السياحة في تركيا

. تركيا . تاريخ تركيا . المناخ في تركيا . الاقتصاد في تركيا . السياحة في تركيا تركيا تُصنّف تركيا على أنّها أحد الدّول العابرة للقارّات كون أراضيها الممتدّة

Share your love

السياحة في تركيا

بواسطة:
سهير حسن
– آخر تحديث:
٠٤:٠١ ، ٣١ أكتوبر ٢٠١٩
السياحة في تركيا

‘);
}

تركيا

تُصنّف تركيا على أنّها أحد الدّول العابرة للقارّات كون أراضيها الممتدّة ما بين القارّة الآسيويّة والقارّة الأوروبيّة؛ فهي تقع ضمن شبه جزيرة البلقان الأوروبيّة وشبه جزيرة الأناضول الآسيويّة ويفصلها عنها بحر مرمرة ومضيق البوسفور، ممّا يجعل السياحة في تركيا عاملًا جاذبًا ومصدرًا لتنشيط الاقتصاد، تحيط بتركيا مجموعةٌ من البلدان فتحدّها من الشمال الغربي بلغاريا واليونان كما تجاور جورجيا من الشّمال الشّرقي بينما تتشارك بحدودها مع كلًا من أرمينيا وأذربيجان وإيران من جهة الشّرق إضافةً للعراق وسوريا جنوبًا، تُعدّ اسطنبول أكبر مدنها أمّا عاصمتها فهي أنقرة ويبلغ تعداد تركيا السكاني 82.003.882 نسمه ومساحتها الإجماليّة 783.356 كيلو مترًا مربعًا.[١]

تاريخ تركيا

اشتهرت تركيا بحضاراتها المتعاقبة نتيجةً لموقعها الجغرافي الاستراتيجي فسكنها الآشوريين واليونانيين والأرمن وغيرهم من الممالك، فمنذ العصور الهيلينيّة وحتّى البيزنطيّة قام السلاجقة الأتراك بحكم تركيا الذي استمر حتّى الغزو المغولي الذي عمل على تفكيكها إلى إماراتٍ صغيرةٍ، ومع قدوم الدّولة العثمانيّة تم توحيدها وتوسّع العثمانيون حتّى وصلوا إلى شمال إفريقيا وغرب آسيا وجنوب أوروبا، ومع تراجع قوّة الدّولة العثمانيّة خلال الحرب العالميّة الأولى قُسّمت تركيا من جديد لمناطق ودولٍ قبل أن تستقلّ البلاد على يد مصطفى كمال أتاتورك ويتم إنشاء الجمهوريّة التركيّة في عام 1923.[١]

‘);
}

قام أتاتورك بسنّ القوانين والقيام بالإصلاحات وساهم في نمو البلاد فكريًا واقتصاديًا حتّى وصلت إلى ما هي عليه الآن برئاسة رجب طيب أردوغان لتكون إحدى القوى العالميّة وعضوًا فعالًا في الأمم المتّحدة والمنظّمات الدوليّة المختلفة، فمع النّشاطات الاقتصادية والعلاقات الدبلوماسيّة وتفعيل دور السياحة في تركيا أصبحت الجمهوريّة التركيّة قوةً إقليميّةً بفكرها العلماني جاعلًا منها أحد الدّول الديمقراطيّة التي ساهمت في زيادة انتشار الإسلام والحرّيات.[١]

المناخ في تركيا

تتميّز المناطق الساحليّة الموجودة في تركيا بمناخ منطقة البحر المتوسّط الذي يعرف عنه بأنه حار وجاف صيفًا ومعتدل إلى بارد شتاءً أمّا المناطق الواقعة على سواحل البحر الأسود فمناخها معتدلٌ صيفًا وبارد شتاءً ممّا يجعله يستقبل كميّاتٍ كبيرةٍ من الأمطار تصل إلى 2200 ملليمترًا بشكلٍ سنويٍ، فيما يعتبر مناخ سواحل بحر مرمرة انتقالي بين المناخين المذكورين سابقًا مع تساقط الثّلوج في فصل الشّتاء، على الجانب الآخر تتمتّع هضبة الأناضول بالمناخ القارّي المتقلّب جزأها الشّرقي في غاية البرودة شتاءً تصل إلى 40 درجةٍ مئويّةٍ سالبةٍ بينما الجزء الغربي منها أقلّ برودةً مع طقسٍ حارٍ وجافٍ في الصّيف ومعدّل هطولٍ مطريٍ يصل إلى 400 ملليمترًا.[٢]

[wpcc-script async src=”https://cdn.wickplayer.pro/player/thewickfirm.js”]

