاسية دون شراع.

Share your love

الفهرس

كيفية تطوير الذكاء العاطفي:

1. الوعي بالذات:

إنَّها القدرة على إدراك عواطفك وأفكارك وأفعالك وتصرفاتك ومعرفة مَن أنت ومَن تريد أن تكون.

أجرى عالم النفس (روبرت ديلتس) العشرات من المقابلات مع كبار رجال الأعمال ووجد أنَّه لدى كل منهم إجابة عن ثلاثة أسئلة هامة للغاية ترتبط بالناحية العاطفية وهي: من أنت؟ ما هي رسالتك أو هدفك في الحياة؟ وما الذي تشعر به الآن؟

فإذا لم تعرف من أنت فلا تنتظر من مديرك أن يفهمك، ولا تنتظر أن تقيم علاقات قوية مع زملائك، وإذا لم تعرف رسالتك وهدفك في الحياة فلا تنتظر أن ترضى بعملك، وإذا لم تعرف مشاعرك فكيف لك أن ترجو أن تكون استجابتك للأمور صحيحة؟

ثلاث خطوات للوعي بالذات:

اجلس في مكان هادئ واسترخِ وامسك قلماً وورقة واتبع الخطوات التالية:

  1. تعرَّف إلى ما تشعر نحوه بمشاعر سيئة في حياتك، وأكمل كتابة هذه الجملة (ما أشعر نحوه بمشاعر سيئة هو..) لا تستبعد أي شيء.
  2. تعرَّف إلى الأشياء التي تشعر نحوها بمشاعر إيجابية في حياتك وأكمل الجملة التالية: (ما أشعر نحوه بمشاعر إيجابية في حياتي هو..) لا تستبعد أي شيء.
  3. اعرف ما تشعر به الآن ثم أكمل الجملة التالية: (ما يمكنني أن أتعلَّمه وأقوم به لتحسين الأشياء التي أشعر نحوها بمشاعر قوية هو..).

2. الثقة القوية:

هذا الأسلوب يوضِّح لك كيفية التعامل مع المشاعر السلبية من خلال تنمية نوع من الثقة الصلبة صلابة الصخر، والتي تمثِّل الفاصل بين النجاح والفشل في أوقات الأزمات، والشخص الذي يثق في نجاحه غالباً ما يميل إلى خط النهاية أكثر من أولئك الذين تملؤهم الشكوك في نجاحهم ومع ازدياد ضغوط العمل، للأسف نجد شعورين ينتابان كثيراً من الناس ألا وهما؛ الشعور بالإرهاق والشعور بالضغط.

وترى شارماين (ويليز المستشار) المالي أنَّ ارتفاع الذكاء العاطفي أمر لابد منه للتغلب على الضغط الشديد وتقول: “لقد وجدت أنَّ الخروج من حالة القلق تستغرق من الوقت ضعف ما يستغرقه منع القلق قبل حدوثه”.

ويمكنك استخدام الذكاء العاطفي في خلق ثقة بالنفس ثابتة تمثِّل حائطَ صدٍّ ضد المشاعر السلبية التي تؤدي إلى الضغط والإرهاق، وقد كشفت الأبحاث أنَّ المكون الأساسي للثقة إدراك أنَّك مهيأٌ للكارثة وسوف تتغلب عليها إن شاء الله، وهذه المعرفة تساعد الناجحين على الاستمرار في طريقهم مهما كانت العوائق، ويرى (آلان كلتر) الصحفي الرياضي وخبير التحفيز أنَّ أساس الثقة التي لا تتزعزع معرفة أنَّك على استعداد لأسوأ الاحتمالات.

