الزهرة (Venus)

الزُهرة ثاني كوكب في مجموعتنا الشمسية من حيث قربه إلى الشمس، وهو كوكب ترابي، شبيه بكوكب الأرض من حيث الحجم والتركيب العام، وسمي بـ(Venus) نسبة إلى إلهة الجمال عند اليونانيين.

ولأن الزهرة أقرب إلى الشمس من الأرض فإنه يكون بنفس الناحية التي تكون بها الشمس عادة، ولذلك فإن رؤيته من على سطح الأرض ممكنة فقط قبل الشروق أو بعد المغيب بوقت قصير، ولهذا يطلق عليه أحيانا تسمية نجم الصبح أو نجم المساء، وعند ظهوره في تلك الفترة، يكون أسطع جسم مضيء في السماء، ولموقعه هذا ميزة تجعل منه أحد كوكبين ثانيهما عطارد، تنطبق عليهما (ظاهرة العبور)، وذلك حين يتوسطان الشمس والأرض.

 

وعلى سطح الزهرة توجد جبال معدنية مغطاة بصقيع معدني من الرصاص تذوب وتتبخر في الارتفاعات الحرارية.

 

والزهرة كوكب ذو رياح شديدة ومرتفع الحرارة، وتغطيه سحابة كثيفة من الغازات السامة (ثاني أكسيد الكربون والنيتروجين ) تخفي سطحه عن الرؤية وتحتفظ بكميات هائلة من حرارة الشمس، وقد اكتشف (ميخائيل لومونوسوف) الغلاف الجوي لهذا الكوكب في القرن الثامن عاشر.

 

ويعتبر كوكب الزهرة أسخن كواكب المجموعة الشمسية حيث تبلغ متوسط درجة حرارته 449 درجة مئوية، وهذا الكوكب يشبه الأرض في البراكين والزلازل البركانية النشطة والجبال والوديان، والخلاف الأساسي بينهما أن جوه حار جدا لا يسمح للحياة فوقه، كما أنه لا يوجد له قمر تابع كما للأرض.

 

جغرافيا كوكب الزهرة:

حوالي 80% من سطح الزهرة يشمل السهول البركانية الناعمة، وباقي المساحة تشغلها قارتان مرتفعتان تصنعان بقيّة منطقتها السطحيّة، إحداهما في نصف الكوكب الشمالي والأخرى جنوب خط الاستواء، وتدعى القارة الشمالية عشتار تيرا، ويقارب حجمها حجم قارة استراليا، أما القارة الجنوبية فتدعى أفروديت تيرا، وهي الأكبر في مساحتها.

 

وإضافةً إلى ذلك نجد الجبال والوديان بشكل شائع على الكواكب الصخرية، والزهرة لها عدد من المعالم السطحيّة الفريدة، ومن بين هذه المعالم البركانية غير القابلة للتغيير “فارا” (Farra)، التي يبدو شكلها كالفطائر، ويتراوح حجمها بين 20 إلى 50 كيلومتر، وارتفاعها 100 إلى 1000 متر فوق مستوى السطح؛ وأنظمة الكسور الشعاعية الشبيهة بالنجوم “نوفاي” (Novae)؛ والمعالم الشعاعية والكسور المركزية التي تشبه شبكات العناكب، المعروفة “بالعنكبوتيات” (Arachnoids)؛ بالإضافة إلى “كوروناي” (Coronae)، وهي حلقات دائرية من الكسور محاطة أحياناً بالمنخفضات، وكلّ هذه المعالم بركانية في الأصل.

 

ونلحظ أن كلّ المعالم الزهرية السطحيّة تقريبا سمّيت نسبة لنساء أسطوريات. الاستثناءات الوحيدة هي ماكسويل مونتيس، المسمّى نسبة إلى جيمس ماكسويل، ومنطقتا الألفا والبيتا.

المصدر: كنانه أون لاين

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *