الزرفي اعتذر عن الاستمرار في التكليف حفاظاً على «وحدة العراق ومصالحه العليا»

بغداد «القدس العربي»: عزّا رئيس الوزراء المكلّف السابق عدنان الزرفي، اعتذاره عن الاستمرار بمهمته في تشكيل الحكومة الجديدة، إلى أسبابٍ «داخلية وخارجية»، مشيراً

Share your love

الزرفي اعتذر عن الاستمرار في التكليف حفاظاً على «وحدة العراق ومصالحه العليا»

[wpcc-script type=”cab3a392918b87a51f701e40-text/javascript”]

بغداد «القدس العربي»: عزّا رئيس الوزراء المكلّف السابق عدنان الزرفي، اعتذاره عن الاستمرار بمهمته في تشكيل الحكومة الجديدة، إلى أسبابٍ «داخلية وخارجية»، مشيراً إلى أن الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا، أحد أسباب الاعتذار.
وجاء في نصّ رسالة الاعتذار التي وجهها إلى الشعب العراقي والمتظاهرين و«الفقراء والضعفاء»، «أشعر بالأسف لما آل إليه التكليف وسط كل الدعم الذي تكلل به من جموع الخيرين والنشامى من أبناء شعبنا الصابر المحتسب»، مبيناً: «أقدم اعتذاري أولاً لكل من وضع ثقته بنا منتظرا منا تحقيق ما يصبو إليه الجميع».
وأضاف: «لقد حرصت على المضي قدما في تنفيذ مهمة التكليف المناطة بي بشرف كبير ومسؤولية عالية، واضعا أمامي هدفا أساسيا مقدسا هو إنقاذ العراق وعودته إلى مساره الصحيح، بلدا مستقرا ومؤثرا في محيطه العربي والإسلامي والعالمي».
وأكمل: «كنت قد أسست في الأسابيع الماضية بداية حقيقية لسياسة عراقية مبنية على الشراكات الاقتصادية المنتجة والمثمرة مع دول العالم وتنظيم عمل قوات التحالف الدولي وجدولة انسحابها وبناء قدرات القوات المسلحة»، مشيراً إلى أن «اعتذاري عن الاستمرار بالتكليف مرده الحفاظ على وحدة العراق ومصالحه العليا».
وتابع: «رسالتي الوطنية وصلت، وهي تحمل بين طياتها ما يشرف تأريخي السياسي والمهني، حينما عملت منذ اليوم الأول سواء ما ورد بخطاب التكليف او المنهاج الحكومي على تقديم رؤية إنقاذ اقتصادية ترفع معاناة الشعب وتقضي على الفساد وتفتح آفاق العزلة الدولية وتحمي الاقتصاد الوطني من عقوبات دولية وتحاسب قتلة المتظاهرين والمجرمين».
وتقدّم القيادي في تحالف «النصر» بزعامة حيدر العبادي، بتقديره إلى «أعضاء مجلس النواب من الذين ساندوا ودعموا ترشيحي وتكليفي وبرنامجي الاقتصادي المعلن، وتحملوا كل التهديدات التي حملتها بيانات مشبوهة كانت تتوالى بين حين وآخر، مع شكري الجزيل لرئيس واعضاء الفريق الساند من مستشارين وخبراء أكفاء ممن واصلوا الليل بالنهار وعملوا بدأب وإخلاص على معاونتي في إنجاز مهامي على نحو متميز والتي كانت موضع ثناء وتقدير كل الأوساط».
وثمّن أيضاً «دور الأخوات والأخوة الإعلاميين الذين كانوا معنا على مدار الساعة لتوثيق ونشر مشاوراتنا ولقاءاتنا واتصالاتنا مع مختلف القوى السياسية والقطاعات المجتمعية».
ومضى بالقول: «سأغادر تجربة التكليف وانا مرتاح الضمير والنفس لأنني ومن عمل معي سعينا بجد وبمؤازرة بعض القوى السياسية والجموع الشعبية الخيرة للانتقال ببلدنا الى شاطئ الأمان والإستقرار والإزدهار»، منوهاً أن «عدم نجاح تجربة التكليف لأسباب داخلية وخارجية لن تمنعني من المضي في خدمة الشعب عبر موقعي النيابي الحالي، وسوف أواصل العمل والاستعداد معكم للانتخابات القادمة المبكرة لاستكمال المشروع الوطني وتطوير أسسه الاقتصادية لإعادة إعمار العراق إسوة بدول العالم المتقدمة».
ولفت إلى أن «الشعب العراقي يستحق أن يتنعم بخيرات بلده ويعيش بحرية ورفاهية»، متمنياً «التوفيق والسداد لمن سيكلف من بعدى بتشكيل الحكومة المرتقبة، وسط تزايد الأزمات والتحديات التي تحيط ببلادنا وشعبنا».
إلى ذلك، ابدى ائتلاف «النصر»، أمس، حرصه للتوصل لتفاهمات لتشكيل حكومة جديدة بعيداً عن أي وصاية خارجية، فيما ثمن الموقف الوطني لعدنان الزرفي وايثاره وتغليبه لمصلحة البلد ووحدة الموقف.
وقال الإئتلاف في بيان صحافي، «نؤكد مجددا الحرص في التوصل إلى تفاهمات وتوافقات وطنية لتسهيل مسارات تشكيل حكومة جديدة بعيداً عن أي وصاية خارجية لتحقيق طموحات المواطن العراقي»، مبينا أن «كل مشاركات الائتلاف بالحوارات تأتي للتأكيد على المسارات الصحيحة لحل الأزمة وايجاد سبل تشكيل حكومة ناجحة تحظى بدعم الشعب العراقي في ظل الظروف الصعبة المحلية والدولية الحالية».
وأضاف: «لقد التزم ائتلاف النصر بالسياقات القانونية والدستورية وشارك في آليات انضاج الحوار والتفاهم وأبداء الرأي والنصيحة والمشورة للمكلفين وفقا للأسس الدستورية والقواعد الوطنية»، مثمنا «الموقف الوطني لعدنان الزرفي وايثاره وتغليبه لمصلحة البلد ووحدة الموقف وإدراكه لما يمر به البلد من تحديات تتطلب المزيد من التلاحم الوطني».
وأعرب عن أمله «للمكلف الجديد مصطفى الكاظمي النجاح والمضي قدماً في إكمال منهاجه الحكومي وتشكيلته الوزارية للتصويت عليها في البرلمان العراقي»، موضحا: «إننا واثقون أن الكاظمي سيخطو بإتجاه العمل للتخفيف من واقع الأزمات المالية والصحية والجماهيرية وإجراء انتخابات حرة ونزيهة».

Source: alghad.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!