السيرة الذاتية لرجل الأعمال الإماراتي ماجد الفطيم

على الرغم من غيابه عن أعين الإعلام بشكلٍ كبير، إلَّا أنَّ شركاته العملاقة تتحدَّث عن نفسها، ولها حضورها الكبير في دولة الإمارات العربية المتحدة وغيرها من بلدان المنطقة.

من هو ماجد الفطيم؟

رجل أعمالٍ ومليارديرٌ إماراتي، يملك “مجموعة ماجد الفطيم” في الإمارات العربية المتحدة، وتدير شركته القابضة عدداً من المراكز التجارية والمتاجر الكبيرة في أنحاء الشرق الأوسط، ومنها: “متاجر كارفور”.

من مشاريعه:

• دالكيا الشرق الأوسط.
• ماجد الفطيم أوريكس.
• ماجد الفطيم لتجارة التجزئة.
• شركة ماجد الفطيم لإدارة الأصول العقارية.

كما صُنِّف ضمن قائمة أثرياء العرب، وأثرياء العالم، وذلك بثروةٍ إجماليةٍ تُقدَّر بـ 3.6 مليار دولار (بحسب فوربس لعام 2020).

ولادة ماجد الفطيم ونشأته وتحصيله العلمي:

يُعدُّ ماجد الفطيم من الأشخاص الذين يتكتَّمون بشدةٍ على حياتهم الشخصية؛ لذلك فإنَّ المعلومات الدقيقة حول بداية نشأته وحياته غير متوفِّرة، حيث ينأى ماجد بنفسه عن إجراء أيِّ مقابلاتٍ صحفية؛ لكن يُمكن القول أنَّه سليل عائلةٍ عريقةٍ تعمل بالتجارة، والتي شهدت تحوُّل منطقة الخليج وتطوُّرها وتقدُّمها.

عملت عائلته في تجارة اللؤلؤ والخشب وغيرها من التجارات التي كانت رائجةً في المنطقة خلال النصف الأول من القرن العشرين، وقد عاش الفطيم حياةً كريمةً في كنف عائلته، والتي كفلتها له تجارة والده.

حياة ماجد الفطيم العملية وإنجازاته:

كانت بداية الحياة العملية لماجد الفطيم كموظَّفٍ في “بنك عمان”، والذي تحوَّل فيما بعد إلى “بنك المشرق”، حيث رفض العمل مع أبيه وعمِّه بتجارة الأخشاب والأقمشة واللؤلؤ؛ وقد تمكَّن مع مطلع الخمسينات من إقناع والده وعمِّه باستيراد 50 سيارةً من ماركة “تويوتا”، والتي حقَّقت مبيعاتٍ جيِّدةً وسريعةً فاقت المتوقَّع، ما دفعهما إلى دعم رائد الأعمال الشاب، وإنشاء شركةٍ جديدةٍ حملت اسم “شركة حمد ومحمد الفطيم”.

سافر ماجد إلى طوكيو بعد أن تلقَّى دعماً كبيراً من والده في عام 1955م، ليعود مع توكيل سيارات “تويوتا”، ويبدأ عمله الخاص، وكانت هذه بداية نجاحاته وأوَّل خطوةٍ لانطلاقته؛ فسرعان ما عُرِف عنه جدِّيته وذكاؤه وقدرته على تحمُّل المسؤولية، وكان ضمن أعضاء أوَّل وفدٍ لتمثيل دبي في المجلس الوطني الاتحادي، حيث اختاره الشيخ الراحل “راشد بن سعيد آل مكتوم” الذي كان نائب رئيس دولة الإمارات وحاكم إمارة دبي حتى وفاته في 1990.

أسَّس ماجد الفطيم “مجموعة ماجد الفطيم التجارية” في عام 1992م، في مجال تطوير وإدارة مراكز التسوُّق والمدن المتكاملة ومنشآت التجزئة والترفيه على مستوى الشرق الأوسط وأفريقيا وآسيا، حيث استطاع أن يُغيِّر مفهوم التسوُّق والترفيه، وذلك من خلال إنشاء مراكز التسوُّق الحديثة والمبتكرة التي افتُتِحَت أولاً في دولة الإمارات؛ لتنتشر فيما بعد وتتوسَّع إلى 15 سوقاً حول العالم، يعمل فيها أكثر من 42 ألف موظَّفٍ من 110 جنسيَّةٍ مختلفة، و15 بلداً مختلفاً.

أنشأ أوّل مركز تسوُّقٍ في عام 1995م، واستطاع من خلال شركته أن ينشر مفاهيمه وأفكاره إلى عددٍ من المدن الكبرى داخل دولة الإمارات، وعبر عدَّة دولٍ من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مثل: سلطنة عُمان، والبحرين، ومصر، ولبنان، والأردن، والعراق، والكويت، وغيرها؛ لتتكوَّن المجموعة من عدة شركاتٍ تخصصيَّة تكمِّل بعضها بعضاً، إلَّا أنَّ إداراتها تجري بشكلٍ منفصل.

تمتلك مجموعة ماجد الفطيم -التي نالت أعلى درجةٍ استثماريةٍ (BBB) للمؤسسات الخاصة في منطقة الشرق الأوسط- 27 مركز تسوُّقٍ استضاف أكثر من 1.6 مليار عميلٍ منذ عام 1995، و13 فندقاً تستضيف أكثر من 1.6 مليون نزيل سنوياً؛ بما في ذلك: فندق كمبينسكي مول الإمارات في دبي، والذي يضم 393 غرفةً غايةً في الرفاهية. كما تمتلك مجموعة الفطيم أربعة مشاريع مدنٍ متكاملة، والعديد من المشاريع قيد الإنشاء، وقد عقدت شراكةً حصريةً مع أكثر من 100 علامةٍ تجاريةٍ في مجال الموضة والأزياء والبيع بالتجزئة.

كما استحدثت شركة ماجد الفطيم -باعتبارها الشركة الرائدة لمراكز التسوُّق والتجزئة والترفيه- عملاق سلاسل التجزئة الفرنسي “كارفور” في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، بعد توقيعها اتفاقية امتيازٍ مع الشركة؛ وتدير “كارفور” حالياً أكثر من 90 هايبرماركت كجزءٍ من أعمال ماجد الفطيم في قطَّاع التجزئة، وأكثر من 120 سوبرماركت في 15 بلداً، بالإضافة إلى متجرٍ الكتروني؛ وتُخطِّط الآن لتعزيز وجودها قريباً في 38 دولة في الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وإفريقيا وروسيا، لاسيما وأنَّها تتمتَّع بالحقوق الحصريَّة لامتياز كارفور.

كما تُقدِّم “مجموعة ماجد الفطيم” بالشراكة مع “فيوليا” (Veolia)، حلولاً لإدارة الطاقة المستدامة لأكثر من 350 ألفاً من أصولها في منطقة الشرق الأوسط، من خلال علامة “إينوفا” (ENOVA) التجارية التابعة لها، حيث توفِّر “إينوفا” (ENOVA) حلول المياه والنفايات والطاقة الأكثر صداقةً للبيئة، والأكثر توفيراً من الناحية الاقتصادية لعملائها؛ ممَّا يُسهِم في التنمية المستدامة للمجتمعات والصناعات.

اشترى ماجد الفطيم طائرةً خاصّة من نوع “غلف ستريم جي 650” (Gulfstream G650) في عام 2016م، تُقدَّر قيمتها بسبعين مليون دولار؛ كما اشترى يختاً يُسمَّى (Quattroelle) تُقدَّر قيمته بـ 250 مليون دولار وذلك في عام 2014، ثمّ تمّ بيع اليخت فيما بعد إلى ولي عهد دبي حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم.

صنَّفته “فوربس الشرق الأوسط” في المركز السابع في “قائمة أغنى 100 عربي لعام 2013″، بثروةٍ قدرها 3.6 مليار دولار؛ كما وقُدِّرت ثروته بـ 10.6 مليار دولارٍ في عام 2017؛ وقد اعتُبِرَ وفقاً لذلك أغنى شخصٍ غير ملكيٍّ في الإمارات، وثاني أغنى شخصٍ عربيٍّ حسب إحصائيات فوربس.

احتلَّ المركز الثاني في دولة الإمارات العربية المتحدة، والمركز 456 عالمياً ضمن قائمة “فوربس لأثرياء العالم لعام 2018″، حيث بلغت ثروته 4.6 مليار دولارٍ أميركيٍّ عن أعماله في العقارات والتجزئة.

ظهر اسم الملياردير الإماراتي “ماجد الفطيم” ضمن قائمة أغنى 500 شخص في العالم في 2020، والتي نشرتها مجلة “سي ئي أو وورلد” الأمريكية، ورصدت فيها بالأرقام ثروات مليارديرات العالم حتَّى تاريخ 28 فبراير/ شباط 2020م.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5، 6