وفي مؤتمر صحفي في رام الله، قال الناطق باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، إن التنسيق الأمني مع إسرائيل “لم يعد قائما”، بعد عملية جنين.
وجاء هذا الإعلان، عقب اجتماع طارئ للقيادة الفلسطينية في رام الله، عقب العملية العسكرية في جنين.
واشنطن تعلق
من جانبها، أعربت الولايات المتّحدة الخميس عن أسفها لقرار السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل.
وقالت باربرا ليف، كبيرة الدبلوماسيين الأميركيين لشؤون الشرق الأوسط، للصحافيين “من الواضح أنّنا لا نعتقد أنّ هذه هي الخطوة الصحيحة التي يجب اتّخاذها في هذه اللحظة”.
وأضافت “نعتقد أنّه من المهم جداً أن يبقي الطرفان على التنسيق الأمني، وإذا كان هناك من أمر، فيتعيّن تعزيز التنسيق الأمني بينهما”.
وأوضحت ليف أنّ الولايات المتّحدة على “اتّصال وثيق” منذ صباح الخميس مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل بشأن هذه العملية العسكرية، معربة عن “مخاوف” واشنطن من تدهور الوضع على الأرض.
وأكّدت المسؤولة الأميركية أنّ بلادها تدعو كلا الطرفين إلى “وقف التصعيد” في مواجهة “احتمال أن تسوء الأمور” على الأرض.
ماذا حدث؟
كان الجيش الإسرائيلي اقتحم مدينة جنين ومخيمها، شمالي الضفة الغربية، في وقت سابق الخميس، حيث اندلعت اشتباكات مع مسلحين فلسطينيين هناك.
وطبقا لوزارة الصحة الفلسطينية، فإن المواجهات أسفرت عن مقتل 9 أشخاص، بينهم مسنة، وعشرات الإصابات.
وقال الجيش الإسرائيلي في بيان إنه شن عملية في جنين لاستهدف عناصر من حركة الجهاد “كانت تخطط لشن هجمات”.
وفي وقت لاحق الخميس، ذكرت الصحة الفلسطينية أن القوات الإسرائيلية قتلت شابا قرب رام الله وسط الضفة الغربية.
وهذه ليست أول مرة تعلن فيها السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وفي عامي 2019 و2020 أعلنت القرار ذاته، لكنه لم يطبق على الأرض، بحسب وكالة الأنباء الفرنسية.
ووفقا لاتفاقية أوسلو المبرمة بين إسرائيل ومنظمة التحرير في عام 1993، ينبغي وجود تنسيق أمني بين الأجهزة الأمنية في كلا الطرفين.