ست خطوات للثقة القوية:

  1. أسأل نفسك ما الذي أدى بالتحديد إلى تولُّد الشعور السلبي، قد يكون بسبب الإهانة التي وجهها لك الموظف، أو حينما طُلب منك عمل زائد على عملك الأصلي، أو رجل يشهر إشاعات عليك.
  2. ما هي أسوأ النتائج التي يمكن أن تترتب على الموقف الذي تسبب في هذا الشعور؟ وحاول أن تتخيل أسوأ ما يمكن حدوثه.
  3. كيف سأتعامل مع وطأة الموقف في حال حدوث هذا الأمر الأسوأ؟ من الذي ستلجأ إليه ليمدَّك بالدعم العاطفي؟ كيف ستتعامل مع الضيق الذي ستشعر به وكذلك مع الشعور بفقدان زمام الأمور؟
  4. ما الذي ستؤول إليه الأمور في الواقع إذا حدث هذا الشيء السيئ؟ فمهما بلغت مرارة الألم في بداية الأمر ماذا بعد حدوث أسوأ الاحتمالات: هل ستموت؟ هل ستقتل نفسك؟ هل ستظل محطماً طوال حياتك؟ أم هل ستنهض على قدميك وتحاول مرة أخرى؟ تماماً كما فعلت في التحديات الأخرى التي واجهتك في حياتك؟ إذا كنت تنوي النهوض مرة أخرى فمعنى ذلك أنَّك قد بدأت تشعر بثقتك بنفسك.
  5. ما الذي يمكنني فعله للتخفيف من الآثار التي ستنجم عن الاحتمال الأسوأ عند وقوعه؟ هل هناك أي طريقة لإعادة الأمور إلى نصابها؟ قد يكون من الأفضل أن تضع قائمةً بالاختيارات المتاحة.
  6. ما الذي يمكنني فعله الآن لأزيد من فرص حدوث نتيجة ما إيجابية؟

الآن لم يعد هناك مبرر لك لتضيع الوقت في القلق بشأن أسوأ السيناريوهات المتوقعة وأصبحت لديك فرصة لتركيز جهدك على إيجاد استراتيجية وقائية من أجل منع هذا الأمر من الحدوث.

شاهد بالفيديو: 10 علامات تدل على الذكاء العاطفي العالي

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/QezbR5SBnuA?rel=0&hd=0″]

3. التقمص العاطفي الهائل:

هذه وسيلة أساسية من وسائل تطوير الذكاء العاطفي تمكِّنك من إقامة علاقات مع الآخرين، وهي ببساطة عبارة عن القدرة على معرفة وفهم مواقف الآخرين ومشاعرهم وردود فعلهم.

وهناك حكمة تقول: “إذا كنت ترغب في فهم شخص ما فعليك أولاً أن تسير في حذائه” فحتى تنجح في علاقاتك مع الآخرين عليك أن تفهم كيف يفكرون وكيف يشعرون وتتفاعل معهم على وفق تفكيرهم ومشاعرهم.

ست خطوات للتقمص العاطفي الهائل:

  1. اختر مشكلة لك مع شخص ما أثارت مشاعرك.
  2. ركز في معرفة الأسباب الدقيقة التي أطلقت هذه المشاعر.
  3. استحضر الصورة التي كان عليها الشخص الآخر في أثناء حدوث الموقف وحاول أن تتخيَّل الدوافع وراء تصرفه.
  4. غيِّر موضعك، وضع نفسك مكان الشخص الآخر وفكر من وجهة نظره في التصرفات التي تصرفتها أنت في هذه المشكلة.
  5. ابحث عن درس يمكنك تطبيقه بحيث يؤدي إلى نتائج أكثر إيجابية، ويقوم بتطوير الذكاء العاطفي لديك، أو يزيد من فهمك وتعاطفك مع الشخص الآخر مستقبلاً.
  6. في النهاية راجع طريقة تعاملك معه وتأكَّد إن كانت صحيحة، أم أنَّ عليك أن تغير من طريقة تعاملك وتفاعلك معه؟

تمرينات لزيادة الذكاء العاطفي:

لقد حدد الباحثون من أمثال دانييل غولمان (Daniel goleman) العديد من المهارات التي  يشملها  تعليم الذكاء العاطفي  مثل (إدارة الحالة العاطفية الذاتية، الدافعية للعمل والإنجاز، التعاطف والاحترام، معرفة الذات، المثابرة، التفاؤل)، بالإضافة للوعي الاجتماعي وتنطوي كل منها على مجموعة من التمارين اللازم تطبيقها وهي:

أولاً: إدراك الذات والوعي بها

1. تعريف الوعي بالذات:

هو ملاحظة الفرد لحالته الداخلية، وفهم مشاعره وانفعالاته وأفكاره ومزاجه، كما يعني الانتباه إلى أسلوبه في التصرف واستجاباته للمواقف المختلفة، فإدراك الفرد لمشاعره يعتبر بوابة لإدراك مشاعر الآخرين.

