‘);
}

التّعريف بحافظ إبراهيم

مُحمّد حافظ إبراهيم، هو من أشهر شُعراء العرب المُعاصرين عامّة ومِصر خاصّة، وهو صاحب ألقاب “شاعر النّيل” و”شاعر الشَّعب”، والذي عُدّ أحد أعضاء مدرسة الإحياء والبعث الخاصّة بالشِّعر التي اشتُهرت بانتماء العديد من الشُّعراء إليها، مثل أحمد شوقيّ، ومحمود سامي الباروديّ، وغيرهم، كما كان له صداقة قويّة مع أمير الشُّعراء أحمد شوقيّ استمرّت إلى مماته، ومن الجدير بالذِّكر أنّه تمتّع باحترام عالٍ عند من من يؤيّدونه وعند خصومه كذلك؛ فهو على الرّغم من اختلافه مع العقّاد، وخليل مطران في المذهب الشِّعري إلّا أنّهما ما كانا يُكنّان إليه إلّا كلّ تقدير وإنصاف لموقعهِ في الأدب الشِّعريّ.[١]

مولد ونشأة الشّاعر حافظ إبراهيم

لم يكن تاريخ مولد حافظ إبراهيم معلوماً ولا حتّى في أوراقه الرّسميّة الموجودة في ملّفات خدمته، إلّا أنّه بعد أن عُيِّن في دار الكتب طُلب منه تعيين يوم مولده، فتمّ إرساله في الرّابع من شهر شباط لعام 1911م إلى لجنة طبيّة مُخوّلة للنّظر في هذه الأمور لتقدير عُمره، فكان لهم أنْ قدّروه بتسعة وثلاثين عامًا، وعلى إثر هذا التّقدير تم الإقرار بيوم مولده أن يكون في الرّابع من شهر شباط لعام 1872م، ويقول الأستاذ أحمد أمين في وِلادته على صفحة النّيل: “كان إرهاصاً لطيفاً، وإيماءً طريفاً، إذا شاء القدر إلّا بولد شاعر النّيل إلّا على صفحة النّيل”، فمن الجدير بالذِّكر أنّ حافظ إبراهيم وُلد في سفينة “ذهبية” كانت راسية على شاطئ النّيل، ووالده هو المُهندس المصريّ إبراهيم فهمي، وهو من المُهندسين الذين أشرفوا على قناطر بلدة ديروط، أمّا أمّه فهي “هانم بنت أحمد البورصه لي”، وأصلها تُركيّ من أسرة مُحافظة تُسمّى الصّروان، حيث كانت تقطُن هذه الأسرة في أحد الأحياء القديمة والشّعبيّة في مدينة القاهرة، واسمه “حيّ المغربلين”، وسُمّيت الأسرة بذلك لأنّ جدّ حافظ لأمّه كان أميناً للصرّة في موسم الحجّ.[٢]