السيرة الذاتية لرجل الأعمال السعودي وليد الإبراهيم

لذا تابعوا معنا السيرة الذاتية لرجل الأعمال “وليد الإبراهيم” في مقالنا التالي.

من هو وليد الإبراهيم؟

وُلِدَ وليد بن إبراهيم بن عبد العزيز آل إبراهيم، أو كما يُعرَف بوليد آل إبراهيم؛ في الرياض في المملكة العربيّة السعودية عام 1962، وهو رجل أعمالٍ سعوديٍّ بارز، ومالكٌ لأوَّل وأشهر قناة تلفزيونيةٍ ناجحةٍ في الشرق الأوسط وهي: “مجموعة MBC”؛ كما يُعدُّ واحداً من أثرى رجال الأعمال في السعودية والمنطقة العربية.

نشأة وليد الإبراهيم وتعليمه:

نشأ وليد الإبراهيم في المملكة العربية السعودية في كَنَفِ والده إبراهيم بن عبد العزيز آل إبراهيم، ووالدته هيا بنت عساف آل عساف، وله ثمانية أشقاء، اثنان منهما رجال أعمال في الولايات المتحدة الأمريكية وهما: عبد العزيز وخالد؛ ويُذكَر أنَّ شقيقته هي الأميرة “الجوهرة بنت إبراهيم بن عبد العزيز آل إبراهيم”، وهي آخر زوجات الملك فهد بن عبد العزيز آل سعود رحمه الله.

دَرَسَ وليد الابراهيم في فترة الثمانينيات مجال الإعلام في الولايات المتحدة الأمريكية، وأكمل تعليمه العالي هناك.

حياة وليد الإبراهيم الشخصية:

تزوَّج الشيخ وليد الإبراهيم مرَّتين، الأولى من ابنة عمه الشيخة غادة آل إبراهيم التي توفِّيت؛ ليتزوَّج مرَّةً ثانية من الشيخة هناء بنت عبد الله بن سعد القاسم. كما له ستَّة أبناءٍ هم: خالد، وماجد، وهيا، وهالة، ونورة، وعبد العزيز.

الحياة العمليَّة لوليد الإبراهيم وأهمّ إنجازاته:

في بداية الثمانينيات، وبعد إنهائه لدراسته، سارع رجل الأعمال وليد الإبراهيم لتأسيس استوديوهات آرا “ARA” للإنتاج، ومن ثمَّ تطوَّرت أعماله في هذا المجال بشكلٍ كبير.

أُطلِقَ على هذه المجموعة اسم “مجموعة ARA الدولية”، والتي تحوَّلت إلى مجموعةٍ إعلاميةٍ تضمُّ العديد من شركات الإذاعة والتلفزيون التي تُبَثُّ للعالم العربي كلِّه؛ كما وقد جرى تسجيل شركة “ARAvision” في الرياض في المملكة العربية السعودية عام 1995، ومُنحِت أيضاً ترخيصاً حصرياً لتقديم خدمة الوايرليس (الكابل اللاسلكي) للمُدُن الرئيسة في المملكة؛ لذلك كانت قادرةً على فحص محتوى القنوات الفضائيَّة قبل بثِّها.

في عام 1991، وفي لندن بالتحديد، أسَّس الإبراهيم مجموعة MBC بالشراكة مع رجل الأعمال السعودي “صالح عبد الله كامل” رحمه الله، وكان في العشرينيات من عمره فقط؛ وقد أُطلِقت MBC حينها كأوَّل محطَّةٍ فضائيةٍ عربيةٍ مُستقلةٍ تُعدُّ جزءاً من “ARAvision”، واستحوذت في ذلك الوقت على “يونايتد برس إنترناشيونال” (United Press International) التي كانت مُفلسة، وذلك مُقابل 3.9 مليون دولارٍ لتعزيز مجال جمع الأعمال.