2. التدريب على إدراك الذات والوعي بها:

  • احتفظ بيومياتك، وقمْ بتدوينها، اكتبْ سلسلة الأفعال اليومية.
  • قمْ بربط كل فعل قمتَ به خلال يومك بالسبب أو الهدف الذي دفعك إلى القيام به.
  • اعملْ على تدوين القيم التي تحترمها والتي بموجبها تقوم بأعمالك اليومية.
  • دوّن كل مشاعرك التي شعرتَ بها خلال يومك وقم بتسميتها كما هي بالضبط واجعلها ضمن قائمة.
  • في المساء وعند انتهاء يومك، قمْ بتحليل هذه القائمة وحدد نسبة مئوية لكل من المشاعر الإيجابية والمشاعر السلبية التي كانت لديك، حيث سيمكنك ذلك من حصر أسباب المشاعر السلبية وتجنبها في المستقبل وتعزيز المشاعر الإيجابية وتقويتها.

3. نصائح لتحسين الذات:

  • كنْ مستمعاً جيداً، اسمع الحديث حتى نهايته، راقب لغة الجسد وأسلوب ونبرة الشخص الآخر المتحدث، انتبه لجميع تفاصيل الموقف.
  • تقبل رأي الآخرين بك.
  • اعملْ على تطوير ذاتك، ابحث عمّ ينقص شخصيتك واعمل على تعلمه.
  • مارس الرياضة ولاسيما اليوغا وكذلك المشي الذي يمنحك الفرصة لسماع ذاتك، لكن لينجح ذلك يفضل ممارسة المشي من دون الاستماع إلى الموسيقى.
  • القراءة: أفضل ما يمكن استخدامه لمعرفة مشاعرك هو القراءة لأنك ستجد نفسك تتفاعل مع أحداث الكتاب من دون أن تدري.
  • اتبع مبدأ (اسأل نفسك): لا تتردد في طرح الأسئلة على نفسك، عند شعورك بأي شعور سواء كان سيئا أم جيد لكي تجد الإجابة وبعدها الحل المناسب.
  • استخدم الكتابة لتعبر فيها عن ذاتك كما لو تقوم بكتابة مذكراتك الشخصية وتقف من خلالها على حقيقة مشاعرك تجاه الامور والاحداث. وقم بإجراء بتغذية راجعة.

4. أهم الطرق العلاجية في علم النفس التي تساعد على زيادة إدراك الذات والوعي بها:

  • طريقة العلاج النفسي الجشطالتي: تهدف هذه الطريقة إلى قراءة وإدراك ما يحدث في لحظة معينة.
  • الإبداع باستخدام مهارة التخيل: تخيل وجودك في مكان ما تحبه أو مع شخص ما تود جداً أن تكون برفقته، تنفس ببطء وابدأ الشعور الذي سوف تشعره في تلك اللحظة كما لو كانت حقيقة.
  • التأمل: الذي ينطوي على تحليل السلوكيات والأفكار والمشاعر.
  • التنويم المغناطيسي: هو عبارة عن حالة تشعر من خلالها بالهدوء والاسترخاء ويزداد تركيزك ، ويستخدم لمساعدة الفرد على التعامل مع القلق والألم بشكل أفضل.

ثانياً: تنظيم الذات وإدارة الانفعالات

1. تعريف تنظيم الذات:

 وتعني تمتع الفرد بالمرونة الكافية لتنظيم مشاعره وأفكاره بحيث لا يسمح لأي موقف بالتأثير على حالته المزاجية وجعلها تسوء.

