السعادة وفوائدها

لقد أحرزت البشرية في العصور المتأخرة انتصارات شتى في مختلف العلوم الدنيوية ، ورغم تقدمها في هذا المجال إلا أن المشكلات النفسية والاجتماعية للأفراد والمجتمعات في تفاقم خطير ووبال مستطير ، وأصبح ما يُسخر لرفاهية الإنسان والتخفيف عنه سبباً في سحق كرامته وتدن

حقيقة السعادة:

إذا أصبح العبد وأمسى وليس همه إلا الله وحده تحمّل الله سبحانه حوائجه كلها ، وحمل عنه كل ما أهمّه ، وفرّغ قلبه لمحبته ولسانه لذكره وجوارحه لطاعته ، وحقيقتها ومدارها في طاعة الله والاعتصام بدينه ،والرجوع إلى هدي النبي صلى الله عليه وسلم.

الطريق إلى السعادة:

عن أبي ذر رضي الله عنه أنه قال : ( أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع : أمرني بحب المساكين والدنو منهم ، وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي ، وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت ، وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا ، وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرّا ، وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم ، وأمرني أن أكثر من قول : لا حول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش ) [ رواه الإمام أحمد 5/159 ] .

مقومات السعادة:

ذكر الإمام بن القيم – رحمه الله تعالى – أن لسعادة العبد ثلاثة مقومات : ” إذا أُنعم عليه شكر ، وإذا ابتلي صبر ، وإذا أذنب استغفر .. ” .

ثلاثة من السعادة:

قال سفيان الثوري رحمه الله : ” ما بقي لي من نعيم الدنيا إلا ثلاث : أخ ثقة في الله أكتسب من صحبته خيرا إن رآني زائغا قومني أو مستقيما رغبني ، ورزق واسع حلال ليست لله عليّ فيه تبعة ولا لمخلوق عليّ فيه منه ، وصلاة في جماعة أكفى سهوها وأرزق أجرها ” .

أسباب السعادة:

·         العمل الصالح .. { من عمل صالحا من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فلنحيينه حياة طيبة }

·         الزوجة التقية ، وفي الحديث : ( أربع من السعادة : المرأة الصالحة .. ) .

·         المسكن الفسيح ، وفي الحديث : ( اللهم وسع لي في داري ) .

·         المركب الهنيء.

·         الكسب الطيب .. ( إن الله طيب لا يقبل إلا طيبا ) .

·         حسن الخلق والتودد للناس .. ” واجعلني مباركا أينما كنت ” .

فوائد السعادة:

·         تمنح الإنسان قبولاً ذاتياً وراحة نفسية.

·         تساعد الإنسان على أهدافه السامية بدلاً من انشغاله بالتوافه.

 

·         تعطي الإنسان فرصة بأن يكون مبدعاً مخترعاً.

·         ترسم البسمة على الوجه وتدخل السرور على القلب.

·         تربي الأولاد على الحياة الإيجابية وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم.

·         الإقبال على الله والإنابة إليه وامتلاء القلب من محبته.

·         تضفي على المجتمع الفرحة والطمأنينة وراحة البال .

 

طريقك إلى السعادة:

·         الإيمان بالله رباً ، وبالإسلام ديناً ، وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبياً ورسولاً.

·         معرفة أن ما أصابك لم يكن ليخطئك وما أخطأك لم يكن ليصيبك .

·         تحقيق الأهداف الإيجابية سبيل إلى السعادة.

·         اطلب السعادة من نفسك لا من حولك.

·         اعرف قدر نعم الله عليك التي تستمتع بها في كل وقت وحين.

·          تأمل جمال الطبيعة ولا تنزعج بالأكدار.

·           ابحث السعادة للآخرين.

·         لا تحتفظ بالذكريات التعيسة والأيام الأليمة.

·         افحص ماضيك وحاضرك واستفد من تجارب الآخرين.

·         لا تتشاءم ولا تيأس وأحسن الظن بالله.

·         طور أهدافك وتخلص من القلق النفسي.

·         كن كالغيث أينما هلّ نفع.

·          لا تنزعج بالأحلام المنامية وعش حاضرك.

·         الصلاة من أعظم أسباب تزكية النفس وتقوية الإيمان وبلوغ طريق السعادة.

وأخيراً ..من اتقى ربه ، وجاهد في الله حق جهاده ، وزكى نفسه بطاعة مولاه ، عاش في كنف السعداء ، وتلذذ بطعم الحياة وإن لم يجد ماء ولا كساء .. وصدق القائل :ولست أرى السعادة جمع مال **** ولكن التقي هو السعيد.

 

المصدر: الموسوعه العربية

Source: Annajah.net

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *