السلس البولي من أكثر المشاكل الطبية شيوعا اذ يؤثر في ثلث النساء بعد بلوغ سن الأربعين وخاصة اللواتي مررن بتجربة الولادة عدة مرات أو تعرضن لولادات أو ولادة عسرة أو تجاوزن سن النضج .

تم تصنيف السلس البولي الى عدة أنواع اعتماداً على طبيعته على النحو التالي  

– السلس البولي الجهدي يتمثل بفقدان البول لا إراديا مع أي مجهود مفاجئ مثل الضحك والسعال والكحة والحركة و العطس والوقوف المفاجئ وحمل الأشياء الثقيلة وممارسة العلاقة الجنسية .

 
– السلس البولي العصبي يتمثل بفقدان البول بشكل لاارادي بعد الإحساس المفاجئ بالحاجة للتبول .

– السلس البولي المشترك بين الجهدي والعصبي .

-السلس البولي بالإفاضة ويتمثل بفقدان الشعور بالرغبة بالتبول بالرغم من امتلاء المثانة البولية التب تُخفف من الضغط الواقع عليها بتسريب القليل من البول عن طريق الاحليل .

يشكل الحمل والولادة عبئا على عضلات المثانة والحوض مما يضعفها وقد يؤثر على الصمام الذي يتحكم بنزول البول , كما أن ضعف العضلة العاصرة ( عضلة المثانة )  لمجرى البول في المرافق للالتهابات المزمنة للمثانة أو نتيجة السعال المزمن أو السمنة أو الاضطرابات الهرمونية.


يعتمد تشخيص اصابة السيدة بالسلس البولي وتحديد نوعه على العوامل التالية:

– الأعراض التي تُعاني منها السيدة .

– قياس كمية البول المتبقي بالمثانة بعد التبول من خلال التصوير بالسونار .  

– تحليل البول الروتيني وزراعته مخبرياً .

– تخطيط الدراسة البولية الديناميكية .

– تحليل المذكرة اليومية للتبول حيث تملأ السيدة نموذجاً خاصاً لعدة أيام حول طبيعة .

قد يشمل علاج السلس البولي عدد من التدابير اعتماداً على طبيعته ونوعه كالتالي:

– العلاج السلوكي ويشمل التبول عدة مرات للتأكد من إفراغ المثانة , عدم شرب الكثير من السوائل (2 لتر كحد أقصى خلال اليوم). التقليل من الكافيين ( القهوة , الشاي والمشروبات الغازية والكحولية )  وتدريب المثانة للتبول بفترات منتظمة قريبة ومباعدتها بشكل تدريجي .

– الحفاظ على وزن مثالي لتحقيق الاستجابة للعلاج .

– علاج السعال والإمساك.

– علاج أمراض الحوض المرافقة كالألياف وأكياس المبايض والأورام الأخرى التي تضغط على المثانة.

– علاج ضمور المهبل بسبب نقص الاستروجين بعد انقطاع الطمث.

– علاج التهبيطات النسائية إن وجدت.

– علاج التهابات القناة البولية إن وجدت .

– العلاج الطبيعي الرياضي من خلال ممارسة تمارين رياضية لتقوية عضلات الحوض حيث تساعد عدد كبير من السيدات في حال تمت ممارستها لفترة زمنية طويلة جدا .

– العلاج الدوائي وخاصة في حالات السلس البولي العصبي .

– العلاج الجراحي وخاصة في حالات السلس الجهدي.

– حقن البوتكس بجدار المثانة بالمنظار.

– تقوية أعصاب المثانة بترددات كهربائية خاصة.

تُعد المخاطر المرافقة لخضوع السيدة المُصابة بالسلس البولي نادرة ومنها

– النزيف الدموي .

–  تضرر الأعضاء المجاورة كالمثانة والأوعية الدموية والتهاب المسالك البولية و

– فشل العملية .