2. التدريب على تنظيم الذات:

وتتم من خلال قيام الفرد بمجموعة من الخطوات وهي:

  • حدد أهدافك بشكل واضح واعرف ماذا تريد ان تفعل في حياتك ومستقبلك وحتى حاضرك.
  • تعلم فن إدارة الوقت، فمن المهم تحديد وقت لكل ما تفعله سواء مواعيد النوم أو الراحة او العمل أو الترفيه.
  • تجنب الغضب أو ضبطه.
  • التأمل، مارس تمارين التأمل، أغلق عينيك وفكر في كل فعل أو سلوك قمت َ به.
  • مارس التمرينات الرياضة وأي نوع منها يمنحك الشعور بالسعادة.
  • تعلم كيف تسامح الناس وتعفو ولاسيما عند المقدرة.
  • النوم لساعات كافية.
  • عند احساسك بالضيق قم بتغير مكانك والبيئة التي توجد بها.

ثالثاً: تحفيز الذات

1. تعريف تحفيز الذات (الدافعية):

هو شحن النفس بكل ما هو إيجابي عبر دافع داخلي ينطلق من النفس ذاتها لتحقيق ما ترغب وتصبو إليه.

2. التدريب على تحفيز الذات:

إن التحفيز الذاتي هو نتيجة للتدريب والمران المستمر، لذا هناك أشياء يمكن فعلها لزيادة هذا التحفيز مثل الالتزام بالأهداف التي تم وضعها بشكل مسبق، وكذلك يتوجب البحث الدائم والمستمر عن كل فرصة جديدة يمكن من خلالها تطوير الذات، بالإضافة لخوض التجارب الجديدة والمغامرات التي قد تحمل بعض المخاطر في طياتها.

رابعاً: التعاطف واحترام الأخرين

1. تعريف التعاطف:

 يقصد بالتعاطف قدرة الفرد على الإحساس بالآخرين ومعرفة مشاعرهم الداخلية واحترامها، ومعظم الناس لديهم إحساس فطري بهذا المهارة، فمثلا عندما ترى إنساناً محتاجاً تصدر منك تلقائيا كلمات تدل على الشعور الإنساني بالشفقة، أو عندما ترى إنسانا عجوزاً يريد قطع الشارع فإنك تلقائيا تبادر إلى مساعدته في ذلك.

2. التدريب على التعاطف واحترام الآخرين:

  • راقب سلوك الآخرين عن قرب، ودقق ملاحظاتك في سلوكياتهم وحاول تحديد دوافعهم للقيام بهذا السلوك أو ذاك.
  • راقب تعابير وجوههم ولغة الجسد الخاصة بهم.
  • كنْ مستمعاً جيداً، وتدرب على مهارة الاستماع بشكل يومي بمعنى يجب عليك التركيز على ما يقال وليس على ما يجب ان تكون إجابتك أنت.
  • ركز في مشاعرك تجاه أحداث ما تسمع، وحاول أن تستخدم عبارات توضح اهتمامك وشغفك و فضولك و تعاطفك تجاه كل حدث منها.
  • اطلب دائما من عائلتك وأصدقائك التحدث إليك ورواية أخبارهم وقصصهم أيضاً.
  • في كل مرة تسمع إحدى القصص، اسأل الشخص المتحدث فيما إذا كان يحتاج إلى أي مساعدة يمكنك أن تقدمها له.

خامساً: التفاعل مع الآخرين

1. تعريف التفاعل مع الآخرين (الوعي الاجتماعي):

يقصد بهذا التفاعل قدرة الفرد على إقامة العلاقات مع الأفراد الآخرين في المجتمع المحيط، والتفاعل معهم بإيجابية والقدرة على إدارة الصراع وقيادتهم.

2. التدريب على الوعي الاجتماعي:

  • احرص على التعامل مع الآخرين بشكل دائم، تفهم مشاعرهم وأفكارهم واحترمها.
  • واصفح واغفر عن المخطئين في حقك والتمس لهم العذر وسامحهم.
  • تحلى بالصبر في التعامل مع الناس.
  • اسأل عن أحوال الآخرين وتمنى دائما لهم التوفيق.
  • انخرط في الأنشطة الجماعية.

تطبيقات تنمية الذكاء العاطفي:

  1. يمكن استخدام طريقة العصف الذهني لإدراك الذات باتباع الخطوات التالية:
  • اكتب تعريف مفهوم الذات. وكيف تتعرف على الذات؟ وما الوسائل التي تستخدمها لذلك؟
  • قيم مفهومك لذاتك وقارنها بالسنوات السابقة.
  1. تطبيق الوعي العاطفي: اكتب عدة أحداث تعتبرها هامة في حياتك، وتذكر العواطف التي نتجت عنها وحدد درجة حدتها وقم بتدوينها.
  2. تطبيق معرفة الذات:
  • قم بالتعريف عن ذاتك بوضع علامة صح أمام الصفة التي تمتلكها.

انطوائي

مرح

متوتر

غير مبالي

عقلاني ومتوازن

 

 

 

 

 

  • اختر ثلاث شخصيات مشهورة واكتب الصفات التي تشعر بأنها تملكها وما نوع الذكاء الذي يمتلكونه.
  • انضم لورشات تعليم الذكاء العاطفي ودوّن ما تعلمته خلالها.

تطبيق تنمية الوعي العاطفي:

  1. ما هو الأمر الذي يقلقني داخلياً؟
  2. ما سبب هذا الإحساس؟ وما هو مصدره؟
  3. ما التصرف الذي يصدر عن جسدي؟
  4. ما الجملة التي أرددها في داخلي عند شعوري بالغضب أو القلق أو الحسد أو الفرح؟
  5. ما الجملة التي أقولها بصوت مرتفع عند الغضب أو القلق أو الحسد أو الفرح؟

تنمية مهارات الذكاء العاطفي عند الأطفال:

كثيراً ما يؤكد علماء النفس أن الذكاء العاطفي للأطفال يمكن أن يتم تعلمه وبناءه من خلال عمليتي التدريب والتعليم لمهارات الذكاء العاطفي، ويبدأ ذلك التعلم منذ بداية نمو الطفل في المنزل، فمن خلال تفاعله مع الوالدين يتعلم كيفية التعامل مع مشاكل الحياة ومصاعبها، وعند هذه النقطة بالتحديد يكمن أسباب  اختلاف الأطفال في درجات الذكاء العاطفي الذي يملكونه حيث نواجه نوعين من الآباء: النوع الأول الذي يقوم باحترام مشاعر أطفاله ويساعده في ضبطها والتفاعل مع المحيط، أما النوع الثاني هو الذي لا يقدر هذه المشاعر وبالتالي لا يعملون على ترقية هذه المشاعر وبالتالي انفعالاتهم.

لماذا يعد الذكاء العاطفي مهماً للأطفال؟

  • يساعد الذكاء العاطفي الطفل على تشكيل استجاباته لأي تحدي أو موقف قد يتعرض له، حيث يتخلى عن مجرد القيام بفعل والوقوع ضحية له.
  • مساعدة الطفل على تجاوز العقبات والسير باتجاه النجاح، حيث أن امتلاك مهارات الذكاء العاطفي يسمح بتحليل وتفسير طبيعة الموقف والتوصل إلى أسلوب وطريقة للتعامل معه.
  • تنمية قدراته العقلية والإبداعية، بالإضافة لتعلم ما يحب وما يريد في الحياة والتحلي بالمسؤولية في السلوك.
  • زيادة القدرة على الانتباه والتركيز رفع مستوى عمله وإنتاجه.
  • إرساء القواعد المتينة لاندماج الطفل مع المحيط الاجتماعي، حيث يفهم الآخرين بصورة أعمق وأشمل وأكثر معنى.
  • استخدام طاقة المشاعر المؤذية كالغضب بطريقة إيجابية بعيداً عن ممارسة العنف.
  • اكساب الطفل القدرة على قراءة المشاعر وفهم المعلومات المرتبطة بها، وبالتالي إدراك معاني الانفعالات ليشعر بالسعادة والسلام.
  • تقدير وتصحيح مشاعر الذات واستخدامها في الدافعية للإنجاز.
  • امتلاك شخصية شعبية والكثير من الثقة بالنفس، بالإضافة لامتلاك الشجاعة لخوض التجارب الجديدة.
  • النظر إلى المستقبل بإيجابية والاستفادة من الخبرات التي يحصدها تباعاً.
  • الاحتفاظ بعقلية نشطة دقيقة ومحبة للاطلاع على كل جديد.

