الريسوني يكتب عن اليهودي الذي فرح بزيارة كوشنر والذي غضب منها واليهود الدواعش

صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره المكلف بـ«صفقة القرن»، استقبل بالترحاب والتصفيق والحماس، من لدن الحاخام "دافيد بينتو" في المقبرة اليهودية القديمة بالدار البيضاء، حتى أنه التفت إلى الوزير المغربي الذي كان يرافقه، وقال: «هذا بحال ولدي».

Share your love

الريسوني يكتب عن اليهودي الذي فرح بزيارة كوشنر والذي غضب منها واليهود الدواعش

الريسوني يكتب عن اليهودي الذي فرح بزيارة كوشنر واليهودي الذي غضب منها واليهود المغاربة الدواعش

هوية بريس – مصطفى الحسناوي

تحت عنوان: “يهوديان وقضية”، خصص الزميل الصحافي سليمان الريسوني، عموده بجريدة أخبار اليوم، عن زيارة اليهودي جاريد كوشنر للمغرب، واستقباله من طرف يهوديين، استقبالين مختلفين.

صهر الرئيس الأمريكي ومستشاره المكلف بـ«صفقة القرن»، استقبل بالترحاب والتصفيق والحماس، من لدن الحاخام “دافيد بينتو” في المقبرة اليهودية القديمة بالدار البيضاء، حتى أنه التفت إلى الوزير المغربي الذي كان يرافقه، وقال: «هذا بحال ولدي».

واستقبل بالرفض من لدن المناضل اليهودي “سيون أسيدون”، الذي صرخ في وجه كوشنر: «هل عبر الرباط تمر خيوط المؤامرة المسماة صفقة القرن، التي تستهدف حق الشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير فوق كامل أراضيه؟ مؤامرة القرن لن تمر».

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‎Soulaiman Raissouni‎‏‏

سليمان الريسوني، اعتبر استقبال اليهودي الأول”دافيد بينتو” عاديا، لأن ولاءه الأول لإسرائيل، والثاني للولايات المتحدة الأمريكية، والثالث لرفات جده، حاييم بينتو (الصغير) الراقد تحت التراب المغربي، والذي يوظف الحفيد دافيد رمزيته الدينية خدمةً لإيديولوجيته الصهيونية، ومصالحه مع الولايات المتحدة الأمريكية.

وتحدث سليمان الريسوني، عن “آل بينتو” وصهيونيتهم، وولائهم وعمالتهم لإسرائيل، ضاربا المثال بابن عم اليهودي الأول، الحاخام الملياردير، يوشياهو بينتو، الذي عُين، قبل أيام من زيارة كوشنر، في موقع الحاخام الأكبر ليهود المغرب، والذي يوظف بدوره رمزية بينتو الأصغر (دفين الدار البيضاء) وبينتو الأكبر (دفين الصويرة) للابتعاد عن المطاردات الجنائية والإعلامية في إسرائيل التي قضى فيها سنتين حبسا بتهمة الرشوة والفساد المالي، حتى أصبح حاخاما فاسدا، وصهيونيا حتى النخاع.

أما اليهودي الثاني، “سيون أسيدون”، فاعتبر الريسوني، أنه من الطبيعي أن يرفض «صفقة القرن»، لأنه كرس نضاله كله للدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية، وولاؤه الأول لبلده المغرب، والثاني للفضاء الإنساني الذي يعتبر الصهيونية حركة عنصرية، وإسرائيل دولة احتلال، ويعتبر أن مغاربة إسرائيل لا يختلفون عن الدواعش المغاربة، فكلا الجانبين يستعملان السلاح، وكلاهما يرتكبان جرائم حرب ضد الإنسانية. فلماذا –تأسيسا على هذا- نعتقل الدواعش حال عودتهم إلى المغرب، ونفتح أذرعنا وبرلماننا لمغاربة إسرائيل، بمن في ذلك وزير دفاعهم السابق، المجرم عمير بيريس، المتورط في قتل الأبرياء من الفلسطينيين؟

قبل أن يختم بالقول: “بل لماذا نُصِرُّ على اتهام مسؤولين حكوميين ينتمون إلى حزب إسلامي بولاء، ينفونه، لتنظيم إسلامي دولي، ونتساهل مع ازدواجية ولاء مغاربة إسرائيل (وهي ليست بحال ازدواجية متوازنة)، حيث إن أغلبهم مجندون ضمن جيش الاحتلال، وكثير منهم ينتمون إلى أحزاب يمينية مثل «شاس» الذي كان زعيمه السابق، عوفيادا يوسف، يصف العرب بالصراصير، ويقول إن اليهودي عندما يقتل مسلما فكأنما قتل ثعبانا أو دودة؟”.

Source: howiyapress.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!