الرباط- “القدس العربي”:

اعتقلت السلطات المغربية مساء الخميس ياسر عبادي، ابن محمد عبادي الأمين العام لجماعة العدل والإحسان، شبه المحظورة وأقوى الجماعات المغربية ذات المرجعية الإسلامية.

وقال فتح الله أرسلان، الناطق الرسمي باسم الجماعة في بلاغ أرسل لـ”القدس العربي” إن “مجموعة من الشرطة قدمت حوالي الساعة 19:30 من مساء الخميس إلى بيت الأمين العام للجماعة، وقامت باعتقال ابنه ياسر عبادي بمجرد خروجه إليهم في أجواء مرعبة، وتم نقله إلى أحد مقرات الأمن بمدينة سلا، وأن العبادي انتقل للسؤال على ابنه”، مؤكدا أن “العائلة لا تعلم سبب الاعتقال”، معلنا تضامنه ضد ما وصفه بـ”الظلم الفادح والواضح”.

وأدان أرسلان “الطريقة التي تم بها الاعتقال من داخل البيت وبعد ساعة ونصف من دخول حظر التجول. وكان ممكنا مهما كان السبب أن يستدعى الشخص في ساعات النهار عوض اعتقاله بالليل، واقتياده لأحد مخافر الشرطة في هذه الظروف العصيبة التي تعرف احتمال انتشار مرض كورونا في مناطق التماس والازدحام، والتي قد يتعذر للمحامي مقابلة المعتقل نظرا لضرورة الحصول على إذن من الوكيل في هذا التوقيت”.

وأضاف: “إننا ندعو إلى إطلاق سراح الشاب ياسر. كما ندعو إلى قليل من التعقل وتجنب الاستفزاز ومراعاة الظرف العصيب الذي يمر به الوطن”.

وأرجعت مصادر متعددة، اعتقال ياسر عبادي إلى ما نشره يوم الثلاثاء الماضي في تدوينة على حسابه عبر فيسبوك، ووصف فيها النظام المغربي بالإرهابي والدكتاتوري.

وحمّل الناطق الرسمي للجماعة السلطة المغربية “المسؤولية الكاملة، الصحية والاجتماعية والسياسية”، لما وصفه بـ”التصرف المتهور”.

وختم: “نسأل الله تعالى أن يحفظ هذا البلد والمسلمين والناس أجمعين من كل أنواع الجوائح”.