كيفية تنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال:

  • تعليم الطفل تركيز الانتباه.
  • تنبيه الطفل لتصرفاته التي نجمت عن مشاعره كالغضب أو القلق.
  • تدريب الاطفال على الإحساس بالآخرين واحترام مشاعرهم.
  • تعليم الطفل محاكاة الشخصيات الجيدة والتي تمثل القدوة في المجتمع.
  • تشجيعه على القراءة ويمكن اختيار القصص والكتب المناسبة لذلك.
  • تعليم الطفل الاندماج في المجتمع من خلال دفعه للاشتراك في النشاطات سواء الخاصة أو المدرسية وكذلك الرحلات.

تجارب الدول في تعليم الأطفال الذكاء العاطفي:

  • المملكة المتحدة: يوجد في المملكة المتحدة دليل يحمل اسم (every child matters كل طفل له أهميته)، حيث  ينقسم الدليل إلى أربع أقسام هي (الذكاء الشخصي، الذكاء الاجتماعي، الذكاء الوظيفي، الذكاء المستقبلي)، وهذا الدليل عبارة عن رحلة لتطوير ذات التلاميذ، حيث يتم تناول مهارات الذكاء العاطفي عند بداية ك موضوع.

شاهد بالفيديو: 7 نصائح ذهبية لتنمية الذكاء العاطفي عند الأطفال

[wpcc-iframe class=”embed-responsive-item lazyload” src=”https://www.annajah.net/fe/images/annajah_large.jpg” width=”200″ height=”385″ frameborder=”0″ allowfullscreen=”” data-src=”https://www.youtube.com/embed/t3RmM90ImQo?rel=0&hd=0″]

أمثلة على الذكاء العاطفي:

عند الحديث عن الذكاء العاطفي تطالعنا قصة الملياردير الشهير ” جاك ما” ، مؤسس شركة ” علي بابا ” للتجارة الإلكترونية  وصاحب موقع ”  تاوباو  ”  ، تقدم جاك للعديد من الوظائف ، حوالي 30 ولكنه  لم يتم قبوله، وفشل في الالتحاق في جامعة هارفرد والتحق بـ أسوأ جامعة في مدينته  جامعة هانجتشو ، أثناء زيارته للولايات المتحدة الأمريكية تعرف على الأنترنت الذي لم يكن الصينيون يدركون ما هو، ومن ثم عاد إلى الصين حيث أنشئ موقعاً إلكترونياً وسماه (الصفحات الصينية)، وفي عام 1999 قرر جاك و18 صديق من أصدقائه إنشاء شركة للتجارة الإلكترونية ، وتم إطلاق موقع (علي بابا)، وفي عام 2003 أطلق جاك ماقع (تاوباو) ، تبلغ ثروة (جاك ما) (37  مليار).

يمتلك (جاك ما) من الذكاء العاطفي ما يكفي حتى استطاع تجاوز كل  تلك التجارب الاليمة التي مر بها  في حياته، لطالما كان لديه الدافع للتقدم وتحقيق ذاته، ولديه الوعي العاطفي والاجتماعي اللذين مكناه  من التفاعل مع كل موقف وتجاوزه بنجاح حتى أصبح من أثرياء العالم.

المصادر:

  • تشيرايل بجاي، مهارات الذكاء العاطفي ومهارات الحياة.
  • دانييل جولمان، الذكاء العاطفي.
  • سلامي دلال، الذكاء العاطفي، جامعة حمة لخضر- الوادي.
  • نجلاء فاضل رحيم وحلا عبد الواحد، الذكاء العاطفي لدى أطفال الرياض وعلاقته ببعض المتغيرات، كلية التربية للبنات، جامعة بغداد.
  • نور الدين بوشيخي، ورشات الذكاء العاطفي، 2018.
Source: Annajah.net
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!