استطاعت الـ MBC أن تُصبِح في فترةٍ قصيرةٍ واحدةً من الشركات الرائدة في سوق الإعلام العربي من حيث نوعية الأخبار والبرامج الترفيهية العائلية، وتقديمها إلى أكثر من 130 مليون شخصٍ ناطقين باللغة العربيّة في جميع أنحاء العالم. يقع مقرُّها الرئيس حاليَّاً في مدينة دبي في الإمارات العربية المتحدة، وتحديداً في مدينة دبي للإعلام.

في عام 1994، اقتحمت MBC مجال المحطَّات الإذاعيَّة، وأطلقت إذاعة “MBC FM”، وهي أوَّل إذاعةٍ تجاريةٍ في المملكة العربية السعودية، والتي حقَّقت نجاحاً منقطع النظير تعدَّى حدود المملكة.

في عام 2002، أطلقت مجموعة MBC شركة “أو ثري” (O3) للإنتاج، والمتخصِّصة في إنتاج وشراء البرامج، سواءً للمجموعة أم غيرها من العملاء؛ كما تُعدُّ من شركات الإنتاج الأساسية للبرامج الوثائقية الواقعية العالية المستوى.

وبعد النجاح الذي حقَّقته MBC، أطلقت سلسلةً من القنوات التلفزيونية والسينمائية العربية، بما في ذلك: “MBC 2″، و”MBC 3″، و”MBC 4″، و”MBC action”؛ كما أطلقت MBC الفارسيّة، وMBC بوليوود. وفي عام 2003، أطلق وليد الإبراهيم قناة العربية الإخبارية.

ونظراً إلى إسهاماته العديدة في مجال الإعلام العربي، فقد جرى تكريم وليد الإبراهيم من قِبَل العديد من الجهات؛ نذكر منها:

• في عام 2005، اختير ضمن أفضل 20 رجل أعمالٍ خليجيٍّ وفقاً لمجلَّة أموال.
• في عام 2007، احتلَّ الإبراهيم المركز السابع والعشرين ضمن قائمة أكثر 100 شخصيةٍ تأثيراً من قِبَل مجلة “أريبيان بزنس” (Arabian Business)؛ وفي عام 2008، لُقِّب برجُل العام في مجال الإعلام في دورته الرابعة، وتلقَّى جوائزَ أُخرى مثل جائزة “Knight” من الجامعة العربية عام 2006.
• في عام 2007، نال رجل الأعمال السعودي جائزة “الشخصية الأكثر إبداعاً”، و”جائزة شخصية العام” من قِبَل مهرجان “دبي لينكس – Dubai Lynx”، وحاز كذلك على “جائزة التألُّق في صناعة الإعلام”.
• في عام 2009، احتلَّ المركز 17 ضمن قائمة أغنى 50 سعوديَّاً من قِبَل مجلة “أريبيان بزنس”، والمركز 28 ضمن “قائمة أغنى 50 شخصيةٍ عربية”؛ كما احتلَّ المرتبة 27 في قائمة أغنى رجال الأعمال في الشرق الأوسط بثروةٍ بلغت 2.9 مليار دولار.
• في عام 2017، مُنِحَ الإبراهيم جائزة “التألُّق في صناعة الإعلام” في الدورة السادسة لحفل جوائز “MCF Media Awards” من “مؤسَّسة مي شدياق” للإعلام الذي نُظِّم في العاصمة اللبنانية بيروت؛ وفي عام 2018، جرى اختياره من قِبَل موقع “Variety 500” ضمن أكثر 500 شخصيةٍ مؤثِّرةٍ عالميَّاً في صناعة الترفيه والإعلام.
• في عام 2016، نال الإبراهيم وسام الاستقلال من قِبَل العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، نظراً إلى إسهاماته في تطوير الإعلام العربي، ويشغل وليد الإبراهيم منصب عضوٍ في المجلس الاستشاري لكلية “محمد بن راشد” للاتصالات MBRSC في الجامعة الأميركية في دبي.

المصادر: 1، 2، 3، 4، 5