وانتشرت الشائعات على مواقع التواصل الاجتماعي بشأن احتمال تعرض البلاد لموجات مد عاتية بعد أن ظهرت أسماك غامضة من أعماق البحار على شواطئ اليابان.

ففي الأيام العشر الماضية، ظهرت 3 أسماك من فصيلة السمك المجدافي، المعروف أيضا باسم “ملك الرنجة”، على شاطئ “توياما” على الرغم من أنها تعيش على عمق 3 آلاف قدم أو نحو 1000متر، ونادرا ما تظهر قرب السطح، بحسب ما ذكرت صحيفة “ساوث تشاينا مورنينغ” الصينية.

ووفقا للأساطير المحلية، فإن السمك المجدافي، الذي يعرف بأنه رسول من القصر الإلهي البحري عند اليابانيين، سيظهر ويلقي بنفسه على الشاطئ قبل الزلازل.

يشار إلى أنه قبل أيام من زلزال توهوكو عام 2011، ظهرت 20 سمكة مجدافي على الشواطئ الشمالية الشرقية لليابان، كما ذكر موقع “لايف سيانس”.

وكان الزلزال الذي أعقب ظهور الأسماك من أكثر الزلازل المدمرة في التاريخ الحديث، إذ أدى إلى مقتل نحو 19 ألف نسمة ودمر محطة الطاقة النووية فوكوشيما.

وفي تشيلي، ظهرت مجموعة من أسماك المجدافي على الشواطئ قبيل كارثة الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد عام 2010 وبلغت شدته 8.8 درجة بحسب مقياس ريختر، كما ذكرت صحيفة ديلي ميل البريطانية.

كذلك الحال عند وقوع زلزال في الفلبين، حيث ظهرت سمكة مجدافي على شاطئ “غوسان ديل نورتي” قبل أيام قليلة من الزلزال الذي اجتاح جزيرة ميندناو في 11 فبراير الماضي، كما ظهرت 5 أسماك من نفس الفصيلة بعد الزلزال الذي بلغت قوته 6.3 درجة بحسب مقياس ريختر.

وبرغم الشائعات والأساطير المحلية، فإن العلماء يشددون على أنه لا توجد صلة بين الأمرين، مع اعترافهم بأن الأسماك قد تستشعر وتتنبأ بقرب وقوع كارثة طبيعية.

ويوضح المحاضر في علم أحياء الحيوان في جامعة “أنجليا راسكين” في كامبريدج، لمحطة تلفزيون يورونيوز، قائلا إنه عندما تحدث الزلازل، تسبقه تراكمات في الضغط في الصخور الأمر الذي يغير الشحنة الكهربائية لها وانطلاق أيونات مشحونة في المياه، وقد يؤدي هذا إلى تشكل بيروكسيدات الهيدروجين، وهو مركب سام.

وأضاف ان الأيونات المشحونة يمكنها أن تؤكسد المادة العضوية، الأمر الذي قد يتسبب بمقتل الأسماك أو يجبرها على مغادرة أعماق البحار والاقتراب من السطح.

الجدير بالذكر أن اليابان تقع في منطقة نشطة بركانيا وزلزاليا في المحيط الهادئ، معروفة باسم “حلقة النار” التي زاد نشاطها مؤخرا.