عمان-الغد- صدر للزميل رمزي الغزوي كتاب بعنوان “كيس الراعي”، ويحتوي على أكثر من “700” صورة لأزهار وأشجار تحيا في البيئة الأردنية، وهو كما أشار المؤلف اشتباك معرفي، وجمالي وثقافي وتأملي وأسطوري، مع أكثر من “100”، من تلك الكائنات اللطيفة، التي أحسها قريبة منه حد الأخوة والصداقة.
يقول الكاتب “إن هذا الكتاب هو حصيلة جهود بحثية حثيثة لأكثر من 15 عاما.. كنت خلالها لا أترك زهرة أو شجرة إلا وأبحث فيها، وأنبش في معادلات تفاعلها الثقافي مع مجتمعنا، معتمداً على بيئة خصبة عشت فيها ترى أن النباتات جزءا أصيلا من الحياة. ولهذا فأنا أفهم همس الوردة أحياناً، وأقرأ دمعتها، وأشعر بلثغة عطرها في ندى الصباحات”.
وأشار الغزوي إلى أن عنوان الكتاب “كيس الراعي”، “ليس لأنني رهنت نفسي ذات جنون أن أكون راعياً للغيم لدى سيدتي عجلون ابنة الغيم. بل لأن الراعي شاعر في طبعه ومؤرخ وحكّاء، وحسّاس يعرف لغة الأرض ويفهم زقزقة العصافير وبهجة الزهور، ويحرقة حزن الأشجار، وضيق الحال في عشب الطريق. كيسه دوماً عامر بكل ما تجود به أمنا الأرض من خيرات”.
وتابع الغزوي “الكتاب أحسبه شرارة لشيوع ثقافة أرجو أن تتأصل في حياتنا: ثقافة الوردة. فالذي لا يقدّر جماليات أزهار وأشجار الأرض لن يكون غيورا عليها أو قادرا على حبها وحمايتها”.