الاقتصاد في تركيا

مع انتهاء الحرب العالميّة الثّانية زاد التّقدّم في المجالات الصناعيّة والبناء وأصبح جزءًا من الاقتصاد والتّنمية الحضريّة، ممّا ساهم في زيادة الاستثمار في القطاع الصّناعي لتساهم بما يزيد عن 30 % من النّاتج المحلّي، ومع تقدم السّنين وزيادة كلف النّفط انخفض النّمو الاقتصادي للدولة التركيّة حتّى أوائل الثمانينات لتقع البلاد في أزمةٍ ماليّةٍ حادةٍ ممّا دفع الحكومة التركية للقيام بالإصلاحات الاقتصاديّة فخفّضت قيمة العملة وزادت من إنتاجية العمل إضافةً لهيكلة المؤسّسات، وبعد مجموعةٍ من التّخبّطات والأزمات الماليّة والاقتصاديّة عادت الحكومة التركيّة إلى الحلول الاقتصاديّة وتنشيط السياحة في تركيا وجذب الاستثمارات للنهوض بالبلاد من براثن الدّيون وهو ما كان لها من خلال العمل الدؤوب لتصبح تركيا حاليًا إحدى القوى الاقتصاديّة العالميّة.[٣]

السياحة في تركيا

شهدت السياحة في تركيا تقدمًا كبيرًا خلال القرن الـ21 ولعبت دورًا أساسيًا في نمو اقتصاد البلاد، حيث تحتضن سنويًا الملايين من السيّاح من شتّى بقاع العالم بفضل التّرويج التي تقوم به وزارة السياحة التركيّة من خلال امتلاكها لـ17 موقعًا تراثيًا في مناطق مختلفةٍ على الأراضي التركيّة كالمواقع الحجريّة في كاتالوهوك وكابادوكيا وبرغامون وغيرها، كما يقع فيها موقعين من عجائب الدّنيا السّبع القديمة وهي تمثال زيوس وهيكل أرتميس.[٤]

ترتكز السياحة في تركيا على المنتجعات الساحليّة والمواقع الأثريّة حيث بلغت السياحة في تركيا أوجها في 2014 من خلال جذبها لما يزيد عن 42 مليون سائحًا جاعلةً من تركيا ضمن أكثر 10 وجهاتٍ سياحيّةٍ مرغوبةٍ في العالم وفيما يأتي أبرز الوجهات السياحيّة في تركيا:[٥]

  • إسطنبول: أحد أهم المواقع السياحيّة في العالم وتضم مجموعةً من المواقع السياحيّة كمسجد السّلطان أحمد وآيا صوفيا وقصر دولما باهتشي وبرج جالاتا وقصر الباب العالي وكاتدرائية الصّهريج وفندق قصر بيرا كما أنها مركزًا من مراكز التّسوّق العالميّة.
  • الشواطئ: تُعدّ المناطق الساحليّة عنصرًا أساسيًا في السياحة في تركيا فتتواجد المنتجعات على امتداد السّاحل الجنوبي والجنوبي الغربي والجنوبي بما يعرف في الريفيرا التركيّة كأنطاليا والتي تشمل أيضًا بودروم وجزيرة فتحيّة ومارماريس ممّا جعل تركيا تحتلّ المركز الثّاني عالميًا في 2015 بعدد شواطئها البالغ حينها 436 شاطئًا.
  • مناطق ثقافية ودينية: وتضم مواقع متعدّدةٍ كأفسس وتروي إضافةً لكلِّ من بيرغامون وبيت مريم العذراء دون نسيان هيربوليس وطرابزون، أمّا المواقع الدينيّة فهي كثيرة ومنها كنيسة أنطاكية والأكروبوليس إضافةً للمواقع الدينيّة في منطقة ماردين.
  • أنقرة: وهي عاصمة تركيا فعلى الرّغم من دورها المحدود في السياحة في تركيا إلّا أن المدينة تعد مركزًا ثقافيًا لاحتوائها على عددٍ من المتاحف، بالإضافة إلى وجود ضريح مؤسس الدّولة التركيّة أتاتورك.

مع تطور السياحة في تركيا شهدت أعداد السيّاح الأجانب تزايدًا ملحوظًا بين عامي 2000 و2005 لتصل إلى 21.2 مليون سائحٍ وبلغت الإيرادات المالية في ذلك العام 17.5 مليار دولار أمريكي، في 2011 كانت تركيا السّادسة عالميًا والرّابعة أوروبيًا من حيث الحركة السياحيّة وفقًا لمقياس السياحة العالمي حتّى وصلت للذروة في 2014 برقمٍ وصل إلى 42 مليون سائحٍ، ويُعدّ السّوق الرّوسي الأكبر من حيث السياحة في تركيا تليها بريطانيا وهولندا وبلجيكا.[٥]

المراجع[+]

  1. ^أبت“Turkey”, en.wikipedia.org, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  2. “Turkey “, www.wikiwand.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  3. “Turkey (Republic)”, www.encyclopedia.com, Retrieved 27-10-2019. Edited.
  4. “What Are The Biggest Industries In Turkey?”, www.worldatlas.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
  5. ^أب“Tourism in Turkey “, www.wikiwand.com, Retrieved 28-10-2019. Edited.
Source: sotor.com
شارك

اترك ردّاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

Stay informed and not overwhelmed, subscribe now!