الرياضة الأميركية قادرة على العودة لكن دون مشجعين (مسؤول)

وقال الطبيب في تصريحات لبرنامج "غود لاك أميركا"، "ثمة طريقة من أجل القيام بذلك (معاودة النشاطات). عدم حضور أي كان الى الملاعب. وضعهم (الرياضيين) في فنادق كبيرة كلما أرادوا اللعب".

Share your love

مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي خلال مؤتمر صحافي في البيت الأبيض في 13 نيسان/أبريل 2020.

أكد مدير المعهد الوطني للأمراض المعدية في الولايات المتحدة أنتوني فاوتشي ان الشرط الأساسي لمعاودة النشاطات الرياضية في البلاد، والمتوقفة حاليا بسبب تفشي فيروس كورونا المستجد، سيكون إقامتها من دون مشجعين.

ورأى فاوتشي الذي يعد من أبرز المسؤولين العاملين على مكافحة تفشي “كوفيد-19” في الولايات المتحدة، ومن المستشارين الأساسيين للرئيس دونالد ترامب في هذا المجال ويحضر الى جانبه في إيجازاته الصحافية بشأن المرض الذي أودى بحياة أكثر من 28 ألف شخص في الولايات المتحدة حتى الأربعاء، ان امكانية إجراء اختبارات سريعة للناس ستكون أيضا من متطلبات عودة النشاط الرياضي الى طبيعته.

وقال الطبيب في تصريحات لبرنامج “غود لاك أميركا”، “ثمة طريقة من أجل القيام بذلك (معاودة النشاطات). عدم حضور أي كان الى الملاعب. وضعهم (الرياضيين) في فنادق كبيرة كلما أرادوا اللعب”.

وأضاف “ضعوهم تحت رقابة جيدة، لكن أخضعوهم للفحوص، كل أسبوع على سبيل المثال، وتأكدوا من انهم لن يتسببوا بنقل العدوى الى بعضهم البعض او الى عائلاتهم، ودعوهم ينهون الموسم”.

وتسبب وباء “كوفيد-19” بتعليق النشاطات الرياضية في الولايات المتحدة على اختلاف أنواعها، حالها كحال الغالبية العظمى من النشاطات المماثلة حول العالم. وتشير التقارير الصحافية الى ان بعض الرابطات الرياضية الأميركية، مثل رابطة دوري كرة السلة للمحترفين “ان بي ايه” المتوقف منذ مساء 11 آذار/مارس بعد اكتشاف إصابة أولى بين اللاعبين (الفرنسي رودي غوبير من يوتا جاز)، تدرس امكانية استئناف الموسم خلف أبواب موصدة في وجه المشجعين، وفي مكان واحد مثل مدينة لاس فيغاس أو جزر البهاماس.

كما تشير التقارير الى وجود اقتراحات مماثلة لعودة المنافسات من دون جمهور، في رياضات أخرى تحظى بشعبية واسعة في الولايات المتحدة، مثل الهوكي على الجليد وكرة القدم والغولف.

وتأتي هذه الاقتراحات في ظل تحذير مسؤولين محليين من أي توجه لإقامة تجمعات جماهيرية في الوقت الراهن، في البلاد التي أصبحت الأكثر تأثرا عالميا بـ”كوفيد-19″ من حيث عدد الوفيات.

وقال رئيس بلدية مدينة نيويورك بيل دي بلازيو إن “هذه الأحداث الكبيرة (مثل الحفلات الموسيقية أو المباريات الرياضية) يجب ان تكون آخر النشاطات التي نعاود إقامتها. آخر ما نريد القيام به هو جمع عشرة أو عشرين أو خمسين ألف شخص في مكان واحد”.

وأضاف لقناة “سي ان ان”، “هذا سيكون معاكسا للتباعد الاجتماعي، لذا أعتقد انه لن يحصل قبل فترة طويلة”.

وكان رئيس بلدية لوس أنجليس إريك غارسيتي قد حذر الإثنين من ان مدينته التي تضم ملاعب العديد من الأندية الكبيرة، قد لا تشهد أي نشاط رياضي بحضور المشجعين قبل العام 2021. وأوضح ردا على سؤال عن إقامة نشاطات من هذا النوع خلال الفترة المتبقية من العام الحالي “سيكون من الصعب جدا رؤية ذلك”.

وحذر المسؤول في مقاطعة سانتا كلارا جيفري سميث من ان التسرع في إقامة نشاطات رياضية جماهيرية “يضع البلاد بأكملها في خطر (…) الأساس في الرياضة هو انها ليست حدثا محليا. اذا حضر الناس من كل مكان، وليست لدينا طريقة لنعرف ما اذا كانوا مصابين (بالفيروس) أم لا… تواجد 50 ألف منهم في ملعب واحد ليست فكرة جيدة”.

ورأى ان انطلاق موسم 2020 لدوري كرة القدم الأميركية في موعده (أيلول/سبتمبر) يتطلب “معجزة كبيرة”.

Source: France24.com/
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!